عرفت المرحلة الأولى من الدور السادس لتصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة قسنطينة، تفجر مفاجأة مدوية تمثلت في تجرع مولودية العلمة مرارة الإقصاء مبكرا، وكان ذلك على يد شباب ميلة، في مباراة بذكريات الماضي بين الفريقين، لكن أبناء «ميلاف» ضربوا بعاملي الإنتماء والامكانيات عرض الحائط، ليجبروا أحد «كبار» الرابطة المحترفة الثانية، على توديع منافسة «السيدة المدللة» من أول محطة تصفوية، في آخر دور جهوي.
إقصاء «البابية»، كان بعد مقابلة «بطولية» أدتها تشكيلة «السيبيام»، في أول خرجة لمدربها الجديد مولود كاوة، حيث تمكن الشباب من قلب الطاولة على ممثل الرابطة المحترفة الثانية، بفضل الثنائي شبور ولطرش، الذي وقع هدفي التأهل، وبالتالي تنصيب مولودية العلمة، في خانة أكبر ضحايا هذا الدور، بتوديعه المنافسة على يد فريق من قسم ما بين الرابطات.
إلى ذلك، فقد حجزت ولاية سطيف مقعدا ثانيا في الدور 32، يضاف إلى كبير «الولاية» الوفاق، وذلك بفضل شباب بئر العرش، الذي سيسجل تواجده لأول مرة مع «الكبار» في المرحلة الوطنية من المنافسة، وقد حقق «العرايشية» هذا الإنجاز على حساب الجار إتحاد عين أرنات، «الصغير» الذي ينشط في البطولة الشرفية، لكنه أسال العرق البارد لمنافس من قسم ما بين الرابطات، في «ديربي» كانت فيه إرادة عناصر الإتحاد كبيرة، على أمل النجاح في مواصلة المغامرة، وقد تجلى ذلك في تصدي الحارس خروبي لضربة جزاء، نفذها لاعب الشباب حمادو في الشوط الأول، مع الصمود طيلة الوقت الرسمي، قبل الاحتكام إلى حصتين إضافيتين، ليلعب العامل البدني دور «الفيصل»، فتمكن أبناء بئر العرش من كسب الرهان بفضل الهدف الوحيد، الذي سجله بركان في بداية الشوط الإضافي الثاني، مانحا فريقه تأشيرة تاريخية، مقابل توقيف مغامرة فريق عين أرنات، الذي خرج برأس مرفوعة.
ص / فرطــاس