يشكل تكدس النفايات السامة لمادة الأميونت بمؤسسة وحدة الإسمنت للشرق الجزائري سابقا بولاية برج بوعريريج، أهم انشغال لسكان المدينة، لما يترتب عنه من تهديد و مخاطر على الصحة العمومية.
إعداد: ع / بوعبد الله
ولم تكلل بالنجاج مختلف المساعي لإيجاد طريقة ناجعة للتخلص من تراكم أزيد من 50 ألف طن من الفضلات التي تحتوي على مادة الأميونت بوحدة الإسمنت ، و التي شكلت أهم مصدر للقلق بالنسبة لسكان الأحياء المجاورة و كذا سكان مدينة البرج، منذ غلق الوحدة وتصفية المؤسسة، لما تشكله من تهديد على صحة السكان، كونها تحتوي على ألياف سامة يستحيل رؤيتها بالعين المجردة يؤدي استنشاقها إلى الإصابة بأمراض خطيرة ومنها السرطان.
و قد سبق تحضير ملف مفصل بالتنسيق مع وزارة الصناعة و مكتب دراسات دولي متخصص للتخلص من الأميونت بوحدة الاسمنت بالبرج و الوحدات الثلاث المتبقية بالتراب الوطني، و ذلك بعد سنوات من غلق هذه الوحدات.
و ما زاد من مخاوف السكان و بعض الجمعيات اصطدام المصالح المعنية بصعوبات كبيرة في التخلص من النفايات التي تحتوي على الأمينونت و التي بقيت مكدسة داخل المصنع، حيث اكتفت السلطات باتخاذ اجراءات احترازية فقط تمثلت في ردمها و تغطيتها بالخرسانة للتقليل من انبعاث إشعاعاتها .
و كان مقر المؤسسة قد شهد على مدار السنوات الفارطة توافد ، 11 مكتبا دراسيا من الجزائر والخارج متخصصة ، لإعداد الدراسات التقنية و إزالة مفعول المواد السامة التي تحتويها نفايات الأميونت المدفونة، في ظل استحالة نقلها إلى المراكز المخصصة للردم، كونها تتطلب تقنيات عالية و إمكانيات مادية ضخمة بالإضافة إلى عدم توفر الولاية على مراكز خاصة لردم هذه المادة السامة، حيث تم الاكتفاء بإعداد دراسة تقنية لدفنها في بالوعة كبيرة بمقر وحدة الاسمنت الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية لولاية البرج بالقرب من محطة السكك الحديدية ، و جاء هذا الحل كإجراء احترازي لتفادي مخاطر انتشار الألياف الدقيقة و انبعاث المواد الكيماوية المشكلة لها.
و قد استبشر سكان مدينة البرج بتصريحات الوزيرة السابقة للبيئة خلال زيارتها للولاية، والتي أكدت على تخصيص غلاف مالي قدره 3.5 مليار دينار لمعالجة هذه النفايات و التخلص منها بصفة نهائية، عبر جميع الوحدات المتواجدة بالتراب الوطني ، لما تشكله من مخاطر حقيقية، لتأثيراتها على الصحة و كذا البيئة، لكن هذه المساعي لم تر النور بحسب مصادرنا بالنظر إلى المطالب المالية الضخمة للمؤسسات المشاركة في المناقصة التي لم تكن مجدية.
ع/بوعبدالله
من العالم
المناخ يلقي بظلاله على قمة مجموعة العـــشرين
أخّر الخلاف بشأن التغير المناخي التوصل إلى تحرير بيان ختامي لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا في مدينة هامبورغ، بحسب مسؤولين.
ووصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، المحادثات أمس الأول بأنها «صعبة جدا». لكن في وقت مبكر من يوم أمس ، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز للأنباء «لدينا بيان،لكن هناك مسألة واحدة عالقة بشأن المناخ»، مضيفا أن البيان يشمل تعهدا بـ»مكافحة سياسات الحماية».
ويجد قادة دول العشرين صعوبة في التوافق مع قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخير بالانسحاب من اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي الشهر الماضي. ومن بين نقاط عدم الوفاق بين الطرفين بشأن البيان ، بحسب مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، هي الإشارة إلى الوقود الأحفوري. وتضم قمة مجموعة العشرين 19 دولة من الدول المتطورة و النامية، و الاتحاد الأوروبي.
ثروتنا في خطر
فيما تمت إزالة أزيد من 50 نقطة
100 مفرغة فوضوية تحاصر غابات و مدن عاصمة البيبان
كشفت مديرية البيئية لولاية برج بوعريريج، عن بقاء ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالغابات و بمحيط التجمعات السكانية، رغم سعي السلطات المحلية للقضاء على هذه النقاط السوداء التي زادت من التلوث البيئي و شوهت المنظر العام. حيث أحصت الفرق المختصة أزيد من 100 مفرغة عشوائية للنفايات الهامدة و المنزلية، فيما تمت إزالة أزيد من 50 مفرغة فوضوية من محيط المدن الكبرى و تحويل أطنان من النفايات الهامدة إلى المفرغة العمومية. و أكدت مديرة البيئة على مراسلة الوزارة الوصية، للنظر في هذا الملف و السعي للتنسيق مع صندوق إزالة التلوث وحماية البيئة للقضاء على هذه النقاط السوداء، بعد انجاز دراسة شاملة، مشيرة إلى تلقي الموافقة المبدئية من قبل الوزارة الوصية.
و تحولت الغابات و الأماكن المعزولة المجاورة للمدن و التجمعات السكانية خاصة بالأرياف، بفعل انتشار المفارغ الفوضوية إلى أماكان تشمئز منها النفوس و بؤر تهدد السكان بكارثة بيئية و ايكولوجية، في ظل تمادي بعض المواطنين و أصحاب الورشات الصناعية في رمي نفاياتهم بشكل عشوائي على حواف الطرق و بالغابات.
و للحد من هذه الظاهرة أكدت مديرية البيئة، على أن الاهتمام بالمحيط يشمل الجميع و بخاصة المواطنين، مشيرة إلى إعداد تقرير شامل تم إرساله للسلطات الوصية، و توجيه مراسلات و اعذارات للبلديات المعنية و مطالبتها بالتوقف عن الرمي العشوائي للنفايات، غير أنها لم تتقيد بهذه الأوامر.
ع/بوعبدالله
أصدقاء البيئة
يراوح مكانه منذ أزيد من 05 سنوات
نسيمة بلقندوز مهندسة تحلم بتجسيد مشروع لتدوير النفايات
يتزايد حلم صديقة البيئة نسيمة بلقندوز مهندسة العلوم الزراعية، في تحقيق مشروعها الذي بدأ بفكرة بسيطة، طورتها بأبحاثها و المتمثل في تدوير النفايات المنزلية العضوية إلى سماد طبيعي عن طريق الديدان. و تشير نسيمة بلقندوز إلى أن هذا المشروع، ولد أيام دراستها الجامعية ، بدعم من أحد أساتذتها الذي حث طلبته على البحث عن حلول و ممارسات سليمة للتقليل من المظاهر المضرة بالبيئة قبل 05 سنوات، و حديثه المتكرر عن وجود حشرة ذات منفعة كبيرة للأرض و للطبيعة و هي دودة الأرض. و بعد بحث مكثف و الاطلاع على تجارب مماثلة في أوربا و كندا ، اقترضت مبلغا من المال، للبحث عن كيفية ناجعة للتخلص من النفايات المنزلية و محاولة تدويرها لإنتاج سماد عضوي طبيعي، و الحد من نسبة التلوث بطريقة سليمة، لأن ديدان الأرض أثناء هضمها للنفايات تفرز هرمونات تجعلها غنية أكثر. و بعد التعمق في المشروع زادت روح المغامرة لدى هذه المهندسة ما دفعها للشروع في التجربة، التي بدأت باستخراج الديدان من الأراضي الرطبة، لأنها هي أساس العملية، و تربيتها فيما بعد إلى أن تكاثرت، لتقوم بعدها بوضعها في النفايات العضوية المنزلية من قشور الخضر و الفواكة و ورق الجرائد و غيره، مع احترام بعض القواعد و الشروط الواجب توفرها لنجاح التجربة، لتحصل بعد ثلاثة أشهر على سماد طبيعي.
و تضيف ان الفكرة على بساطتها يمكن ان تساهم في الحفاظ على المحيط فضلا عن فوائدها المادية ، مشيرة أنها لو تطبق في كل بيت ستمكن من الحد من النفايات المنزلية، على أن يستعمل السماد المستخرج في تغذية نباتات المنزل و أشجار الحي و إنتاج خضروات خاصة بالنسبة لسكان القرى الذين يعتمدون على الزراعة المعاشية. و أضافت المهندسة أنها كانت تطمح لإنشاء مؤسسة مصغرة ، لتجسيد تجربتها، غير أنها واجهت عراقيل حدت من عزيمتها لكنها تطمح لإعادة بعث المشروع.
ع/بوعبدالله
مدن خضراء
بعد تزايد الحس البيئي في أوساط مواطنين أحياء ومدن بحلة جديدة
تزايد الحس البيئي بولاية برج بوعريريج، خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت اطلاق حملات تطوعية من قبل سكان الأحياء تزامنا مع دخول موسم الحر ، الذي تتزايد فيه مخاطر الأمراض.
و تشهد مختلف الأحياء السكنية بعاصمة البيبان، حملات نظافة و تهيئة المحيط من قبل جمعيات الأحياء و سكانها، من خلال الاعتناء بالمحيط و تنظيف محيط العمارات و المساحات الشاغرة و تهيئة الأرصفة، على غرار، 500 مسكن و 1008 ، بالإضافة إلى الأحياء السكنية العريقة التي كانت تعاني من تدهور كبير كحي دالاس و عمارات قرواش، و تحسن محيطها بعدما انخرط سكانها في حملات نظافة مستمرة على مدار العام، يقومون فيها بتنقية قنوات التطهير و الأقبية و بغرس الأشجار و إزالة الحشائش اليابسة و مخلفات الردم. و زيادة على الانخراط في حملات النظافة، يساهم سكان هذه الأحياء في شراء المستلزمات من طلاء و الأدوات المستعملة في التنظيف، لتغيير واجهة العمارات و اعطاء لمسة جمالية لأحيائهم بغرس الأشجار، في حملات متواصلة عادة ما تساهم فيها السلطات المحلية و المجلس الشعبي الولائي، ناهيك عن الحملات المنظمة من قبل ديوان الترقية و التسيير العمراني لتطهير أقبية العمارات و الأحياء السكنية، و كذا مساعي السلطات الولائية للحفاظ على نظافة المحيط بتخصيص يوم السبت من كل أسبوع لتنقية محيط المدينة و القضاء على المفارغ الفوضوية ، ما سمح بتحسين المنظر العام بعاصمة الالكترونيك .
ع/بوعبدالله