الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المدرب عبد القادر عمراني للنصر: مونديال روسيا نقطة تحول في خارطة الكرة العالمية


يرى المدرب عبد القادر عمراني أن مونديال روسيا سيكون إيذانا لتغير خارطة كرة القدم العالمية، بعد ظهور منتخبات بصورة ستجعلها في قمة الكرة العالمية مقابل انحصار مستوى ومنتخبات لطالما عشقت الجماهير إبداعات لاعبيها، وقال مدرب السنافر في حوار للنصر أن المنتخبات العربية مرت جانبا لغياب التكامل وسط تشكيلاتها عدا المغرب الذي كان يستحق أفضل مما كان.
حاوره: بورصاص.ر
• كيف تقيم مستوى مباريات مونديال روسيا إلى غاية الآن؟
مونديال روسيا يعرف مستوى مقبولا جدا، وأكثر أمر يلفت الانتباه هو بروز منتخبات لم تكن مرشحة على الورق قبل انطلاق المنافسة، في صورة المنتخب الكرواتي والسويسري، وحتى المنتخب المكسيكي، وهو ما يؤكد بأن خارطة كرة القدم العالمية تغيرت ولم يعد فيه منتخب كبير وآخر صغير.
• ماذا تقصد بالضبط؟
أقصد بأن هناك معطيات كثيرة تغيرت وليس الاسم من يلعب الآن، بل المجموعة، وخاصة التنظيم التكتيكي والجدية في اللعب، وكذلك الجانب البدني، لأن كرة القدم الحديثة لم تعد تعتمد على الفرديات، بل على اللعب الجماعي، وأنا حزين للمنتخبات العربية، التي ودعت البطولة مبكرا، وأستثني هنا المنتخب المغربي، الذي قدم مستوى جيدا ومقبولا أمام المنتخب البرتغالي، يؤكد وجود عمل قام به الناخب الوطني المغربي هيرفي رونار، ولو لعب أسود الأطلس بنفس المستوى أمام منتخب إيران، ربما كان مصيرهم سيكون بشكل مختلف، و لكن أتوقع مستقبلا أفضل لهذا الجيل من المنتخب المغربي، مع كسب خبرة أكبر.
منتخبات كرواتيا والمكسيك وسويسرا المفاجأة السارة
• وإلى ماذا ترجع إخفاق المنتخبات العربية؟
صراحة فاجأني المنتخب المصري، الذي كنت أتوقع ظهورا أفضل بكثير من الذي شاهدناه، خاصة وأن هذا المنتخب معروف بقوته في الدورات، لكنه مر جانبا في المونديال، وأما المنتخب السعودي كنت أتوقع عدم تألقه بالنظر إلى الأخطاء التي ارتكبها الحارس، لأنه من أجل تحقيق نتائج جيدة في مثل هذه الدورات، يجب أن يكون لديك منتخب متكامل.
• وما تعليقك على البداية الصعبة لأكبر المنتخبات العالمية في صورة البرازيل والأرجنتين؟
مشكلة بعض المنتخبات الكبيرة هي تركيزها على لاعب واحد مثلما حدث مع منتخب الأرجنتين، لأن مردود اللاعبين مع الأندية يختلف عن مردوهم مع المنتخب، لعدة اعتبارات أبرزها مشكلة التأقلم، لأن ميسي برشلونة ليس ميسي المنتخب الأرجنتيني، وهو ما وقفنا عليه خلال المباراتين الماضيتين، أين فرضت عليه رقابة لصيقة، وهو ما جعله يمر جانبا.
رونالدو أثبت بأنه الأفضل في العالم
• لكن رونالدو، الذي يعتبر نجم المنتخب البرتغالي الأول، تألق بشكل كبير، أين يكمن الفرق على حسب رأيك؟
بكل بساطة رونالدو أثبت بأنه أفضل لاعب في العالم حاليا، وتسجيله لأربعة أهداف في مباراتين يؤكد ذلك، وهو رقم ليس سهلا تحقيقه، خاصة عندما نرى الثلاثية التي وقعها في مرمى منتخب مرشح بقوة للتتويج باللقب العالمي وهو منتخب إسبانيا، وهو ما يؤكد قيمة اللاعب رونالدو، مع العلم أن ميسي سيكون أمام فرصة ذهبية في المباراة الأخيرة، من أجل قلب جميع المعطيات، بعد الهدية التي منحها إياه المنتخب النيجيري وأصفها بأنها جد “غالية”، عندما فاز بهدفين دون رد أمام منتخب إيسلندا، خاصة عندما نعلم بأن منتخب الأرجنتين استعاد كامل حظوظه ومصيره أصبح بين يديه.
تقنية الفيديو برغم ايجابيتها أفقدت المستديرة نكهتها
• ومن المنتخب الذي ترشحه للتتويج بالمونديال؟
لا يمكن التكهن من الآن، لأن المباريات تختلف والمنتخبات الكبيرة، التي تملك تقاليد يمكنها العودة بقوة بداية من الأدوار المقبلة، أين ستصنع الخبرة الفارق، وعلى سبيل المثال المنتخب الألماني، الذي فاجأ الجميع في المباراة الأولى بمستواه المتواضع، متأكدا من أنه سيظهر بوجه مغاير، لأن كل شيء سيتضح بداية من الدور المقبل، والأهم بالنسبة للمنتخبات الكبيرة هو ضمان التأهل، ومع مرور المباريات النسق يرتفع أكثر وحتى من الناحية الذهنية يتحسن مثلما يحدث مع منتخب فرنسا، الذي صرح مدربه بأن الهدف المسطر تحقق، رغم الأداء الذي لم يكن مقنعا لكن في مثل هذه التظاهرات العالمية، النتيجة تمر قبل الأداء، ولو أنني معجب كثيرا بمنتخب كرواتيا، الذي لديه مميزات كثيرة.
• ما هي هذه المميزات؟
المنتخب الكرواتي على حسب رأيي المتواضع هو منتخب متكامل، لديه مجموعة متجانسة، وخاصة روح المجموعة، وهو ما يلخص طريقة احتفال اللاعبين بالأهداف، فلا يوجد فرق بين لاعب ينشط في البارصا وأخر مع الريال، بل أكثر من ذلك هناك تفاهم كبير بين مودريتش وراكيتيش وهو ما يلخص قوة وسط ميدان كرواتيا، وكما هو متعارف عليه في كرة القدم فقوة أي منتخب تعود بالدرجة الأولى إلى قوة وسط ميدانه، دون أن ننسى القاعدة الدفاعية الصلبة، لهذا المنتخب، الذي إن واصل لاعبوه بنفس المستوى سيكون لهم شأن كبير في المونديال، و قد نجدهم في أدوار متقدمة.
غياب التكامل وسط تشكيلات المنتخبات العربية سبب الإخفاق
• وما تعليقك على استعمال تقنية الفيديو في المونديال؟
هي سلاح ذو حدين، من جهة استعمال تقنية الفيديو ينصف المنتخبات، وتفقد نوعا ما نكهة كرة القدم من جهة أخرى، على الرغم أنني من مؤيدي استعمال هذه التقنية، حتى لا يهضم حق أي منتخب، لكن مع ضرورة الإسراع في إتخاذ القرارات، حتى لا يكون هناك توقف كبير، ما قد يكسر نسق اللعب نوعا ما.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com