ينتظر أن تعود اليوم الأحد مولودية العلمة إلى أجواء التدريبات، بعد أن كانت مقررة أول أمس تحسبا للمباراة الأخيرة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية أمام شباب عين فكرون، حيث يراهن المدرب عزيز عباس على تحقيق نتيجة إيجابية، و إبطال مفعول الإشاعات التي روجت مؤخرا حول إمكانية تسهيل المهمة للسلاحف، بعد أن ضمنت البابية البقاء في الجولات الأخيرة.
عباس و في تصريح خص به النصر أمس الأول، أكد بأن فريقه سيحافظ على مصداقية المنافسة، كما أوضح بأن الطاقم الفني سيسعى لتحضير المجموعة من شتى الجوانب، و تحسيس اللاعبين بضرورة خوض اللقاء بكل ما يتطلبه من جدية بعيدا عن أي تهاون أو تراخي: "نطمح لأداء مباراة وفق ما تقتضيه قواعد اللعبة. صحيح أن المباراة شكلية بالنسبة لفريقي المعفي من كل الحسابات، لكن هذا لا يعني بأننا سنتنقل لتقليل الأضرار أو من أجل السياحة".
و استنادا إلى ذات المتحدث، فإن الجهاز الفني وجه الدعوة لكامل التعداد لحضور حصة الاستئناف، في انتظار الفصل في القائمة التي سيعتمد عليها، موضحا بأن الفريق سيستفيد من عودة الثلاثي المعاقب فزاني و بوحربيط و زيان شريف، مقابل غياب بورحلة المعاقب بست مقابلات نافذة، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة الحفاظ على الديناميكية التي خاض بها الفريق مرحلة الإياب، أين حصد خلالها 25 نقطة قبل المواجهة الأخيرة المقررة نهاية الأسبوع.
من جهة أخرى أعرب عباس عن أمله في قيام الإدارة بلفتة من باب الاعتراف بالمجهود المبذول من قبل اللاعبين، و العمل على تحفيزهم، من خلال صرف أجرة شهرين قبل مواجهة السلاحف: "اللاعبون لم يتلقوا منذ بداية الموسم سوى ستة أجور من أصل 10 يدينون بها، و هم يطالبون اليوم بصرف راتب شهرين على الأقل، مع إبداء استعدادهم للتنازل على الشهرين المتبقيين. لذلك آمل في أن تبادر الإدارة بتسوية وضعيتهم، خاصة و أنهم شرفوا التزاماتهم بإنقاذ البابية من السقوط".
و بعيدا عن هذه الأجواء، شرعت بعض الأطراف المحسوبة على الفريق في التحضير لسحب البساط من تحت قدمي بورديم، الأخير الذي ظل يعزف على سيمفونية الاستقالة دون تجسيدها على أرض الواقع، و هو ما جعل المقربين منه يسبقونه لإحداث التغيير، سيما بعد النكسات التي عرفتها المولودية هذا الموسم، و كذا الموسم المنقضي، حيث كانت تنجو في كل مرة بأعجوبة من السقوط.
هذا و يعتقد بأن عددا من رجال أعمال المدينة عبروا عن رغبتهم في دخول شركة المساهمة بأموال باهظة، و لو أنهم حسب مصدر موثوق، ربطوا ذلك بتلبية بعض الشروط، أبرزها تطهير الشركة من الحرس القديم، و إرغام أعضائها على بيع أسهمهم.
م ـ مداني