مجموعة الشرق
الرائـد والوصيـف وجهـا لوجـه بأم البـواقي
يخطف «الديربي» الذي سيجمع اتحاد الشاوية بجاره اتحاد تبسة، الأضواء في رزنامة الجولة الثالثة من بطولة ما بين الجهات على مستوى مجموعة الشرق، لأن مصير صدارة الترتيب يبقى معلقا على نتيجة هذه القمة، مادام أنها ستضع الرائد والوصيف وجها لوجه، ولو أن إشكالية الإجازات مازالت قائمة، وقد تلقي بظلالها على فريقي شباب عين فكرون وشبيبة سكيكدة، رغم أن مؤشرات الانفراج لاحت في الأفق بالنسبة لأبناء «الفكرون»، وإمكانية تدشين المنافسة من هذه الواردة تبقى واردة، بينما تبقى وضعية «السكيكدية» معلقة، جراء عدم توضيح إدارة الشبيبة موقفها من «بروتوكول» التسوية الذي اعتمدته الفاف.
ويراهن اتحاد الشاوية على أفضلية الأرض والجمهور، سعيا لتحقيق الانتصار الثالث على التوالي، باعتباره الفريق الوحيد إلى حد الآن من فوج الشرق الذي نجح في حصد العلامة الكاملة ميدانياّ في جولتين، في انتظار تسوية الرزنامة، لكن المهمة ليست سهلة أما اتحاد تبسة، الذي دخل بدوره المنافسة مباشرة، دون مقدمات، ونقطة قوته تتمثل في الصلابة الدفاعية، لأن “الكناري” مازال يحافظ على عذرية شباكه، رغم التعثر المسجل في الجولة الماضية داخل الديار، وطابع “الديربي” يضفي على هذه المواجهة نكهة خاصة، في وجود العديد من اللاعبين الذين سبق لهم تقمص ألوان الفريقين، بصرف النظر عن قيمة الرهان، لأن الانتصار سيكون بوزن تعزيز الصدارة بالنسبة للمحليين.
قمة أخرى، لا تقل إثارة عن سابقتها تلك التي سيحتضن أطوارها ملعب عباس بوشريحة بزيغود يوسف، أين سيخوض “الوازي” وضيفه ترجي قالمة اختبار التأكيد، بأفضلية الأرض للوداد، مع تواجد الفريقين على نفس الموجة من الناحية المعنوية، عقب النجاح في تحقيق انتصار في الجولة الماضية، رغم أن أبناء “زيغود” كانوا قد حققوا ذلك بعنابة، بينما انتفض “السرب الأسود” بملعبه، ومباراة الغد ستكون الأولى للمدرب حوحو مع التشكيلة القالمية، في منعرج تأكيد الصحوة.
من جهة أخرى، فإن اتحاد بوخضرة سيسجل أول خرجة له أمام أنصاره في هذا القسم، وهذا عندما يستضيف شباب ميلة، في مقابلة تبقى نقاطها في المزاد، لأن كل طرف كان قد كسب الرهان أمام نجم البسباس، سواء على الورق أو فوق المستطيل الأخضر، لكن إنجاز الاتحاد يكفي لوضع تشكيلة المدرب طرشي أمام محطة التأكيد، في أول مباراة رسمية تخوضها “السيبيام” منذ بداية الموسم.
ويسعى نصر الفجوج لاستغلال أفضلية العوامل التقليدية بحثا عن أولى النقاط هذا الموسم، خاصة وأن الضيف نجم البسباس يتخبط في دوامة من المشاكل الداخلية، حاله حال شباب عين ياقوت، الذي يستضيف نجم بني والبان، والوضع ذاته ينطبق على جمعية عين كرشة، التي ستستقبل حمراء عنابة، بنية التأكيد على أن نقاط ملعب بوشوارب غير قابلة للتفاوض، في ظل هشاشة “لاجيباك” بعيدا عن معقلها.
للإشارة، فإن الرؤية مازالت غير واضحة بخصوص مستقبل فريقي شباب عين فكرون وشبيبة سكيكدة، لأن الملف طرح ظهيرة أمس على طاولة الفاف، بحثا عن حل “وسط”، لكن المعطيات الأولية توحي بإمكانية تلقي “السلاحف” الضوء الأخضر، لدخول غمار المنافسة، مقابل تعقد وضعية شبيبة سكيكدة، جراء عدم القدرة على استكمال تدابير “البروتوكول” الذي اقترحته الفاف للتخلص من ديون غرفة المنازعات، وديون أبناء “روسيكادا” لدى هذه الهيئة، تبقى في حدود 18 مليار سنتيم.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
جولـة على وقـع مستجـدات «المنـازعات»
تتجه أنظار المتتبعين صوب ملعبي أولاد جلال وبوقاعة، أين سيكون الصراع على صدارة فوج «وسط - شرق» عن بعد بين فريقي شبيبة بومرداس و«النمرة»ّ الجيجلية، ولو أن تواجد هذا الثنائي على صفيح ساخن، كفيل بفتح شهية كوكبة المطاردة للزحف أكثر نحو الصدارة، في انتظار مستجدات ملف المنازعات، وانعكاساتها على مستقبل كل من مولودية وشبيبة بجاية وكذا أمل بوسعادة في المنافسة.
سفرية قائد القافلة إلى أولاد جلال، تبدو للوهلة الأولى محفوفة بالمخاطر، لأن الشباب المحلي يجيد التفاوض مع ضيوفه، وقد برهن على ذلك في جولة الافتتاح، بينما سيعمل فريق بومرداس على العودة بنتيجة إيجابية تؤكد على نواياه الجادة في لعب ورقة الصعود، خاصة وأنه الوحيد الذي استهل مشواره بفوزين متتاليين.
وعلى غرار الرائد، فإن الوصيف شبيبة جيجل سيخوض واحدا من أصعب الامتحانات هذا الموسم، لأن الرحلة إلى بوقاعة ليست محمودة العواقب، في ظل تقاسم الفريقين عامل التحضير الجيد، وكذا التدعيمات النوعية التي قامت بها كل إدارة، وهذه القمة تكتسي نقاطها أهمية بالغة، لأن أبناء بوقاعة تداركوا تعثرهم المفاجئ في جولة الافتتاح بالعودة بانتصار من عزازقة، مما يضعهم أمام مسعى التأكيد، في حين تبقى «النمرة» من الزبائن التقليديين في سباق الصعود، والرهان ينحصر دوما في استعادة مكانة في الرابطة الثانية.
على صعيد آخر، فإن هذه الجولة قد تساهم نتائجها في رفع عدد الفرق التي تنجح في تذوق نشوة الإنتصار إلى أزيد من 6، لأن الرزنامة تتضمن «الديربي» الذي سيجمع اتحاد برهوم بالجار اتحاد سطيف، كما أن سريع برج غدير سيستفيد من فرصة اللعب في عقر الديار، بحثا عن أول انتصار في المشوار، والأمر نفسه يخص مولودية بريكة، التي ستلاقي الضيف شبيبة عزازقة.
وما تجدر الإشارة إليه أن هذه الجولة مازالت برمجتها غير مضبوطة بخصوص مقابلتين، لأن الأوضاع بلغت مرحلتها الأخيرة بشأن «بروتوكول» التسوية لأندية شبيبة ومولودية بجاية وكذا أمل بوسعادة، مادامت ديون الأمل في حدود 3,8 مليار سنتيم، وثنائي مدينة بجاية أبدى رغبة كبيرة في التخلص نهائيا من إرث ديون غرفة المنازعات دفعة واحدة، بالتسوية الفورية باستغلال المخطط الذي لجأت إليه الفاف.
ص / فرطــاس