الأعشاب الضارة السبب الأول في انتشار الحرائق
يعد انتشار الأعشاب الضارة، من أكبر الظواهر السلبية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والمحيطات الغابية والحضرية على حد سواء، لكن هذا الأمر مستهان به كثيرا في الجزائر، حيث أحاط هذا النوع من النبات السام، بالعديد من الأحياء والمساحات الغابية والحدائق، ولطالما كان السبب الرئيسي في الحرائق الكبرى، في وقت تقوم فيه دول متطورة بالقضاء عليها في مراحلها الأولى، أو استرجاعها وتحويلها إلى سماد مفيد.
إعداد: لقمان قوادري
وأوضح صديق البيئة ورئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة بقسنطينة، عبد المجيد سبيح، بأن ما يلاحظ عبر العديد من الأحياء والمساحات الخضراء سواء الغابية منها أو الحضرية، هو الإنتشار المخيف للأعشاب الضارة، التي تشوه المنظر العام وتسبب في أضرار بيئية خطيرة قد لا ينتبه إليها الكثير من الناس. ويبرز الناشط في مجال البيئة منذ أزيد من عشرين سنة، بأن الأعشاب الضارة تعد السبب الأول في نشوب الحرائق بالغابات والأوساط الحضرية، فهي تعد نباتا جافا سريع الإلتهاب وكثيرا ما تخفي بداخلها ردوما ونفايات سريعة الالتهاب كالبلاستيك والزجاج، والتي تتأثر بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة وتتسبب في اندلاع نيران، تأكل معها الأخضر واليابس وتبيد مساحات غابية بأكملها من الوجود، وهو ما يحدث مؤخرا في العديد من ولايات الوطن. ويؤكد السيد سبيح، بأن الأبحاث العلمية الحديثة، أثبتت بأن الأعشاب الضارة، أو السامة، تعيق نمو الأشجار والشجيرات وتقتلها في مراحل نموها الأولى، من خلال عرقلتها لعملية الإمتصاص وبالتالي عدم استفادتها وأخذ حقها من الغذاء، كما أشار أيضا إلى أنها تعد مأوى وسببا في تكاثر الكثير من الحشرات المضرة و الزواحف السامة، التي تسبب في أضرار صحية لاسيما لفئات الأطفال.
ولاحظ رئيس جمعية حماية البيئة، بأن المعاينة الميدانية لهذه الظاهرة السلبية، أكدت إهمال العديد من المواطنين والمؤسسات وعدم اهتمامهم بإزالتها، وفي حالة القيام بذلك، فإن غالبية القائمين على العملية يستخدمون طرقا غير بيئية، حيث يقومون بجمعها في أكوام قبل حرقها، في مظاهر تتسبب في الإختناق فضلا عن تشويه المظهر العام بعد ظهور بقع سوداء بعد الحرق، كثيرا كما قال ما ينتج عنها عدم تحكم في النيران.
وقد انتبهت دول متطورة إلى خطورة انتشار الأعشاب الضارة، من خلال عنايتها الكبرى بصيانة المساحات الخضراء واقتلاعها من الغابات، فضلا عن استرجاعها وتحويلها إلى سماد مفيد بعد طحنها مع التراب، كما أوضح السيد سبيح، بأنه لابد من القيام بعمليات لإزالتها في فصل تساقط الأمطار ابتداء من شهر جانفي حتى لا تنمو ويصعب اقتلاعها، مع تنظيم حملات تنظيف دورية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين.
ل/ق
من العالم
انفصال جبل جليدي ضخم عن القارة القطبية الجنوبية
أعلن باحثون في جامعة سوانسي البريطانية، عن انفصال جبل جليدي من القارة القطبية الجنوبية، حيث أنه يعد واحدا من أكبر الكتل الجليدية في العالم إذ يبلغ وزنه ألف مليار طن.
وتقدر مساحة جبل الجليد المذكور، والذي يعد من أكبر الجبال في تاريخ القارة القطبية الجنويبة، حسب ما نقله موقع بي بي سي ، بحوالي 6 آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ وزنه ترليون طن تقريبا، حيث رصد قمر اصطناعي أمريكي انفصال الجبل الجليدي يوم الأربعاء، بينما كان مارا فوق المنطقة المعروفة بجرف لارسن «س» الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.
وقد توقع العلماء هذا الحدث، إذ انهم كانوا يتابعون تطور شرخ كبير في الجليد الذي يكسو جرف لارسن منذ أكثر من عشر سنوات، وتزايد عمق الشرخ المذكور بشكل سريع منذ عام 2014، مما جعل انفصال الجبل الجليدي أكثر ترجيحا، ويقول العلماء إن الجبل الجليدي الذي يبلغ سمكه أكثر من 200 متر لن يتحرك لمسافة بعيدة على المدى القريب، ولكنه من الضروري وضعه تحت الرقابة إذ أن التيارات البحرية والرياح قد تدفع به شمالا، بحيث يصبح خطرا على حركة الملاحة، كما توقعوا أن يؤثر ذلك على منسوب مياه البحر/ حيث يرجح العلماء أن ترتفع بحوالي 10 سنتيمترات.
ل/ق
ثروتنا في خطر
محطات غسيل تسرق المياه وتخلف تسربات
انتشرت خلال السنوات الأخيرة بالجزائر، ظاهرة التوصيلات العشوائية وسرقة المياه من القنوات الرسمية، لاسيما من طرف أصحاب محطات غسل السيارات والحمامات، وهو ما يتسبب في خسائر مادية كبرى جراء التسربات المائية الحاصلة.
فعلى سبيل المثال، يؤكد مصدر مسؤول من مؤسسة سياكو لتسيير المياه، بأن المئات من المحطات بالمدينة، تقوم بتوصيلات عشوائية من القنوات الرسمية، ودون أن يدفعوا حتى الفواتير، حيث ذكر بأن أزيد من 30 محطة بحي شعبة الرصاص قامت بسرقة المياه من القنوات المارة من المكان، ناهيك عن مواقع أخرى كالقماص وبومرزق وحتى بعض الأحياء الفوضوية، خلال السنوات الماضية دون أي حسيب أو رقيب، كما أشار إلى أن حجم التسربات الحاصلة كبير جدا.
ولفت ذات المصدر، إلى أن مصالح المديرية، تقوم يوميا بتحرير مخالفات ومحاضر متابعة قضائية، لكن دون جدوى، مشيرا إلى نسبة المياه المتسربة على المستوى المحلي تتراوح من 20 إلى 40 في المائة من حجم المياه المنتجة، ناهيك عن الخسارة المادية التي تتكبدها المؤسسة في حين أنها تتراوح على المستوى الوطني ما بين 40 و 50 بالمائة.
ل/ق
أصدقاء البيئة
وكالة الحوض الهيدروغرافي بقسنطينة
عين على الماء وأخرى على الطبيعة
تعد وكالة الحوض الهيدوغرافي بقسنطينة سيبوس ملاق، من أهم الهيئات الرسمية الفاعلة في مجال البيئة وحماية المحيط والثروات الطبيعية المائية، حيث أن نشاطها يمتد على مدار العام ولا يقتصر على المناسبات الرسمية فقط.
وتعنى وكالة الحوض الهيدروغرافي، بالتنسيق مع جمعيات حماية البيئة والجامعات لدراسة وضعية البيئية للولايات الساحلية والداخلية الشرقية و التحسيس بمخاطر النفايات، لاسيما تلك التي تفرزها وترميها المصانع في مياه الأودية والبحار، وهو ما من شأنه أن يشكل خطرا على البيئة وصحة المواطنين .
ويؤكد السيد بوشجة مدير الوكالة، بأن نشاط مصالحه ليس مجرد حملات ظرفية، حيث أنه وعلى مدار العام يتم القيام بزيارات رسمية إلى المؤسسات التربوية، لتقديم دروس حول البيئة والمياه، وقد تم في سنة 2017 تنظيمها بست ولايات بناء على اتفاقيات مع مديريات التربية، إذ يتم تلقين التلاميذ كيفية استغلال والحفاظ على الماء ومختلف الثروات الطبيعة، كما تستهدف أيضا مختلف الفئات الأخرى من خلال مخاطبتهم عبر وسائل الإعلام، فضلا عن الأعمال والمهام اليومية الرسمية، التي تهدف في مجملها إلى الحفاظ على الثروات الطبيعة للبلاد، وترشيد استهلاك المياه.
ل/ق
مدن خضراء
« الريميس» مرفق سياحي مع وقف التنفيذ
يعد مشروع إعادة تأهيل درب السياح بقسنطينة، من بين أهم المشاريع التي تراهن عليها السلطات لإستعادة بريق المدينة ومكانتها السياحية البيئية، حيث انطلقت الأشغال به بمناسبة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لكن سرعان ما توقفت الأشغال بسبب سطحية الدراسة المنجزة.
درب السياح العجيب أنجز من طرف المهندس ريميس عام 1895، بعد أن قام ببناء ممر للسواح يزيد طوله عن الكيلومترين و يمتد بمحاذاة وادي الرمال إبتداء من جسر الشيطان مرورا بحمامات القيصر، إلى أن يصل إلى النفق تحت جسر سيدي مسيد وبالقرب أيضا من جسر الشلالات، و تتخلل هذا الدرب العجيب مناظر طبيعية مثيرة للدهشة و كثيرا ما أغرت السياح و سلبت قلوبهم في ذلك الزمان، حتى أن هناك من يرى أنها ثامن عجائب الدنيا، و لكن حاليا لم يتبقى منه إلا آثاره المحطمة بمحاذاة الصخر العتيق و تحت الجسور المعلقة .
وخصصت مديرية السياحة أزيد من 600 مليون دينار، لإعادة تأهيله بعد معاناة مع الإهمال استمرت لأزيد من 50 عاما بعد انهياره في سنة 1958 ، حيث تحولت جل أجزائه إلى حطام، كما تدهورت جل مساحاته الخضراء، باستثناء حديقة سوس التي استفادت من عملية تهيئة أكسبتها حلة جميلة، لكنها مازلت مهجورة بسبب انعدام الأمن.
ومن المنتظر أن تستأنف الأشغال خلال الأيام المقبلة، بعد الانتهاء من الدراسة الجديدة، بعد أن أثبتت الاولى عدم جدواها ولم تقدم أي حلول لمنع تساقط وانهيار الصخور، فيما قدر مكتب دراسات فرنسي بأنه وفي حال استلام المشروع، فإن عدد السياح من عشاق البيئة والمناظر الطبيعة الخلابة، سيصل إلى مليون سائح سنويا.