لوّح رئيس وفاق تبسة الطاهر خالدي بالاستقالة من منصبه، وأكد بأنه ينتظر نهاية الموسم الجاري، لعقد الجمعية العامة وترسيم انسحابه رفقة كافة الطاقم المسير، ولو أنه أوضح في سياق متصل، بأن نشر الغسيل سيكون في الوقت المناسب، وذلك بالرد على بعض الأطراف التي ما فتئت ـ حسبه ـ « تنتقد استراتيجية التسيير التي انتهجها، مع الترويج لاشاعات في أوساط المتتبعين بخصوص نتائج المباريات، رغم أننا نطالب كل من يشك في نزاهتنا، بتقديم الدليل المادي خلال أشغال الجمعية العامة».
خالدي، وفي اتصال مع النصر، اعتبر تواجد وفاق تبسة في الصف الرابع في ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، بمثابة الانجاز الذي يتماشى والهدف المسطر، لأننا ـ على حد قوله ـ « لم نكن نراهن إطلاقا على لعب ورقة الصعود، وسياستنا في التسيير كانت واضحة المعالم، وذلك بالحرص على التكوين، والاهتمام أكثر بالفئات الشبانية، في ظل عدم توفر الامكانيات المادية الكفيلة بدخول سباق الصعود».
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن الاشكال الذي يصطدم به وفاق تبسة كل موسم، يتمثل في موعد تسريح الاعانات، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قد تلقينا وعودا من الوالي و»المير»، وحتى «الديجياس» والمجلس الولائي بخصوص الدعم المالي، وهذا قبل انطلاق الموسم، المبالغ التي رصدتها كل هذه الهيئات، لم يتم ضخها في حساب النادي سوى في فيفري 2019، بقيمة إجمالية لا تتجاوز 1,7 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي لم يكن كافيا لتغطية مصاريف التسيير للموسم الجاري، بصرف النظر عن الديون السابقة، لأن الحصيلة المالية لسنة 2018، تتضمن مصاريف بقيمة تقارب 4 ملايير سنتيم، مما أبقى أكثر من 2 مليار سنتيم كديون، فضلا عن ديون المواسم السابقة».
وهنا أصر خالدي على فتح قوس، ليؤكد على أن موعد الجمعية العامة يعد الفرصة المواتية لنشر الغسيل، وتشريح الوضعية التي يمر بها النادي، وصرح قائلا في هذا الشأن : « هناك عديد الأطراف التي تبادر إلى الترويج لإشاعات سعيا لضرب استقرار الفريق، خاصة في الشق المتعلق بالتسيير الإداري والمالي، وعليه فإننا مستعدون لتقديم كل الوثائق المحاسبتية، لكل عضو في الجمعية العامة، كما أن سياستنا في الميدان واضحة، ولم نتنازل عن نقاط أي مباراة، وإشاعات ترتيب نتائج المقابلات يتم الترويج لها بعد كل جولة، لكننا نبقى بمنأى عن هذه الأساليب، ومكانة الفريق ضمن رباعي المقدمة، دليل على الجدية التي نعتمدها».
وختم خالدي حديثه بالتأكيد على أن الاستقالة الجماعية، لأعضاء المكتب المسير خيار لا مفر منه في نهاية الموسم، لأننا ـ كما أردف ـ « كنا قد سيرنا الفريق على مدار 3 مواسم، رغم أن حجم الاعانات المالية تقلص بشكل ملحوظ، بالمقارنة مع ما كان عليه في السنوات السابقة، لكن الانتقادات التي طالتنا كانت بخصوص الاعتماد على لاعبين من خارج الولاية، ولو أن حقيقة الميدان أثبتت بأننا لن نستطيع ضبط تشكيلة من تبسة، في غياب عناصر قادرة على مسايرة ريتم المنافسة في بطولة ما بين الجهات، وهو الأمر الذي دفعنا بالمقابل إلى التفكير في مشروع مستقبلي، بالاعتناء أكثر بالأصناف الشبانية، خاصة وأننا نتوج دوما بلقب البطولة الجهوية لرابطة عنابة، والاستثمار في هؤلاء الشبان أمر حتمي تحسبا للمستقبل».
ص / فرطــاس