في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة هذه الأيام عبر كامل ولايات الوطن، يشعر الكثيرون بمشاكل صحية دون سابق إنذار، منها الوهن والإعياء ومنها الأكثر تأثيرا مثل الدوار والغثيان والإغماء وغيرها، وهذه الأعراض أصبحت تحدث عند المرضى وحتى الأصحاء الذين لم يجدوا تفسيرا لها، بينما للمختصين توضيحاتهم في هذا المقال.
بن ودان خيرة
مرضى وأصحاء أصيبوا بإغماءات وتشنجات قوية
وصرحت جميلة البالغة 45 سنة أنها مصابة بالصرع منذ الطفولة، وتخضع للعلاج كون مرضها مزمن، وأنها تعلم أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على وضعها الصحي حيث تتكرر عندها نوبات الصرع، ورغم أن تلك النوبات غالبا ما تكون خفيفة ولا تدوم سوى ثواني، إلا أنها تؤثر على الجهاز العصبي للجسم كله من خلال التشنجات، وأوضحت أنها في هذه الفترة الصيفية الحارة فهي تتجنب الخروج، مثلما تتجنب الفضاءات المغلقة التي ترتفع داخلها درجة الحرارة مثل أماكن الاستحمام والحمامات المعدنية وغيرها، لأنها تضاعف لها نوبات الصرع.
أما السيدة فتيحة البالغة 50 سنة فذكرت أنها لم تكن مصابة بالصرع إلا مؤخرا، وهي اليوم تخضع للعلاج ولاحظت تغييرات في جسمها حيث لم تعد تطيق ارتفاع درجة الحرارة على غير العادة، وأن طبيبها نصحها بتفادي المشي أو البقاء مطولا في الأماكن التي ترتفع فيها درجة الحرارة وعليه فهي اليوم وكأنها دخلت مرحلة أخرى من حياتها ولم تعد تقوم بأي شيء إلا وبناتها أو أحد أفراد أسرتها معها لأن النوبات تتكرر معها في هذا الجو الذي تجاوزت درجة الحرارة فيه المعدلات الفصلية.
ورغم أن السيد نبيل البالغ 35 سنة غير مصاب بالصرع أو أي مرض عصبي، ولكن مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة يشعر بإرهاق شديد حتى أنه لا يقوى على المشي والأهم أنه يصاب بالنسيان في تلك الفترة يتذكر أشياء وينسى أخرى وكأن دماغه فيها فوضى، ولا يسترجع لياقته إلا بعد أن يستحم بالماء البارد ويرتاح، وقال أنه في البداية شعر بخوف كبير اعتقد أنه بداية الزهايمر، لكن الطبيب شرح له تأثيرات الحرارة والإرهاق الحراري فأصبح يتخذ إجراءات وقائية منها أساسا عدة الخروج في أوقات الذروة وتجنب كل الفضاءات التي تسطع فيها أشعة الشمس لساعات طويلة.
ولم تكن سيرين البالغة 20 سنة تعتقد أن ارتفاع درجة الحرارة هو الذي أدخلها في غيبوبة سكري ونقلت للمستشفى أين تلقت العلاج اللازم وفي الوقت المناسب، حيث كانت تعتقد أن لا تأثير لارتفاع درجات الحرارة على الأعصاب والهرمونات وبالتالي تهاونت إلى غاية ما وقع لها، وهي اليوم تتفادى حتى الخروج من المنزل أو التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة.
* الدكتور زوار نصرالدين أخصائي الأمراض العصبية
نقص السوائل في الجسم يؤثر على المخ والدورة الدموية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور زوار نصر الدين أخصائي الأمراض العصبية، أن التعرض لدرجة الحرارة العالية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة خاصة في الصيف، يؤثر على كفاءة المخ بشكل كبير وقد يسبب الإغماء وفقدان الوعي وحتى الصرع، مشيرا لوجود تأثيرات ثانوية كذلك منها إفراز الكثير من العرق والسوائل والأملاح من الجسم وهذا ما يؤدي لجفاف الدورة الدموية مما يؤدي لإصابة الأشخاص بجلطات المخ التي تزداد معدلات الإصابة بها كلما قلت السوائل في الجسم خاصة كبار السن، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يتسبب في التهابات عصبية، كما يؤثر ارتفاع درجة الحرارة والطقس الحار على مريض الصرع نتيجة التعب الشديد و فقدان الأملاح لذلك يجب الوقاية بكثرة شرب الماء وعدم المشي كثيرا في هذا الجو .وينصح الدكتور زوار في هذه الحالات بضرورة التزام المريض بشرب الدواء في الوقت المناسب وعدم التوقف عنه، شرب كميات كافية من الماء وعدم المشي عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة وتجنب ممارسة رياضة رفع الأثقال وكذا تجنب العمل الشديد مع الخلود للراحة والاستفادة من النوم الكافي مع تفادي السهر، وواصل محدثنا التفصيل في شرح النوبات التشنجية والصرع بأنها تنتج عن نشاط كهربي غير طبيعي في المخ وقد تكون مؤقتة ويصاحبها تقلص للعضلات أو فقدان للوعي، ومن علامات الصرع تكرار حدوث هذه النوبات التشنجية التي تحدث أيضا عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عند الأطفال أو اضطرابات العملية الأيضية كمرض السكري مع نقص التغذية أو وجود اعتلالات أخرى منها أورام المخ أو إصابته أو الاعتلات العصبية مثل السكتة الدماغية.
* الدكتور شيدخ محمد طبيب عام رئيسي
الحرارة تؤثر على «السيروتونين» و «الدوبامين» المتحكمين في المزاج
يؤثر ارتفاع درجات الحرارة سلبا على الصحة العقلية بصفة ثابتة، حيث تسجل تعقيدات على مستوى الاختالالات العصبية و زيادة حدة الانهيارات، بالإضافة إلى ظهور سلوكيات أكثر عدائية عند مرضى الأعصاب جراء الحرارة المرتفعة مع زيادة الشعور بالقلق و التوتر .
وحسب دراسات حديثة فإن ارتفاع درجات الحرارة تؤثر على مستويات تركيز هرمونات «السيروتونين» و «الدوبامين» وكليهما تلعبان دورا أساسيا في ضبط المزاج وأحوال النفس من قلق و توتر و من تم التأثير على القدرات الادراكية و المعرفية للفرد، و استدل محدثنا بما ذكر في الأدبيات الطبية بأنه كلما ارتفع المعدل الشهري لدرجات الحرارة، كلما ارتفعت الاضطرابات العصبية والنفسية، وترتفع وتتعقد حالات الهوس النفسي أو الاختلال مزدوج القطبية، حيث تظهر على المصاب حالات زهو مفرط متبوع عادة بنوبة انهيار عصبي كبير و تسيطر على المريض حالات إفراط في كل شيء دون ضوابط مع نقص التركيز و زيادة الاهتمام بأشياء جد بسيطة، و في حالة تسجيل درجات حرارة تقارب الأربعين فما فوق مثلما تشهده بلادنا هذه الأيام، فإن الاختلالات العصبية أحيانا تكون خطيرة تظهر مباشرة مثل الهذيان و التوهمات و التخيلات مع نقص في اليقظة و ظهور نوبة صرع حقيقية، موضحا أنه أيضا توجد عوامل مساعدة لإيقاظ نوبات الصرع منها الإعياء، القلق و الحرارة المرتفعة.
طب نيوز
بكتيريا الأمعاء قد تعجل تشخيص الإصابة بالتوحد
اكتشف العلماء مؤخرا وجود صلة بين تغير بكتيريا الأمعاء لدى الأطفال والإصابة بالتوحد، ويتوقعون إمكانية استخدام عينات البراز لتسريع التشخيص، حيث من المعروف علميا أن الأشخاص المصابين بالتوحد هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والقيء ولهذا بدأ باحثون مؤخراً في البحث عن روابط بين تركيبة الميكروبات واضطرابات النمو العصبي.
وأوضح الباحثون في منشورات إعلامية، أن النتائج التي توصلوا إليها في هونغ كونغ، تشير إلى أن مكونات معينة من «ميكروبيوم الأمعاء» يمكن أن توفر طريقة جديدة لتشخيص الحالة، وتعرف «ميكروبيوم الأمعاء» بأنها كائنات حية دقيقة بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش في الجهاز الهضمي، ورغم أن النتائج التي نُشرت جديدة، إلا أن الخبراء يقولون إنهم متحمسون لأنها يمكن أن تساعد على معالجة تزايد الأشخاص الذين ينتظرون الكشف عليهم، وفي هذا الإطار، قام «سيو نغ» من جامعة هونغ كونغ الصينية وزملاؤه بتحليل عينات البراز ل 1627 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و13 سنة، مصابين أو غير مصابين باضطراب طيف التوحد، فوجدوا أن مكونات بكتيرية وغير بكتيرية محددة من ميكروبيوم الأمعاء ووظائفها، يمكن أن تساهم في اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال الذكور والإناث على حد سواء، مع الأخذ في الاعتبار عوامل إضافية بما في ذلك النظام الغذائي والأدوية والحالات الصحية الأخرى،و حددوا أن عددًا من المكونات المختلفة للميكروبيوم قد تغيرت لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
للعلم، اضطراب طيف التوحد هو حالة تطورية تستمر مدى الحياة، ويؤثر في طريقة تواصل الشخص وتفاعله ومعالجته للمعلومات وعادة لا تكون هناك حاجة إلى اختبارات معملية لتشخيص مرض التوحد، بل هناك حاجة إلى مراقبة من قبل أخصائي وفي بعض الحالات ينتظر الأطفال لغاية بلوغهم 4 سنوات لإمكانية تشخيص المرض.
بن ودان خيرة
فيتامين
عصير الشمندر لتنشيط الجسم والدماغ صيفا
يحتوي الشمندر، على كميات مناسبة من النترات وهي المادة التي تتحول في الجسم إلى أحادي أكسيد النيتروجين، الذي هو مركب يعمل على توسيع الأوعية الدموية وارتخائها وبالتالي يقلل ضغط الدم، ويمكن أن تساعد المركبات الموجودة بكثافة في عصير الشمندر في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ مما يعزز الوظيفة الإدراكية ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والوقاية من الخرف، ويساعد على تحسين استخدام الأوكسجين في الجسم وبالتالي زيادة القدرة على التحمل أثناء ممارسة النشاط الرياضي خاصة صيفا.
كما يتميز الشمندر بأنه غني بالبوتاسيوم، الذي يساعد على إحداث توازن مع الصوديوم ما يؤدي أيضًا إلى خفض ضغط الدم، إلى جانب العديد من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عند تناول عصير الشمندر بانتظام، ومن أبرزها أن هذا العصير يحتوي على مضادات الأكسدة والنترات التي تدعم وظيفة القلب ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وبفضل غنى عصير الشمندر بفيتامين «س» ومضادات الأكسدة الأخرى، فإن تناوله بانتظام يساعد في دعم جهاز المناعة، ويحتوى الشمندر كذلك على مركب «البيتين» ومركبات أخرى تساعد على الحصول على تأثيرات مضادة للالتهابات، مما يمكن أن يقلل الالتهاب المزمن، وتساعد مضادات الأكسدة على حماية خلايا الجلد وتعزز البشرة الصحية، وتعزيز الشعور بالامتلاء ودعم جهود فقدان الوزن.ويحتوي عصير الشمندر على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على انتظام الجهاز الهضمي و منع الإصابة بحالات الإمساك، بالإضافة لوجود عدة مركبات تدعم وظائف الكبد وتساعد في عمليات تخلص الجسم من السموم.
ويمكن تحضير عصير الشمندر بحبتين متوسطتين من الشمندرو تفاحة واحدة خضراء بالإضافة لثلاث حبات جزر وملعقة كبيرة من حبوب الشيا -حسب الرغبة، يتم غسل الشمندر والجزر بالماء جيداً ثم تقشيرهم وتقطيعهم، ثم وضعهم في عصّارة الفواكة للحصول على عصير و التقديم بإضافة الثلج، وإذا تم إضافة بذور الشيا إلى العصير فيتم تركه مدّة خمس دقائق لنقعه.
بن ودان خيرة
طبيب كوم
ا
لدكتور صالح بن اسماعيل قطيطشة أخصائي جراحة المسالك البولية
أعاني هذا الصيف من قلة إفراز البول رغم شربي المتواصل للماء، هل يوجد خلل في الكلى؟
عند ارتفاع الحرارة ينظم الجسم تلقائيا العديد من وظائفه الحيوية كالضغط الدموي و الحرارة الداخلية لدرجة 37، أين يخلق توازن واستقرار وتكيف لبعض الخصائص الفسيولوجية حيث تفتح مسامات الجلد لينظم الحرارة بين الخارجية والداخلية فيحدث التعرق للمحافظة على درجة حرارة الجسم الداخلية، وبالتالي ليس بالضرورة أن يخرج الماء المستهلك على شكل بول بل عن طريق التعرق أيضا، لكن النقص الدائم للتبول يستطيع أن يخفي عدة أمراض من بينها الاحتباس المائي في الجسم وهذا له أسباب مثل القصور الكلوي والقصور في وظيفة القلب والرئتين و هنا يجب استشارة طبيب.
أنا في 40 من عمري وأعاني من مشاكل صحية على مستوى البروستات، ونصحني الطبيب بالجراحة عن طريق المنظار هل هي فعالة؟
الجراحة بالمنظار للبروستاتا تساعد بأن يسترجع المريض وظيفة التبول على أكمل وجه، لكن هناك مضاعفات ليست بالخطيرة عند الكهول وهي القذف الرجعي في البول وهذه المضاعفات تكتسي أهمية كبيرة إذا كان المريض يحبذ الإنجاب، هنا عليه تتبع مسار الإنجاب عن طريق التلقيح الاصطناعي، رغم أن الوظيفة الجنسية تبقى على مايرام، واستثنائيا إذا كنا مجبرين على إجراء العملية لمن له رغبة في الإنجاب، تكون بتقنية نزع البروستات جزئيا لكي لا يكون هناك تأثير على وظيفة القذف، وعليك سيدي بالاختيار بين الجراحة بالمنظار أو العادية.
أنا سيدة تجاوزت 50 سنة وأجريت عملية استئصال الرحم، هل يؤثر هذا على المثانة لأني أشعر بنوع من الألم؟
تأثير استئصال الرحم على وظيفة المثانة يتوقف على نوع العملية، إذا كان الورم في مرحلة متقدمة مثلا المرحلة الثالثة أو الرابعة، هنا ننزع جراحيا المثانة والرحم، أما إذا كان الورم غير متقدم فلسنا مجبرين على نزع المثانة، أما إذا كان الورم حميدا مثل «الفيبروم» فلا يؤثر على المثانة، وعليه سيدتي إذا شعرتي بألم عليك بمراجعة الطبيب الذي أجرى لك العملية.
بن ودان خيرة
تحت المنظار
الكثيرون يتهاونون في علاجه
الصداع المتكرر أو النصفي قد يخفي أوراما دماغية
غالبًا ما يعتقد الكثير من الأشخاص أن الصداع الذي ينتابهم من حين لآخر أو يلازمهم في بعض الحالات، ناتج عن التوتر أو هو صداع نصفي، ولا يستشيرون الطبيب في ذلك لغاية انتشار ورم الدماغ مما ينجم عنه صداعً مع ألم في الرقبة أو صداع وألم على مستوى العين أو الجيوب الأنفية، وتهاون المصاب في العلاج والمتابعة الطبية يؤدي به لخطر الموت.
ووفق الدكتور علام هشام أخصائي الجراحة العامة، فإن أورام الدماغ الموجودة في أجزاء مختلفة من المخ، تتسبب في أعراض مختلفة منها صداع أو ضغط في الرأس يكون أشد في الصباح عند الاستيقاظ، ويتكرر حدوثه كثيرًا، وقد يكون أكثر حدة على شكل نوبات صداع شبيهة بالصداع النصفي، فالصداع هو أكثر أعراض أورام الدماغ شيوعًا، ويحدث نتيجة ضغط ورم دماغي على الخلايا السليمة المحيطة به، ويزداد الصداع الناتج عن أورام الدماغ ألمًا عند السعال أو الإجهاد.
مبرزا أنه من أعراض الإصابة بالأورام الدماغية، حدوث مشكلات في الاتزان وصعوبة في المشي، تغيرات مثل النسيان وفقدان الاهتمام بممارسة الأنشطة المعتادة، وقد تسبب أورام الدماغ مشكلات تتعلق بالحواس مثل مشاكل في البصر والسمع وكذا فقدان البصر أو الذاكرة وحاستي الشم واللمس، وعموما تختلف الأعراض حسب مؤشرات ورم الدماغ وأعراضه وحجمه وموقعه و سرعة نموه، وأن أورام المخ تتكون جراء نمو خلايا الدماغ بأورام أولية فيه، وقد تبدأ في الدماغ مباشرة أو في الأنسجة المجاورة له التي تشمل الأغشية التي تغطي الدماغ وتُسمى السحايا، ويمكن أن تظهر أيضًا في الأعصاب والغدة النخامية والغدة الصنوبرية عندما تتعرض الخلايا الموجودة في الدماغ أو القريبة منه لتغيرات في الحمض النووي.
كما توجد أورام الدماغ الثانوية التي تحدث عندما يبدأ السرطان في مكان آخر وينتشر إلى الدماغ مثل سرطان الثدي، القولون، الكلى، الرئة و الورم الميلانيني، كما لا يُعرف بشكل واضح السبب وراء انتشار بعض أنواع السرطانات إلى الدماغ، أما عوامل الخطر في معظم الحالات يتعذر معرفة سببها، لكن تم تحديد بعضها التي قد تزيد من احتمالات الإصابة وتشمل السن فغالبًا ما تصيب البالغين والأكبر سنًا بينما يوجد البعض منها يظهر بين الأطفال، ومن أسباب الخطورة كذلك، التعرض للإشعاع الذي يرفع احتمال الإصابة بأورام الدماغ، وقد تؤدي تغيرات الحمض النووي بدورها إلى الإصابة بالأورام والسرطانات، ناهيك عن العامل الوراثي.
وأوضح محدثنا، أنه لا توجد طريقة للوقاية من أورام الدماغ، ولكن يمكن للأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بورم الدماغ، إجراء اختبارات فحص ليساعدهم على اكتشاف الورم مبكرا مما قد يساهم في تسريع العلاج وإمكانية نجاحه ومنع انتشار الورم خاصة إذا صارح المريض طبيبه المعالج بالتاريخ العائلي مع الأورام، وتختلف خيارات علاج أورام الدماغ باختلاف نوع الورم وحجمه وموقعه، حيث تشمل العلاجات الشائعة الجراحة والعلاج الإشعاعي.
خطوات صحية
تدخلات أولية لإسعاف المصابين بالإرهاق الحراري
الإرهاق الحراري هو استجابة الجسم لفقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح، وعادة ما يكون ذلك عبر التعرق الزائد خاصة في فصل الصيف، ومن المرجح أن يؤثر الإنهاك الحراري على صحة كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، و الذين يعملون في بيئة درجة حرارتها مرتفعة، ويحدث الإرهاق الحراري عندما تزداد حرارة الجسم بصورة بالغة بسبب الطقس الحار، حيث يشعر المصاب بالتعب والضعف والدُّوَار والصداع، أو زيادة وسرعة في ضربات القلب، وقد يحدث له الجفاف ونقص كمية البول.
ووفق المختصين فإنه ينبغي في هذه الحالة اللجوء لهذه الخطوات وهي إبعاد المريض عن المكان الحار ووضعه في الظل، ونزع عنه الملابس غير الضرورية بما في ذلك الحذاء والجوارب، بالإضافة لاستخدام كمادات باردة أو غسل وجهه بالماء البارد، أما للوقاية من الإرهاق الحراري، فيجب شرب الماء بشكل مستمر لتفادي الجفاف، ارتداء ملابس خفيفة ومصنوعة من أقمشة قابلة للتنفس مثل القطن أو الأقمشة الصناعية التي تطرد العرق، وبرمجة الأنشطة الخارجية في أوقات أكثـر برودة مثل ساعات الصباح والمساء، وكذا استراحة في المناطق المظللة حتى يتاح للجسم التعافي، إلى جانب التقليل من ممارسة الرياضة أثناء الحرارة، لا يجب ترك الأطفال أو أي شخص في السيارة لأن حرارتها ترتفع بسرعة.وفي حالة تعرض المصاب للقيء أو تسوء الأعراض سابقة الذكر أو استمرار الأعراض لأكثـر من ساعة، يجب نقل المريض للاستعجالات الاستشفائية، وقد يتحول الإنهاك الحراري إلى ضربة شمس وهي حالة أخطر وطارئة وتعني أن الجسد لم يعد قادرا على التحكم في الحرارة، وأن درجة الحرارة الطبيعية ترتفع بشكل كبير وهذا ينذر بخطورة موت المصاب إذا لم يتلق الإسعافات بسرعة. بن ودان خيرة
نافذة أمل
لتخفيف الضغط وتقليص المواعيد
مسرعات عصرية جديدة لعلاج مرضى السرطان
استفاد مرضى السرطان بوهران من مسرع خطي جديد دخل الخدمة بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 62 للاستقلال، وهذا بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج أورام السرطان «الأمير عبد القادر» بمنطقة الحاسي في مسرغين التي تستقبل عشرات المرضى يوميا وخاصة الأطفال مرضى السرطان.
وكشف والي وهران سعيد سعيود أثناء إشرافه على وضع حيز الخدمة لهذا المسرع الذي طال انتظاره، أنه يتم حاليا بذات المؤسسة الاستشفائية تحضير الغرفة التي ستكون مخصصة لمسرع ثاني سيتم استلامه وغضون الأسابيع المقبلة، حتى يتسنى تقديم العلاج لعدد كبير من المرضى في انتظار اقتناء جهاز ثالث في 2025، وكل هذه التجهيزات من شأنها تقليص مدة مواعيد تلقي العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان وفق المتحدث الذي أضاف بأن هذه الأجهزة ستساهم في تحسين الخدمات الطبية بهذا المستشفى، في إطار تعزيز سياسة الدولة للتكفل بالمصابين بهذا الداء وتقليص فترة المواعيد التي كانت تصل في بعض الأحيان لعدة أشهر ، مردفا أن من ميزات المسرع الجديد والعصري أن كل حصة من العلاج الإشعاعي للسرطان لا تتجاوز 10 دقائق لكل مريض.
من جهة أخرى، ينتظر مرضى السرطان بالمستشفى الجامعي بن زرجب، وصول مسرعين خطيين جديدين قريبا وفق ما استقيناه من خلية الإعلام، علما أن مصلحة العلاج الإشعاعي بهذا المستشفى كانت رائدة على مدار عقود في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى السرطان المتوافدين من مختلف جهات الوطن مما أنتج ضغطا كبيرا على المسرعات التي كانت بها والتي توقفت في انتظار الاستفادة من الأجهزة الجديدة قريبا. وفي ظل هذا الوضع بوهران، يلجأ بعض المرضى للعلاج بعيادات خاصة متعاقدة مع مصالح الضمان الاجتماعي، بينما يتوجه آخرون للولايات المجاورة.
بن ودان خيرة