تلقى ترجي قالمة هزيمة مفاجئة في عقر الديار على يد هلال شلغوم العيد، في مباراة خطف فيها حرحوز "الصغير" الأضواء، لأنه سجل الهدف الوحيد لصالح الزوار، رغم أنه من أبناء الترجي، وكان الموسم الفارط قد لعب لنصر الفجوج، تحت إشراف المدرب عوامري، الذي تواجد أمس على دكة بدلاء الفريق القالمي، ليكون هذا اللاعب قد عمق من جراح المدرسة التي تربى فيها، ومنح جرعة أوكسجين لأبناء "الشاطو"، الذين تنقلوا مثقلين بالمشاكل، وفي غياب 8 عناصر أساسية.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين، الذين توجهوا صوب الهجوم منذ الوهلة الأولى، لكن النجاعة كانت من جانب الضيوف، الذين تمكنوا من الوصول إلى المبتغى من أول عمل هجومي قاموا به، إذ أن قاسمي توغل على الجهة اليسرى، و قدم تمريرة ذكية لزميله حرحوز، الذي استغل سوء تموقع محور الدفاع القالمي ليسكن الكرة بسهولة كبيرة في مرمى الحارس بن رجم، وكان ذلك في الدقيقة الخامسة.
هذا الهدف المبكر والمباغت، جعل المباراة تتحول إلى صراع بين هجوم الترجي و دفاع الهلال، لكن غياب النجاعة الهجومية حال دون ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، خاصة بالنسبة للمهاجم يحي حسني، الذي أدار له الحظ بظهره، و لم يتمكن من هز الشباك، رغم تواجده في وضعية مواتية في 3 مناسبات.
السيطرة القالمية بلغت ذروتها في المرحلة الثانية، على إعتبار أن عناصر الهلال تراجعت كلية إلى الدفاع، و شكلت جدارين لسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس سيوان، و لو أن أخطر فرصة كانت قد أتيحت لرأس الحربة يحي في الدقيقة 78، عندما أنابت العارضة عن الحارس الضيف، و قد ظلت سيطرة الترجي عقيمة إلى غاية إطلاق الحكم صياد صافرة النهاية، بفوز الهلال، وسط حسرة أنصار "السرب" على الوضعية التي آل إليها فريقهم، لأن هذا التعثر دحرجه إلى الصف الأخير، مع العجز عن تحقيق الإنتصار للجولة السادسة تواليا. ص / فرطاس