حذرت جمعية البيئة لولاية الطارف ، من خطر وقوع كارثة صحية وإيكولوجية بوادي سيبوس، بعد نفوق كميات كبيرة من الأسماك وهلاك العديد من الأنواع الحيوانية، بسبب ارتفاع نسبة التلوث وإنبعاث الرواح الكريهة منه، بعد أن تحول إلى مصب رئيسي للرمي العشوائي للنفايات والمياه المستعملة، وهو وضع حذر منه أيضا ناشطون بالبيئة بقسنطينة، الذين أكدوا بأن وديان المدينة قد تحولت إلى مفرغات عمومية لمياه المصانع وفضلاتها.
إعداد: لقمان قوادري
وطالبت الجمعية بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الأضرار، التي لحقت بالوادي الذي يقسم عدة بلديات بالجهة الغربية للولاية وصولا للبحر ، حيث تم العثور على كميات من الأسماك التي نفقت بوادي سيبوس، ما أثار حالة من الخوف من خطر حدوث كارثة بيئية ، خاصة وأن الوادي يستعمل من قبل الفلاحين والعائلات في سقي البساتين والمحاصيل الفلاحية فضلا عن المواشي و الحيونات، و مما زاد في هذه المخاوف العثور على ثلاثة رؤوس من الأبقار والكلاب وحيوانات متوحشة ميتة بالقرب منه، إذ يبقى السبب الأكثر ترجيحا هو شربها من المياه الملوثة والسامة نتيجة الطرح العشوائي للمياه المنزلية، و الوحدات الصناعية من دون معالجة.
وأوضحت مصادر مسؤولة بمديرية البيئة أن إجراءات قانونية اتخذت حيال المخالفين من الوحدات التي لا تحترم شروط الحفاظ على البيئة ، مضيفة أن نفوق الأسماك والحيوانات مرده تلوث وادي سيبوس، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مصب لطرح المياه المستعملة والصناعية بطرق عشوائية.
وبقسنطينة، حذر ناشطون و رؤساء جمعيات بيئية، خلال فعاليات اليوم العالمي للبيئة، الذي نظم مؤخرا في قصر الثقافة مالك حداد، السلطات المحلية من خطر تزايد حدة تلوث مياه الأودية، وطالبوا بضرورة محاربة ظاهرة الرمي العشوائي للردوم بها ومراقبة مصانع الميكانيك و مدى احترامها لمعايير التصريف الصناعي للمياه الملوثة، التي قد تتسبب، في مخاطر على الصحة العمومية.
وأوضح ناشطون في مجال البيئة، بأن قسنطينة تخلصت من ظاهرة سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة، لكن أودية الولاية ما زلت تتهددها أخطار كبرى، بسبب الرمي العشوائي لنفايات الردوم والمنزل و العجلات المطاطية على حواف الأودية، فضلا عن فضلات مصانع الميكانيك غير المعالجة، على غرار ما هو حاصل بوادي الرمال و بومرزوق، اللذين يصبان في سد بن هارون، و هي مشكلة قال محدثونا بأنها تشكل خطرا على البيئة و صحة الإنسان، كما أشاروا إلى أن الإستعمال المفرط للأسمدة من شأنه أن يؤثر سلبا على المياه الجوفية على المستويين المتوسط و البعيد.
ل.ق/ ن.ح
من العالم
ألمانيا والصين تسطران مخططات لتقليص التلوث الجوي
سطرت دولتا ألمانيا والصين، مخططات عملية تهدف إلى التقليص من مستوى تلوث الغلاف الجوي، حيث يسعى البرنامج الحكومي الألماني، إلى تشجيع صناعة السيارة التي تعمل بالطاقة الكهربائية من أجل الحفاظ على البيئة ،حيث من المنتظر أن يصل عددها خلال سنة 2020 إلى مليون مركبة، فيما يعتزم الصينيون إنشاء مدينة غابات بأربعين ألف شجرة.
ويقدر عدد السيارات، التي تجوب الشوارع والطرقات الألمانية بحوالي 43 مليون سيارة، لا تتعدى نسبة السيارات الكهربائية منها سبعة آلاف، ولكن هذا لم يمنع وزارة البيئة الألمانية من التشبث بالهدف الذي وضعته الحكومة، والذي يسعى إلى الوصول إلى حوالي مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2020 ، حيث ذكر وزير البيئة بأنه “لابد علينا أن نسلط الضوء على منتجات شركات السيارات بشكل أكبر حماية للبيئة وحفاظا على الثروة».
وصرح الوزير ذاته، بأن الحكومة تسعى إلى تزويد 79 من شاحنات النقل الصغيرة بمحرك كهربائي، فيما انطلقت دولة الصين الشعبية في تطبيق برنامج عملي ضخم لمحاربة التلوث والحفاظ على الغلاف الجوي، من خلال زرع أزيد من 40 ألف شجرة، ستنتج تلك 900 طن من الأكسجين وستمتص 10آلاف من غاز الكربون سنويا.
ل/ق
ثروتنا في خطر
شواطئ بالقالة مهددة بالغلق بسبب التلوث
تحولت الشواطئ الحضرية بمدينة القالة، على غرار الشاطئ الكبير و شاطئ المرجان اللذين يستقطبان أعدادا هائلة من المصطافين سنويا إلى مصب لمياه الصرف الصحي لسكان الأحياء المجاورة، وهو ما أدى إلى اتساع رقعة التلوث بالشاطئين.
وذكرت مصادر مطلعة، بأن التحاليل المخبرية أثبتت ارتفاع نسبة التلوث بالشاطئين، وهو ما يهدد بغلقهما في هذا الموسم بالنظر لما تشكله من خطورة على سلامة المصطافين لاسيما ما تعلق منها بالإصابة بأمراض جلدية، فيما تبقى مصالح البلدية و مديرية البيئة مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع، حيث كان من المفروض أن يتم تحويل المياه المستعلمة نحو شبكات الصرف الصحي ومعالجتها قبل طرحها في البحر بطريقة عشوائية.
ويحدث هذا الأمر، بالرغم من استفادة مدينة القالة من عملية هامة تتعلق، بإعادة تأهيل محطات الرفع والمعالجة لحماية الشواطئ من خطر التلوث ، في حين قالت مصادر أخرى أن الجهات المعنية تعتزم تحويل المياه المستعملة، التي كانت تصب بالشاطئ الكبير إلى مجمع التطهير ،فضلا عن التكفل بمعالجة النقاط السوداء لشبكة الصرف الصحي للضاحية الغربية لمدينة القالة، وأحياء جبهة التحرير ، بوليفة وطريق تونس، عن طريق ربطهم مباشرة في الشبكة التي تم تجديدها ويهدد خطر التلوث أيضا، البحيرات المحلية المحمية عالميا التي تحولت هي الأخرى إلى مصب لطرح المياه المستعملة لسكان الجوار، وهو ما يحدث ببحيرة الطيور ، طونقة ، الأوبيرة ، الملاح ، وقد يؤدي إلى بالقضاء على الكائنات الحية من طيور مائية ونباتية وحيوانية و ثدييات ذات الخصائص المميزة ، في وقت رفع ممثلو جميعات وأعضاء المجلس الشعبي الولائي عدة نداءات تفيد، بضرورة إلزام البلديات المتواجدة بحيز الحظيرة الوطنية للقالة بوضع أنظمة لتصريف المياه القذرة لتجنب المساس بالمكونات الطبيعية للحظيرة وبحيراتها المحمية دوليا طبقا لإتفاقية «رمسار» للمناطق الرطبة .
نوري.ح
أصدقاء البيئة
أطفال ينخرطون في حملة لتنظيف شاطئ الكهوف العجيبة بجيجل
نظمت، أول أمس، مديرية البيئة لولاية جيجل بالتنسيق مع المحافظة الوطنية لحماية الساحل، وجمعية الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة حملة تنظيف بشاطئ الكهوف العجيبة في بلدية زيامة منصورية، واغتنمت الجهات المنظمة المناسبة للقيام بحملة للتحسيس والتوعية من أجل المحافظة على نظافة الشاطئ وسط الزوار الحاضرين. وأوضح عضو بجمعية الرؤية بأن العملية لاقت استحسانا وتجاوبا كبيرين لدى المصطافين، خاصة من قبل العائلات، التي أمرت أبناءها بضرورة المشاركة في عملية التنظيف، وأضاف المتحدث بأن مجموعة من الأطفال كانوا في عرض البحر، ولدى مشاهدتهم للإطارات يقومون بتنظيف المكان، التحقوا بهم بسرعة وبعفوية، وقاموا بنفس العمل وحملوا أكياسا بلاستيكية، جابوا من خلالها الشاطئ، مرددين عبارات تحث للمحافظة على نظافة الشاطئ، كما أشار المتحدث بأن قيام الأطفال بالعملية طوعيا سمح بتجسيد الفكرة وولّد طموحا أكثر لدى الجهة المنظمة، كما تم توزيع المطويات الحاملة لمختلف الشعارات المتعلقة بحماية البيئة على المصطافين وأصحاب المحلات المتواجدة بالمكان.
مدن خضراء
جبل سيدي ارغيس جنة عذراء بأعالي أم البواقي
يعد جبل سيدي ارغيس بأم البواقي، المقصد الأول للراغبين من سكان المدينة بالراحة والإستمتاع بعذرية الطبيعة وجمالها، فضلا عن ممارسي الرياضة وعشاق السياحة البيئية، لكن هذه الجنة الطبيعية، مازالت تعاني من الإهمال ونقص في مرافق الراحة.
وتتربع غابة جبل سيدي ارغيس على المئات من الهكتارات، المكسية بأشجار الصنوبر الحلبي، البلوط ،الشيح و الفلين، فضلا عن بعض الأشجار المثمرة كاللوز، والتي اندثرت بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة، ولم يبق منها سوى الأطلال، هذا بالإضافة إلى حيوانات برية مثل الأرنب البري، الثعلب الأشقر، ابن أوى، الذئب والضبع، والطيور كالنسر والغراب، كما توجد العشرات من منابع المياه المتفجرة من الصخور، إذ أن سكان المدينة طالما يستسقون منها طيلة العام، إضافة إلى العديد من المغارات، التي مازالت أسرار بعضها لم تكتشف إلى حد الآن.
وقد أقامت مصالح مديرية الغابات مراكز حراسة، كما أعادت الإعتبار للطريق الرابط بين المدينة وقمة الجبل قبل سنوات، وهو ما سهل تنقل الزائرين.
ويطالب سكان المدينة، بضرورة إنجاز أماكن للجلوس والراحة مع تكثيف الحراسة بالمكان، أو على الأقل فتح المجال أمام الخواص للإستثمار فيه، كما تساءلوا عن مشروع التليفيريك، الذي كانت سلطات الولاية قد تحدثت عن إنجازه، في وقت تعرضت فيه العديد من المساحات الغابية إلى الحرائق، ناهيك عن القطع العشوائي للأشجار.
ل/ق