فتحت رابطة ما بين الجهات تحقيقا إداريا في قضية مباراة أمل بوسعادة واتحاد سطيف، وذلك بعد الاحترازات التي كانت قد تقدمت بها إدارة «القرونة»، بخصوص مشاركة الثنائي عبد الجليل سمان وعمر سليماني، في اللقاء الذي جمع الفريقين يوم 18 فيفري الفارط، في إطار الجولة 16 من البطولة.
قرار فتح التحقيق، جاء على خلفية المراسلة التي تلقتها الرابطة المعنية من الفاف منتصف الأسبوع المنصرم، بعد الشكوى التي كانت قد أودعتها إدارة الفريق السطايفي، بسبب عدم دراسة لجنة الشؤون القانونية التابعة لرابطة ما بين الجهات التحفظات المقدمة في هذه القضية، مما جعلها تلجأ إلى طرح الانشغال على طاولة رئيس الاتحادية شرف الدين عمارة.
ولعّل ما زاد في تفجير الوضع أكثر بخصوص هذا الملف، تدخل رئيس شبيبة جيجل خليفة بن قاعود أثناء الجمعية العامة العادية المنعقدة في التاسع مارس الجاري، والذي استغرب من بقاء ملف احترازات إدارة اتحاد سطيف رهينة الأدراج، دون الفصل فيه، وطالب من رئيس الرابطة تقديم توضيحات للرأي العام بشأن هذه القضية، فكان رد الأمين العام لرابطة ما بين الجهات بلقاسم عبدون، عند تناوله الكلمة بأن الرابطة لم تصدر أي إجازة لفريق أمل بوسعادة، في فترة التحويلات الشتوية.
التناقض الصارخ في التصريحات، وما يقابله من معطيات ميدانية استوجب تدخل الفاف، لأن ورقة اللقاء تثبت مشاركة اللاعب عبد الجليل سمان في الجولة الأولى من مرحلة العودة مع أمل بوسعادة بإجازة تحمل رقم 97000752، وكذلك الحال بالنسبة للاعب عمر سليماني صحاب الإجازة رقم 94051295، لكن وبعد طفو قضية الاحترازات على السطح، تم تعليق مشاركة هذا الثنائي مع الأمل، بحكم أن الفريق ممنوع من الاستقدامات، تنفيذا لقرار الغرفة الفيدرالية للمنازعات.
على هذا الأساس، فقد استدعت الرابطة رئيس أمل بوسعادة شكيب بوعكاز لجلسة سماع يوم غد الأحد، مع إلزامه بإحضار إجازتي سمان وسليماني، للتأكد من مدى مطابقتهما للنسخ الصادرة عن رابطة ما بين الجهات، وهذا بعد الاشتباه في استخراجهما من هيئة أخرى غير الرابطة المعنية.
صالح / ف
