الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مختصون في المناخ والزراعة يؤكدون: البرد مفيد للمحاصيل الزراعية ويضر الثمار في هذه الحالات

أكد مختصون في المناخ ومهندسون فلاحيون، أن تساقط كميات من الأمطار الرعدية الغزيرة المصحوبة بحبات البرد، خلال فترة الانتقال الفصلي بين الربيع والصيف، ظاهرة مناخية طبيعية، وتفيد المحاصيل الزراعية، حيث تساعد على توفير المياه اللازمة للنباتات، وتوزيع الرطوبة في التربة وتحسين جودتها، وقد تتسبب في تلف الثمار وتباطؤ نموها عند تساقطها بغزارة ولمدة طويلة.

لينة دلول

* رئيس قسم التنبؤات الجوية بالأرصاد الجوية باسم شلي
الأمطار الموسمية مهمة لتحقيق إنتاج زراعي جيد
وأوضح في هذا الصدد، رئيس قسم التنبؤات الجوية بالمديرية الجهوية للأرصاد الجوية، باسم شلي، في حديثه للنصر بأن شهر ماي، هو فترة التقلبات الجوية نتيجة الانتقال بين فصلي الربيع والصيف، والذي يؤدي لحدوث تصادم بين الكتل الهوائية الباردة والحارة، ما يتسبب في تساقط كميات من الأمطار الرعدية الغزيرة المصحوبة بحبات البرد، وهي ظاهرة قال بأنها طبيعية ومعتادة.
حبات البرد بحسبه، هي كتل من الجليد تتكون داخل الغيوم وتتساقط مع الأمطار الرعدية القوية ذات القمة المرتفعة، حيث تبدأ قطرات الماء بالارتفاع مع التيارات الهوائية القوية داخل الغيمة، ثم تتجمد وتلتصق ببعضها البعض مكونة حبات صغيرة من الجليد، مضيفا بأن الجزائر هذه السنة، عرفت شتاء ممطرا، تساقطت فيه الأمطار بشكل محدد ومنتظم، خصوصا شهري جانفي وفيفري، وقد أعادت الروح إلى الفلاحين الذين تفاءلوا بتسجيل موسم فلاحي إيجابي بعد فترة من الترقب والانتظار، فالأمطار الموسمية بحسبه مهمة لتحقيق إنتاج زراعي جيد، وإنقاذ المحاصيل وتروية التربة، وتقليل تكاليف الري الاصطناعي وتوفير المال والجهد للفلاحين. وقد ساهمت الأمطار الأخيرة بحسبه، في ملء جميع البحيرات والمسطحات المائية، التي جفت في السنوات السابقة نتيجة الجفاف، بعد أن كانت بيئة حيوية للعديد من الكائنات الحية مثل الأسماك والطيور والنباتات المائية، مضيفا بالقول، بأنه ورغم كميات الأمطار المتساقطة خلال شهر ماي والتي تقدر بـ13 ملم، إلا أن نسبة كبيرة منها تضيع ولا تستغل، مرجعا ذلك إلى خريطة المياه غير المضبوطة جيدا، ويتطلب ذلك بحسبه، بناء حواجز مائية جديدة واستغلال الأمطار التي تذهب إلى البالوعات، من أجل المساهمة في توفير مصادر مياه مستدامة للشرب والري، والتقليل من تأثير الفيضانات والسيطرة على تدفق المياه، وتعزيز النشاط الاقتصادي. وأوضح شلي، بأن تساقط حبات البرد، التي تتراوح أحجامها من الحصى الصغيرة إلى كرات الجولف الكبيرة، من السماء وبسرعة عالية، تلحق أضرارا جسيمة بالمحاصيل، تتمثل في إحداث ثقوب بالأوراق والسيقان والفواكه، ما يجعلها عرضة للأمراض والتعفن، كما تؤدي إلى كسر فروع النباتات وتهدمها، فتجعلها غير منتجة، مشيرا إلى أن لها ايجابيات من جهة أخرى، حيث تحتوي حبات البرد على فوائد عديدة أهمها توفير المياه اللازمة للنباتات في فترة الجفاف، وتوزيع الرطوبة في التربة وتحسين جودتها.
* مديرة المعهد التقني للأشجار والفواكه أمال بن زغبة
تساقط البرد بغزارة يؤثر على الأشجار المثمرة

وأكدت مديرة المعهد التقني للأشجار والفواكه بحامة بوزيان، أمال بن زغبة، أن تساقط الأمطار المصحوبة بحبات برد في هذه المرحلة الربيعية، لا يضر المحاصيل الزراعية من حيث كمية التساقط، لكنه يؤثر على الأشجار المثمرة في حال التساقط بغزارة، فيتسبب في إتلاف بعض الخضروات والفواكه التي تنمو في هذه الفترة ويتلفها، على غرار الإُجاص، كما يعطل تفتح أزهار بعض الأشجار مثل أشجار الزيتون، وكذلك بعض المحاصيل مثل القمح الصلب، القمح اللين والشعير، موضحة، أن شدة الأضرار الناجمة عن البرد، تختلف حسب حجم وكثافة حبات البرد، ومدة تساقطه.
وبخصوص تأمين المحاصيل الزراعية من الأضرار الناجمة عن حبات البرد، قالت بأن وسائل حمايتها باهظة الثمن بحيث يقدر سعر المتر الواحد من غلاف المحاصيل والأشجار 30 مليون سنتيم، موضحة أن الضرر يلحق في الغالب ببعض الولايات من بينها ولاية باتنة، داعية المزارعين إلى حماية محاصيلهم الزراعية من انجراف أملاح المرتفعات والجبال مع مياه الأمطار الغزيرة تجنبا لتلف الثمار. وأوضحت بن زغبة، بأن هناك عدة فوائد للأمطار المصاحبة لحبات البرد، منها غسيل أملاح التربة، تسميدها طبيعيا نتيجة تفاعل المياه مع أوراق الأشجار المتساقطة على الأرض، بالإضافة إلى تعبئة الخزانات الجوفية  وكذا التخلص من الحشرات.

النفايات التجارية بقالمة
مورد اقتصادي ثمين ينتظر فرص الاستثمار


تعد النفايات الناجمة عن النشاط التجاري بقالمة من بين المعضلات البيئية التي يعاني منها الوسط العمراني على مدى سنوات طويلة، دون أن تجد لها البلديات حلا يقضي عليها أو يخفف من حجمها الآخذ في التزايد، متأثرا بكثافة النشاط التجاري، و ارتفاع معدلات الاستهلاك لدى المواطنين.
فريد.غ

و بالرغم من أن القوانين المنظمة للأنشطة التجارية و البيئية و الصحية، تمنع رمي هذا النوع من النفايات في الشوارع و الطرقات، و مواقع التجميع و المفارغ العشوائية و المراقبة، فإن الوضع آخذ في التردي من سنة لأخرى، و السبب الرئيسي في كل هذا انعدام الشعور بالمسؤولية لدى التجار الذين يعتقدون بأن مهمتهم تتوقف عند دفع الضرائب و المكوس، و الإيجارات الشهرية و السنوية و الباقي على البلدية و فرق النظافة.
كل مساء و بنهاية النشاط التجاري، تتكدس أكوام من الكارتون و البوليستيران و البلاستيك و أحزمة الربط و التعليب، و المطاط و الخشب، أمام المحال التجارية، بسوق شارع التطوع، و سويداني بوجمعة، و شارع عنونة و فضاءات أخرى ذات نشاط تجاري متزايد، مضيفة بذلك عبئا آخر لفرق النظافة التي تخوض معركة حقيقية، لتنظيف المدن الآخذة في التمدد و إنتاج المزيد من النفايات بكل أنواعها.
ويقول التجار بأنه لا توجد لديهم وسيلة للتخلص من الكارتون و البلاستيك و الخشب و البوليستيران، و لا يمكنهم أيضا الاحتفاظ بهذه النفايات داخل المحال التجارية لفترة طويلة، و يضطرون في كل يوم إلى إخراجها و تكديسها على الرصيف، و في أحسن الأحوال نقلها إلى مواقع تجميع النفايات المنزلية للتخلص منها، حيث يكون مصيرها إما الحرق أو شحنها مع النفايات المنزلية دخل الشاحنات الضاغطة، التي تنقلها إلى مركز الردم التقني ببوقرقار، و المفارغ العشوائية المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.
و تعد النفايات التجارية موردا اقتصاديا هاما، ينتج الثروة و مناصب العمل، لكنها مازالت عرضة للهدر، و القليل منها فقط ما يقع بين أيدي جامعي النفايات فيحولونها إلى مورد للكسب من خلال البيع لوحدات التحويل و الاسترجاع مقابل أسعار متدنية لكنها تشجع على مزيد من الفرز و الجمع و التنظيم في المستقبل.
و يأمل كبار التجار المنتجين لهذه النفايات بقالمة، في إنشاء مؤسسات مصغرة لجمع و استرجاع النفايات التجارية، بينها الكارتون و البلاستيك و الخشب و البوليستيران، و عندها بالإمكان القضاء على فوضى النفايات التجارية و تحويلها إلى مصدر للثروة و مناصب العمل.
وقال أحد الناشطين في جمع النفايات البلاستيكية بقالمة للنصر بأن النفايات التجارية مصدر كسب مهم، لكنها تحتاج المزيد من الإمكانات بينها مقرات ملائمة، يجمع فيها الكارتون و البلاستيك و الخشب و البوليستيران، قبل نقله إلى وحدات الاسترجاع، مضيفا بأن عمله يرتكز في الوقت الحالي على البلاستيك الذي يحصل عليه من صناديق النفايات المنزلية المنتشرة بالأحياء السكنية.
و يعمل مركز الردم التقني بقالمة، و معه مؤسسات استرجاع فتية، على التقليل من حجم النفايات التجارية من خلال أنشطة الجمع و الرزم و القطع و التحويل، و يعد البلاستيك الأكثر استقطابا لجامعي النفايات بقالمة، لكن الكارتون و البوليستار، و حتى الزجاج و الخشب كلها نفايات ثمينة مازالت عرضة للهدر و الحرق و الردم، و التحلل في المفارغ و في الوسط الطبيعي أيضا، حيث يعمد بعض التجار إلى التخلص منها على جوانب الطرقات دون اكتراث بالعواقب الصحية و البيئية الناجمة عن ذلك.
و قد منعت بعض الولايات رمي النفايات الناتجة عن النشاطات التجارية و الصناعية و الحرفية، على الأرصفة و الأماكن العمومية، و هي نفايات التنظيف، البوليستيران، الكارتون، البلاستيك، و بقايا نشاطات المطاعم و المقاهي، ملزمة أصحاب النشاط التجاري و الصناعي و الحرفي باحترام نظام الفرز و التوجه نحو التثمين، و تنظيم هذا النوع من النفايات ذات القيمة الاقتصادية.
و تعد البلديات الحلقة الأقوى في عملية فرز النفايات المنزلية و التجارية، لكنها لم تقم باستثمارات في هذا المجال، من خلال تشجيع و مساعدة الشباب على إنشاء مؤسسات الجمع و الاسترجاع.
و يتعامل القانون الجزائري بصرامة مع منتجي النفايات التجارية، من تجار و صناعيين و حرفيين، من خلال غرامات مالية تتراوح بين 10 آلاف و 50 ألف دينار جزائري حسب ما تنص عليه المادة 56 من القانون 19-01 المؤرخ في 12 ديسمبر 2001 المتعلق بتسيير و مراقبة و التخلص من النفايات.

متوسطة 18 فيفري بحمام دباغ تفوز بالجائزة الوطنية للتربية البيئية


فازت متوسطة 18 فيفري بمدينة حمام دباغ بقالمة، مؤخرا بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للتربية البيئية فئة الأشبال، بشريط وثائقي قصير تحت عنوان "بذرة خير" أنجزته مجموعة من التلاميذ بمساعدة مصور من المدينة السياحية، التي تواجه تحديات بيئية صعبة، تحت تأثير التمدد العمراني و تزايد الكثافة السكانية، و تراجع السلوك الحضاري بالمربعات السكنية الجديدة.

المسابقة في طبعتها الأولى، نظمتها وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، تحت شعار " بيئتنا مستقبلنا" و يرعاها مجمع اتصالات الجزائر، و شارك فيها أكثر من 690 متسابقا من فئة الأشبال و الأواسط و الأكابر، بأشرطة وثائقية تتناول قضايا البيئة، و ذلك بالتعاون مع وزارات التربية، و التعليم العالي، و التكوين و التعليم المهنيين
قصة الشريط الوثائقي الحائز على جائزة فئة لأشبال، تبدأ من داخل المتوسطة بدرس حول السلوك البيئي الهادف، و مدى انعكاس التربية البيئية على الحياة اليومية للتلاميذ، خارج الأقسام الدراسية، في الشارع و ساحات اللعب و بالوسط العائلي.
و يدور حوار هادف بين تلاميذ تعلموا المحافظة على نظافة المحيط، و آخرين يتجاهلون جمال المحيط، و مبادئ المحافظة على النظافة و الصحة، معتبرين نظافة الشوارع و الساحات العامة من مسؤولية الفرق البلدية، لكنهم يعدلون سلوكهم في نهاية الحوار، و يشاركون مع أصدقائهم في عملية تنظيف بالمحيط العمراني، و يتعودون على رمي النفايات بالمكان المخصص لها.
و يصور الشريط عدة مواقع اكتسحتها النفايات بالمدينة، قبل أن تصبح نظيفة جميلة بعد استجابة السكان و مشاركتهم في تنظيف المحيط، و المحافظة على جمال المدينة السياحية.
و قد تسلم تلاميذ متوسطة 18 فيفري الجائزة بالجزائر العاصمة، رفقة مديرة المتوسطة، و حصلت هذه المؤسسة التربوية النشطة، على تكريم من وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، و وزارة التربية الوطنية، و وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، و وزارة التكوين و التعليم المهنيين.
و يعود الفضل في هذا التتويج للمصور و مخرج الشريط الوثائقي، إلياس فواغلة الذي قاد مجموعة التلاميذ المشاركين عبر مختلف المواقع المستهدفة، بينها ساحات لعب و مفرغة رئيسية و أماكن لرمي النفايات و حدائق بالوسط العمراني.
فريد.غ

بسبب التغير المناخي
نصف النظم الإيكولوجية لغابات المانغروف معرضة للانهيار


يواجه نصف النظم الإيكولوجية لغابات المانغروف في العالم خطر الانهيار، في ظل ما تتعرض له من تهديدات كثيرة مرتبطة تحديداً بالتغير المناخي وإزالة الغابات والتلوث.

وللمرة الأولى، قيّم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة المعروف بوضعه قوائم للأنواع المهددة بالانقراض، وضع غابات المانغروف في العالم، وتحديداً في 36 منطقة مختلفة. وقالت المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة غريثيل أغيلار، في بيان إن التقييم العالمي الأول للنظم الإيكولوجية لغابات المانغروف يوفر إرشادات أساسية تسلط الضوء على الحاجة الملحة للحفاظ على أشجار المانغروف بشكل منسق، وأضافت أن غابات المانغروف تشكل مصدر دخل أساسي لملايين الأشخاص في المجتمعات الفقيرة بمختلف أنحاء العالم.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي أن «50 في المائة من نظم غابات المانغروف الإيكولوجية التي تم تقييمها مهددة بالانهيار»، وصُنّف نحو 20 في المائة منها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض أو المعرضة بشكل حرج للانقراض.وتواجه هذه الأشجار تهديدات كثيرة أبرزها إزالة الغابات والتنمية والتلوث وبناء السدود، لكنّ الخطر الذي تتعرض له هذه النظم الإيكولوجية يزداد بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، وزيادة حدوث العواصف الحادة الناجمين عن التغير المناخي.وتغطّي غابات المانغروف حوالي 15 في المائة من سواحل العالم، أي حوالي 150 ألف كيلومتر مربع، وتقع بشكل رئيسي على طول سواحل الدول الاستوائية وشبه الاستوائية وبعض السواحل المعتدلة الدافئة، بحسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.ويهدد التغير المناخي ثلث (33 في المائة) النظم البيئية لغابات المانغروف التي خضعت للتقييم، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار.وأشار الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إلى أنّ التوقعات تشير إلى أنّ 25 في المائة من المساحة العالمية لغابات المانغروف ستغمرها المياه خلال السنوات الخمسين المقبلة.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com