تمسّك مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، بحظوظ فريقه في النجاة من شبح السقوط إلى الجهوي الأول، وأكد على أن الوضعية الحالية تبقى على أمل البقاء في قسم ما بين الجهات لموسم آخر قائما، وأن الحسابات تجعل التنافس متواصلا إلى غاية آخر جولة من البطولة.
وأشار بوعصيدة في دردشة مع النصر، إلى أن فريق حمراء عنابة يمر هذا الموسم بظروف استثنائية، لأننا ـ على حد قوله ـ « وجدنا أنفسنا مجبرين على تسيير مرحلة انتقالية، بالنظر إلى الوضعية التي انطلقنا منها، خاصة ما يتعلق بإشكالية التعداد، بعد استهلاك 28 إجازة في «الميركاتو» الصيفي، الأمر الذي حال دون استقدام لاعبين جدد في فترة التحويلات الشتوية، وهذا العامل أخلط كل حساباتنا، لأن بعض الإجازات كانت خارج نطاق الخدمة، ولم نستفد منها إطلاقا».
مدرب «الحمراء»، أوضح في معرض حديثه بأن النتائج التي سجلها الفريق إلى حد الآن كانت من عواقب الخيارات التي تمت المراهنة عليها قبل بداية الموسم، لأننا ـ كما أردف ـ « وافقنا على تحمل المسؤولية بنية المساهمة في إنقاذ الفريق من شبح السقوط، والسعي للمحافظة على شطر من الإنجازات التي كنا قد حققناها قبل 3 مواسم، لأن فريقا بحجم حمراء عنابة لا يستحق السقوط إلى الجهوي، لكن الظروف التي نمر بها وضعتنا في مواجهة مصير محتوم».
وخلص بوعصيدة إلى التأكيد على أن التمسك بأمل النجاة يبقى ضرورة حتمية، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « نحتل حاليا الصف الأخير، وقد شاءت الصدف أن نكون في صراع مع شبيبة سكيكدة على ضمان البقاء، والرزنامة المتبقية كفيلة بإلحاق فرق أخرى بدائرة التنافس من أجل تفادي السقوط، لكننا نعمل على استغلال منعرج الجولات الثلاث القادمة للتخلص من المركز 15 كهدف استعجالي، قبل التفكير في مشوارنا في الجولات الخمس الأخيرة من البطولة، لأننا سنستقبل شبيبة سكيكدة في الجولة 29، وهذا ما يكفي للتأكيد على أن مصيرنا يبقى بأيدينا، ونحن مطالبون بوضع حد لسلسلة النتائج السلبية، خاصة بملعب شابو». ص / فرطــاس