-رابطة عنابة-
تنـقلات صعبة لكوكبـة المقــدمة
توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة 12 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، بإمكانية خلط الأوراق من جديد بخصوص حسابات الصعود، والأنظار ستكون مشدودة إلى إقليم ولاية قالمة، أين يتواجد الرائد أمل بئر بوحوش في منعرج التأكيد، وكذلك الحال بالنسبة لملاحقه المباشر فرفوس بئر العاتر، بينما سيضطر ثالث أطراف المعادلة، اتحاد سيدي عمار إلى القيام بدورية نحو تبسة، الخروج منها بسلام صعب التجسيد ميدانيا، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المهددين بالسقوط على صفيح ساخن، وأوضاع أولمبي الطارف وشباب وادي الزناتي مرشحة للتأزم أكثر.
قمة الجولة، سيحتضن أطوارها ملعب درابلية محمد ببوشقوف، حيث سيحط المتصدر أمل بئر بوحوش الرحال لملاقاة النجم المحلي، في مباراة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن السعي لتحصيل النقاط الثلاث يبقى القاسم المشترك بين الطرفين، ولو أن أهل الدار مجبرون على تفادي الهزيمة الأخيرة التي تلقوها بملعبهم على يد حمراء عنابة، للخروج من منطقة الجاذبية، في أول اختبار للمدرب العائد كشار، رغم أن النجم لم يكن موفقا في الخرجات السابقة بميدانه، واكتفى بتحقيق انتصار وحيد، كان على حساب الجار مجاز عمار، في حين سيعمل الضيوف على تأكيد أحقيتهم في الصدارة، بالسعي لمواصلة المشوار بنفس “الديناميكية”، خاصة وأنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة منذ بداية الموسم، فضلا عن النجاح في صمودهم دفاعيا في كل السفريات السابقة، بدليل أن شباك الحارس العابد لم تهتز في 5 مباريات خارج القواعد، وهو أمر يضع تشكيلة المدرب مرزوق أمام منعرج حاسم، رغم الاطمئنان على الصدارة لجولة أخرى على الأقل، مادام الفارق عن أقرب الملاحقين يبقى في حدود 5 نقاط.
من جهة أخرى، فإن الوصيف فرفوس بئر العاتر يتواجد بدوره على المحك بإقليم ولاية قالمة، وذلك بنزوله في ضيافة شباب هيليوبوليس بملعب بن جراح، في قمة تقليدية يراهن من خلالها كل فريق على تحقيق فوز يمكنه من التمسك بهدفه، لأن “الفرفوس” يحتل الوصافة، بينما يتواجد “البوليس” ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، والاستفاقة المسجلة في آخر 3 جولات بعثت الأمل في النجاة، مما يضع تشكيلة شكاكطة أمام امتحان عسير لتأكيد الصحوة، خاصة وأن أبناء “العاتر” لم ينهزموا سوى في جولة التدشين.
على صعيد آخر، سيقوم اتحاد سيدي عمار برحلة عسيرة إلى تبسة، لمواجهة الوفاق المحلي، في مقابلة تكتسي نقاطها أهمية بالغة للضيوف أكثر من أهل الدار، بعدما رهن “التبسية” حظوظهم في التنافس على ورقة الصعود، في حين يبقى لزاما على الاتحاد التمرد على عاملي الأرض والجمهور والعودة بالزاد كاملا، وإلا فإن الهوة قد تتسع أكثر عن قائد القافلة.
باقي اللقاءات، تلقي بظلالها على وضعية قاعدة الهرم، ولو أن أولمبي المهدد بمواصلة حراسة القافلة من الخلف، لأن تنقله إلى طاشة صعب للغاية، والأمر ذاته ينطبق على شباب وادي الزناتي، الذي سينزل في ضيافة حمراء عنابة، في حين ستكون مولودية برحال على المحك بالذرعان، وعليه فإن “ترويكا” المؤخرة ستكون في سفريات صعبة.
ص / فرطــاس
