اعتبر رئيس ترجي أريس محمد شملال، الفوز في سيدي عيسى على حساب الأمل المحلي، وصيف بطولة جهوي باتنة الأول، رسالة تحمل الكثير من الدلالات، موضحا للنصر أن الظفر بالنقاط الثلاث وفي ظروف صعبة، بقدر ما فتح الشهية، بقدر ما جعل الإدارة ترفع من عارضة الطموحات في مرحلة الإياب، والتطلع لإنهاء البطولة ضمن الثلاثة الأوائل، وهو في اعتقاده أضعف الإيمان.
وأكد شملال بأن الترجي كان بإمكانه التربع على العرش، ولعب الأدوار الأولى، لو لا ظلم الأيام، مضيفا بقوله:» القراءة الأولية للمكسب المحقق في سيدي عيسى، تجعلنا نتحدث بمرارة كبيرة على عدم استغلالنا بالشكل المطلوب القدرات الحقيقية للفريق في مرحلة الذهاب، ولو أن ثمة عوامل شكلت حجرة عثرة أمام طموحاتنا، وجعلت الفريق يكتفي بلعب الأدوار الثانوية».
وحسب ذات المتحدث، فإن ممثل ولاية باتنة خانته بعض العوامل والظروف، سيما من الجانب المادي، واعدا بعودته التدريجية للواجهة، بفضل -كما قال- إرادة وعزيمة لاعبيه:» نملك مجموعة متكاملة يمتزج فيها طموح الشبان، وخبرة بعض الركائز منهم يحياوي رفيق وخالد مفتاح وخليل العيفة والحارس عادل منصوري. كما أن رهاننا كان دوما على عامل الاستقرار في العارضة الفنية، بقيادة المدرب لمين بوخلوف الذي يقود الفريق لسادس موسم تواليا».
والتزم شملال بمواصلة العمل بنفس الجدية والانضباط وروح التحدي على أمل استرجاع شخصية وهيبة الفريق، وتشكيل قوة ضاربة في مرحلة الإياب للبطولة:» سنحافظ على مصداقية الفريق، واللعب بكل نزاهة حتى آخر محطة من البطولة، التي سنعمل على إنهائها في «البوديوم»، ومن ثمة رفع التحدي. وما لفت انتباهي أن الترجي يحسن التفاوض خارج قواعده من خلال عودته ب13 نقطة، عكس بعض التعثرات بملعبه، ربما السبب يعود إلى سوء أرضية ملعب أريس».
ويراهن رئيس ترجي أريس على إعانة الوالي، المقرر تسريحها في شهر مارس القادم، لإعطاء دفع قوي للفريق، مبرزا في هذا الخصوص حالة التفاؤل والثقة بالنفس التي أضجت تسود أجواء النادي، ما سيساعد برأيه على الظهور في المحطات المتبقية بوجه يعكس عراقة وتاريخ النادي، خاصة بعد تطهير مديونية الفريق وتسوية بعض الإشكالات المالية المطروحة، ولو أن ذلك مرتبط في نظره بتسريح الإعانة التي خصصها المسؤول الأول في الولاية للفريق، والتي وصفها بالمعتبرة.
م ـ مداني
