اعترف مدرب الملعب السطايفي الخير بلحسين، بصعوبة مأمورية فريقه في اقتطاع تأشيرة الصعود، بالنظر إلى الأجواء التي تسبق قمة الموسم بأولاد جلال، لكنه مع ذلك أبدى تفاؤله بالقدرة على تحقيق المبتغى، وأكد على أن الميدان يثبت أحقية “الصاص” في اعتلاء المنصة، إلا أنه كشف عن تخوفه الكبير من الأساليب غير الرياضية التي قد يتم تسجيلها، سيما الاستقبال عند الدخول إلى الملعب وكذا التحكيم.
•كيف جرت تحضيراتكم لهذا الموعد الحاسم؟
حقيقة أننا سنخوض مباراة هامة ومصيرية، كونها فاصلة في مصير اللقب، لكن ذلك لم يدفعنا إلى القيام بتحضير خاص، لأننا في نهاية الموسم، والعمل اقتصر بالأساس على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لاعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والامكانيات.
• وما هي الحسابات التي تتخذونها كمنطلق لمعطيات هذه القمة؟
اللقاء يكتسي أهمية بالغة للطرفين، وهو لايختلف عن طابع نهائي الكأس، رغم أن أفضلية الأرض والجمهور ستكون في صالح شباب أولاد جلال، لكن بالمقابل فإن الحسابات المقترنة بحالة التساوي في الرصيد الاجمالي ترجح كفتنا، وعليه فإننا سندخل أرضية الميدان بأفضلية معنوية، مادام التعادل يكفينا.
• نفهم من كلامكم بأنكم تبحثون عن نقطة التعادل التي تكفيكم للصعود؟
هذا أمر منطقي، والحسابات تلقي بظلالها على كل دقيقة من عمر هذه القمة، لأن الضغط سيكون أكثر على المنافس في بداية المباراة، كونه مجبر على الفوز للظفر بورقة الصعود، بينما سندخل نحن أرضية الميدان بأفضلية معنوية في ثوب الرائد، وبالتالي فإننا سنحاول الصمود في الدفاع، كوننا متعودون على تحقيق نتائج جد ايجابية خارج الديار، ولغة الأرقام أفضل دليل على ذلك .
•وما هو العامل الذي تخشونه أكثر؟
تواجد فريقين جنبا إلى جنب في الصدارة، إلى غاية الجولة الأخيرة من الموسم يجعلهما جديرين بالصعود، لقطف ثمار مجهودات جبارة بذلت على امتداد مشوار البطولة، لكن المنطق يحصر الصعود في فريق واحد، وما نخشاه أكثر هو الضغط الذي قد نتعرض عليه عند الدخول إلى الملعب، لأن لاعبينا ليسوا متعودين على مثل هذه الأجواء، على اعتبار أننا نلعب أمام مدرجات شبه شاغرة، بتواجد 300 مناصر على أقصى تقدير، رغم أن نتائجنا فاقت كل التوقعات، بإحراز 28 نقطة بعيدا عن سطيف، لكن «الكواليس» والتحكيم المتحيز تبقى من أهم العوامل التي تثير المخاوف، لأن المنافس تحصل على الكثير من ضربات الجزاء في مرحلة الإياب، بينما لم نستفد سوى من ضربة جزاء واحدة طيلة موسم كامل، وهي حصيلة تقطع الطريق أمام كل من يبادر إلى إجراء مقارنة بسيطة، لأننا الأجدر ميدانيا بالصعود، وسنحاول تأكيد ذلك في هذه القمة لو توفرت الظروف التي تسمح بذلك، سيما تلك المتعلقة بالتنظيم.
حاوره : ص / فرطــاس