صنع نجم ثنية العابد الحدث ببلوغه الدور ال32 من كأس الجزائر، بعد إزاحته شباب بوجلبانة من قسم ما بين الجهات، ليدخل بذلك تاريخ هذه المنافسة، وهو الذي تأسس قبل ست سنوات فقط، وينشط في بطولة جهوي باتنة الثاني، حيث عرف بشيء من الثقة في النفس وكثير من التحدي، كيف يجتاز عقبة منافسه الذي يفوقه إمكانيات وخبرة، ويواصل حمل لواء الصغار، ومن ثمة شق طريقه نحو التألق، وأخذ مكانة وسط الكبار.
وفي خضم الأجواء الاحتفالية التي صنعها الأنصار، وصف مدرب الفريق بلخير بوستة هذا الإنجاز، بالمكسب الكبير والتاريخي، مبرزا في تصريح للنصر، إسقاطاته الإيجابية على نفسية اللاعبين، ومستقبل النجم الذي يحتل المركز الثالث في سلم ترتيب المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، وهو ما من شأنه أن يفتح برأيه الشهية، ويشكل حافزا معنويا لمواصلة المشوار، بأكثر تفاؤل وثبات.
ومع ذلك، يرى بوستة بأن التأهل لم يكن سهلا، بقدر ما تطلب الكثير من العمل والصمود والإرادة، مضيفا بقوله:» أعتقد بأن الوصول إلى هذه المحطة بإمكانيات ضعيفة، يشكل حدثا هاما ورسالة للمعنيين بالأمر للتكفل باحتياجات الفريق. بكل تأكيد، التأهل هو دافع معنوي مهم، ولو أن تركيزنا منصب على البطولة، والرهان على ورقة الصعود».
م ـ مداني