أعرب مدرب اتحاد تبسة محمد بلشطر عن ارتياحه الكبير للأجواء السائدة داخل الفريق، حتى بعد التعادل الأخير المسجل في عقر الديار أمام شباب حي موسى، و أكد بأن تضييع نقطتين بتبسة في هذه المرحلة أمر من الصعب تقبله، لكن إصرار اللاعبين على التدارك في قادم المباريات إرتسم بصورة جلية منذ حصة الاستئناف.
بلشطر و في إتصال مع النصر أوضح بأن إتحاد تبسة تجاوز مشكل قلة التحضيرات، و التشكيلة بلغت نسبة عالية من الجاهزية البدنية، غير أن نقص التنسيق و الإنسجام يبقى السبب الرئيسي في الهفوات المرتكبة، كما اعتبر حديث الأنصار عن الصعود سابق لأوانه، و أكد على أن الرؤية لن تتضح سوى بعد انقضاء الثلث الأول من المشوار، و تسيير البطولة يكون مباراة بمباراة، مع ضرورة توخي الحيطة و الحذر، و أخذ جميع المافسين بجدية.
• في البداية ما تعليقكم على التعثـر المسجل في عقر الديار أمام حي موسى؟
الحقيقة أننا أهدرنا نقطتين ثمينتين، لأن العوامل الكلاسيكية كانت في صالحنا، و كنا نسعى لتحقيق فوز نواصل به «ديناميكية» النتائج الإيجابية، لكن بعض الأخطاء الفادحة في الدفاع تسببت في هذا التعادل، و لو أن المنافس لم يقدم الشيء الكثير، لأنه اكتفى بالدفاع، و من أول حملة هجومية جادة استغل هفوة أحد اللاعبين و سجل هدف التعادل، لتبقى هذه المباراة بمثابة درس لنا، كون اللاعبين سقطوا في فخ الغرور، و دخلوا الميدان و هم شبه متيقنين من الإنتصار، لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، و لو أنني شخصيا اقتنعت بأن صانع الألعاب العلمي دوادي يبقى بمثابة «الدينامو»، و غيابه عن هذه المواجهة بسبب العقوبة ترك فراغا كبيرا.
• و ماذا عن الجاهزية البدنية سيما بعد معاناتكم من التأخر الكبير في التحضيرات؟
لقد تجاوزنا هذه الإشكالية بنجاح و بسرعة، لأن النتائج الإيجابية التي سجلناها في الجولات الأولى من بطولة هذا الموسم فاقت التوقعات، مادام الفريق لم يتدرب سوى 3 أسابيع، و دخل مباشرة أجواء المنافسة الرسمية، لكن مردود التشكيلة لم يظهر عليه أي انعكاس سلبي من الناحية البدنية، بل على العكس من ذلك فإن الأمور الميدانية سارت في الإتجاه السليم، و نجاحنا في تسجيل 5 أهداف في الدقائق الأخيرة طرح الكثير من علامات الاستفهام، حول سر الحضور البدني القوي للاعبينا في كل مباراة، كما أن جميع أهدافنا كانت في الأشواط الثانية، و بالتالي فإن فريقنا بدد المخاوف التي كانت سائدة في أوساط الأنصار بخصوص تأثر اللاعبين بدنيا، و الشيء الجميل أننا لم نسجل تعرض اللاعبين لإصابات في الجولات الأولى من هذا الموسم بسبب قلة التحضير، و هو عامل جد إيجابي يدفعنا إلى مواصلة العمل بنفس الطريقة.
• في ظل الوضعية الراهنة، ما هو الهدف المسطر؟
لا يمكننا الحديث عن أي هدف مسطر في الوقت الحالي، لأن الموسم لا يزال في بدايته، و كل الفرق مستواها متقارب، كما أن المجموعة الشرقية لها خصوصيتها، و طابع «الديربي» الذي تكتسيه أغلب المباريات يبقي عنصر المفاجأة واردا، و بالتالي فإننا ملزمون بتسيير المنافسة خطوة بخطوة، و تفادي النظر إلى المستقبل قبل الإحتكام إلى الميدان، و لو أن الكثير من الأنصار ما فتئوا يتحدثون عن الصعود، خاصة بعد الإنطلاقة الموفقة التي حققناها، لكننا كطاقم فني لم نأخذ هذا التفاؤل بعين الاعتبار، و قد حاولنا التخفيف من ضغط المحيط على اللاعبين، من خلال السعي لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الأولى من البطولة، و بعد انتهاء مرحلة الذهاب ستكون الرؤية أكثر وضوحا، بخصوص قدرة الفريق على خوض سباق الصعود في منعرجه الفعلي و الحاسم.
حاوره: ص / فرطــاس