يُعد الإجهاد الحراري حالة طبية طارئة يمكن أن تهدد حياة الشخص، وتنشأ عن مقاومة الجسم لتنظيم درجة حرارته عند التعرض لفترات طويلة من الحر، وقد يتطور الأمر بسرعة إلى ضربة شمس تحدث عندما ينهار نظام التبريد في الجسم تماما، في حين تكون الحرارة الشديدة مصدرا للتوتر والاكتئاب عند بعض الأشخاص.
سامية إخليف
يحاول محمد إقناع والده المسن والمصاب بسرطان الرئة، بالبقاء في البيت خلال أيام الطقس الحارة، إلا أنه أحيانا يخرج من دون علم أفراد عائلته، وعندما يعود إلى المنزل تتأثر صحته بسبب بقائه المطول في الخارج وأحيانا يضطرون إلى نقله للمستشفى، كما تخبرنا رزيقة بأنها لا تتحمل فصل الصيف وحرارته خصوصا عند نشوب الحرائق، فهي تصاب بالانزعاج الشديد وعدم الراحة لاسيما وأنها مضطرة للخروج إلى العمل يوميا، وقد اعتبرت هذه الفترة من السنة صعبة جدا بالنسبة لها.
وتتكرر مثل هذه الأعراض الجسدية والنفسية على العديد من الأشخاص عند ارتفاع درجة حرارة الجو، خصوصا لدى الفئات الهشة، وفي هذا الشأن يوضح المختص في الصحة العمومية الدكتور أمحمد كواش، أن التقلبات المناخية والحرائق والظروف البيئية الأخرى، كلها عوامل تجعل من الإنسان عرضة للعديد من المشاكل الصحية بما فيها الإجهاد الحراري و ضربات الشمس.
وأوضح الطبيب أن الإجهاد الحراري هو المرحلة التي تسبق ضربات الشمس، واعتبر الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خاصة لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة على غرار الكلى والقلب والشرايين والسكري وضغط الدم والربو وضعف المناعة، الأكثر عرضة للخطر، حيث قد يكون نظام تعديل وضبط حرارة الجسم لديهم غير قوي، حيث لا ينضج قبل عمر أربع وخمس سنوات ويضعف بعد 65 سنة.
وأشار الدكتور كواش إلى أن العمل في ظروف شديدة الحرارة والرطوبة وتحت الظل غير الكافي، مثل الحقول والمخابز وورشات البناء والنجارة والحدادة، يجعل الشخص أكثر عرضة للإجهاد الحراري، بالإضافة إلى الأفراد الذين يمارسون الرياضة والنشاط البدني المكثف في ساعات ذروة الحرارة.
خطورة تزداد في شواطئ البحر
ويشرح الدكتور بأن درجات الحرارة تكون مرتفعة جدا من التاسعة صباحا إلى غاية العصر وخلال هذه الفترة تكون الأشعة فوق البنفسجية عالية وعمودية على سطح الأرض، ولهذا ينصح الأطباء بعدم الخروج من البيت أثناءها، موضحا أن درجة التأثر بالحرارة خلال ساعات الذروة تكون حسب مدة تعرض الشخص لها ولشدة الحرارة وطول فترة البقاء في الخارج تحت أشعة الشمس، ففي البداية يصاب الشخص بالصداع النابض على جانبي الرأس والغثيان وفقدان التوازن والقلق والتوتر والدوار وعدم التركيز وتسارع ضربات القلب والتعرق المفرط، وإذا لم يتم إسعافه بشكل سريع جدا فسيتعرض إلى ضربة الشمس ومن علاماتها فقدان الوعي والغيبوبة ويمكن أن يصل الأمر إلى حد الوفاة. وأكد المختص، أن الإجهاد الحراري وضربات الشمس يكونان أقوى وأشد وأخطر على مستوى شواطئ البحر، لأن الحرارة والأشعة فوق البنفسجية تكون مرتفعة جدا بالإضافة إلى أن الرمال تعكس أشعة الشمس بشكل كبير جدا مقارنة بالمناطق الأخرى، وأشار إلى أن الإجهاد الحراري يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مختلف الأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والشرايين والضغط الدموي، كما يزيد مشكلة القدم السكرية، ونوبات الربو الحادة، بالإضافة إلى النزلات المعوية المختلفة والحساسية الجلدية وما إلى ذلك. ولإسعاف الشخص المصاب يجب إبعاده عن البيئة الحارة ونقله إلى مكان بارد فيه تهوية مع فتح أزرار قميصه وإعطائه الماء ليشرب إذا لم يفقد الوعي، وتبليغ المصالح المختصة للتدخل الطبي العاجل.
وشدد الدكتور كواش على الوقاية من الإجهاد الحراري، من خلال برمجة بعض الأنشطة الضرورية خلال الفترة الصباحية عندما تكون أشعة الشمس ضعيفة جدا أو بعد ساعات العصر، مثل جني المحصول من الحقول، أو التسوق، أو ممارسة الرياضة، كما يجب استخدام وسائل الوقاية من أشعة الشمس مثل القبعات والمظلات والنظارات الشمسية، وارتداء الملابس الفضفاضة والمصنوعة من القطن وذات اللون الفاتح، مع شرب الماء معتدل الحرارة على فترات متقطعة، وتجنب المشروبات الغازية والوجبات الثقيلة والدهنية، وأخذ حمّام لترطيب الجسم.
نوبات ذهانية وأشخاص يتعرضون لاكتئاب الصيف
كما أوضحت المختصة النفسانية العيادية، روزة نوالي، أن الصحة النفسية والعقلية تتأثر بالحرارة الشديدة، فهي لا تقتصر على مجرد الانزعاج فحسب، بل قد تؤدي إلى تغيرات في المشاعر والسلوك، بما في ذلك زيادة التوتر والانفعال والعدوانية والتعب والتهيج. ووفق المختصة، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن الحرارة الشديدة يمكن أن تسبب الاكتئاب والقلق والغضب، كما تتفاقم اضطرابات النوم وتنخفض جودته ما يؤدي إلى اضطراب الحالة النفسية للأفراد ولاسيما كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، ويمكن أن ينجم عن ارتفاع درجات الحرارة أيضا، تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية والنفسية.
وأضافت المختصة أن للحرارة عواقب نفسية أيضا تتراوح من الانفعال إلى الاندفاع إلى صعوبة التركيز، كما قد تجعل الناس أكثر اكتئابا أو انفعالا، ويمكن أن تؤدي إلى نوبات ذهانية. وتابعت المتحدثة، أنه بالرغم من أن مشاكل المزاج الموسمية مرتبطة في الغالب بالشتاء، إلا أن هناك أيضا مجموعة معينة من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد المرتبط بالصيف، حيث قد يعزل الذين لا يستطيعون تحمل الحرارة أنفسهم في المنزل أو يقعون في دوامة من الخوف بشأن أشهر الصيف الطويلة الحارة.
ويُعد كبار السن من بين الفئات الأكثر تعرضا لتأثيرات الحرارة الشديدة على الصحة العقلية والنفسية، حيث تصبح أجسامهم أقل كفاءة في تنظيم درجة الحرارة، ما يؤدي إلى زيادة التعب والتهيج والقلق، وتفاقم نوبات الاكتئاب. و وجدت دراسة تحليلية أجريت عام 2023 أنه حتى الارتفاع الطفيف في متوسط درجة الحرارة الفصلية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الانتحار والسلوك الانتحاري، وبحسب الخبراء فإن الشمس والحرارة المفرطة يمكن أن يغيرا مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يساعد في تنظيم الحالة المزاجية والسلوك والنوم، وقد يؤدي هذا إلى تغيرات في المزاج مثل الغضب أو الإحباط أو الانفعال.
ولتخفيف التأثيرات النفسية للحرارة خاصة على كبار السن، دعت المختصة إلى توفير بيئة ملائمة ومريحة لهؤلاء داخل البيت، مشيرة إلى أن الأسرة هي الشرط الأول لإبقاء المسنين في المنزل لضمان سلامتهم، بحيث يجب تشجيعهم على ترطيب أجسامهم بالماء، كما يمكن القيام ببعض الأنشطة الداخلية مثل حل الألغاز أو القراءة أو مشاهدة الأفلام في بيئة مكيفة الهواء. وإذا رغب كبار السن في قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، يجب البحث عن الظل، وارتداء القبعة ذات الحواف العريضة والنظارات الشمسية للحماية من أشعة الشمس المباشرة. س.إ
طب نيوز
دراسة جديدة
دخان حرائق الغابات يزيد خطر الإصابة بالزهايمر
أفاد باحثون أمريكيون أن التعرض للدخان الناتج عن حرائق الغابات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وهو ما حذرت منه جمعية الزهايمر.
وتم إجراء هذه الدراسة على مدى 10 سنوات مع أكثر من 1.2 مليون من سكان جنوب كاليفورنيا، ووفقا للباحثين، فإن خطر التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقةPM 2 .5 يكون أكثر وضوحا عندما يكون المصدر دخانا من حرائق الغابات مقارنة بالمصادر الأخرى مثل السيارات والمصانع، كما أن المستويات المرتفعة من هذه الجسيمات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والربو وانخفاض الوزن عند الولادة.
و وفقا لنتائج هذه الدراسة، فإن هناك زيادة بنسبة 21 بالمئة في خطر الخرف بسبب الجسيمات الناجمة عن حرائق الغابات. ويوصي العلماء بتركيب أنظمة تنقية الهواء والتحقق من جودة الهواء، لذلك، عندما يكون مؤشر جودة الهواء ليس جيدا، يُنصح بالبقاء في الداخل وإغلاق النوافذ وارتداء قناع N95 عند الخروج.
سامية إخليف
فيتامين
الكركم مضاد طبيعي للسرطان
أفاد مختصون في التغذية، أن الكركم المعروف باستخداماته المتنوعة في الطهي، له خصائص صحية، فهو مضاد طبيعي للسرطان.
وقد أظهر الكركم بشكل خاص تأثيره الوقائي عن طريق تثبيط تطور الأورام، كما أنه مضاد للأكسدة ويعمل على مستوى القلب والأوعية الدموية لمحاربة شيخوخة هذه الأنسجة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الكركم يحارب التهاب الغشاء المحيط بالقلب، والتهاب المفاصل كما أنه منشط للجهاز الهضمي.
ويمكن أن يحسن الكركم المزاج ويطلق مواد كيميائية مفيدة في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، كما يمكن أن يلعب دورا مهما في تقوية الذاكرة، ويحمي الخلايا من التلف، وبالتالي يقلل من علامات الشيخوخة، زيادة على ذلك، يحتوي على مادة التورميرون التي قد تكون مفيدة في علاج السكتات الدماغية ومرض الزهايمر.ولا يُنصح بتناول الكركم لمن يتناولون مضادات التخثر، كما لا يجب أن يتناوله الأشخاص الذين يعانون من حصوات المرارة.
سامية إخليف
طبيب كوم
استشاري الغدد الصماء والسكري الدكتور باي عبد الرحيم
أنا رجل أبلغ 42 سنة تم تشخيص إصابتي بالسكري منذ حوالي شهر. سمعت بأن النشاط البدني وممارسة الرياضة مفيد لمرضى السكري، فهل يمكن أن يؤثر عملي كسائق سيارة أجرة وقلة الحركة على وضعي الصحي؟ وبماذا تنصحني؟
النشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد على التحكم في مرض السكري بطريقة مباشرة وذلك عن طريق تخفيض مستوى السكر في الدم، وكذلك بطريقة غير مباشرة عبر خفض الوزن ومقاومة الأنسولين. بما أن طبيعة عملك لا تسمح بنشاط بدني أنصحك بإدخال عادة يومية روتينية وغير متطلبة مثل المشي لمدة 30 دقيقة مصحوبة بغرض ما كالذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة، المشي أثناء التحدث في الهاتف أو لدى إخراج القمامة.
أنا سيدة في الثلاثينات من العمر أنجبت طفلي حديثا واكتشفت مؤخرا بأن لدي فرط نشاط في الغدة الدرقية، هل يمكن أن يؤثر العلاج والأدوية على الرضاعة الطبيعية؟
أدوية نشاط الغدة الدرقية تنقسم إلى ثلاثة أنواع وكلها تمر في الحليب ولو بكمية قليلة، قد يُسمح للمرأة بأن تُرضع إذا كانت الجرعة صغيرة، أو التوقف إذا تعدت نسبة معينة. عليكِ مراجعة الطبيب المعالج في هذه الحالة.
شقيقتي البالغة من العمر 46 سنة تم تشخيص إصابتها بعقيدات الغدة الدرقية منذ حوالي سنتين، وقد أخبرها الطبيب بأنها لا تحتاج إلى دواء بل لمتابعة كل ستة أشهر عن طريق أشعة الموجات فوق الصوتية والخزعة. هل صحيح أن بعض العقيدات لا تحتاج إلى أدوية وهل يمكن أن تختفي من دون علاج أو يمكن أن تتطور إلى سرطان؟
أغلب عقد الغدة الدرقية حميدة في حوالي 95 بالمئة من الحالات، وأغلبها يتطلب فقط مراقبة دورية بالإيكوغرافي، ولا يحتاج إلى دواء إذا كانت الغدة تعمل بشكل عادي، أما تحول العقدة من حميدة إلى سرطانية فهو أمر نادر الحدوث ولذلك لا يتحدث عنه الأطباء كثيرا. سامية إخليف
تحت المنظار
طوارئ عالمية بسبب جدري القردة
أعراض تبدأ بالحمى وتنتهي بطفح جلدي
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مخاوف كبيرة من تحول مرض جدري القرود إلى وباء عالمي بعد تسجيل عدة حالات في أفريقيا وبعض الدول الأوروبية، فهو مرض فيروسي معدٍ وقد شخصت أول إصابة به سنة 1958 لدى الحيوان وأول حالة عند الإنسان سُجلت في جمهورية الكونغو سنة 1970، ومنذ هذا التاريخ بدأت تظهر الحالات سنويا في دول قارة أفريقيا الوسطى والغربية وحالات معزولة في كل أنحاء العالم .
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور باسم نوفل إبراهيم أخصائي علم الأوبئة والطب الوقائي، أن أعراض هذا المرض تبدأ بحمى، صداع، إرهاق وتعب، انتفاخ العقد الليمفاوية، قشعريرة، آلام في الظهر وعلى مستوى العضلات، وكذا أعراض تنفسية كالتهاب الحلق والسعال الجاف وصعوبة التنفس، مبرزا أنه بعد ظهور أولى الأعراض بفترة تتراوح بين يوم إلى 5 أيام، يبدأ ظهور طفح على سطح الجلد على شكل نتوءات وبثور حمراء اللون، وغالبًا يظهر على الوجه في البداية، ثم ينتشر إلى مختلف أنحاء الجسم خاصة الأطراف العلوية والسفلية، ومع مرور الوقت تصبح البثور صغيرة ومملوءة بسائل شفاف ثم أصفر، لتبدأ بعدها القشور بالتكون على هذه البثور ثم تتساقط تدريجيًّا عن الجلد.
ورغم أن معظم حالات الإصابة بجدري القردة، طفيفة وغالبًا ما يتعافى المريض منها دون الحاجة لعلاج، إلا أن المرض قد يتفاقم في بعض الحالات خاصة لدى الأطفال حيث تظهر أعراض حادة قد تؤدي للوفاة، وأوضح الطبيب أن أغلب حالات جدري القرود الموثقة على مر السنوات منذ اكتشاف المرض، كانت ناجمة عن انتقال الفيروس من حيوانات مصابة إلى البشر.
ويكون تشخيص المرض، بحسب المختص، عن طريق دراسة خزعة أو عينة من الطفح الجلدي بالمجهر الإلكتروني، أو إخضاع المريض لفحص تسلسل البوليمراز المتعدد المعروف بـ "بي سي آر" أو عن طريق الكيمياء النسيجية المناعية، مردفا أنه لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، ولكن يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات الداعمة والعرضية منها استعمال بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل "تيكوفيريمات" و"سيدوفوفير" و"برينسيدوفوفير"، إلى جانب الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية، أهمها عزل المريض في المستشفى، والحرص على نظافة البيئة المحيطة به طوال فترة الاستشفاء، مع حث المريض على الراحة طوال فترة الإصابة، وشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الصحية.
من جهتها، قالت الدكتورة مناد سعاد أخصائية الأمراض المعدية، إن وصول جدري القردة للجزائر قد يكون ممكنا في حال ظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس تكون أكثر شراسة، وعليه يجب اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير الاحترازية، منها فحص المسافرين القادمين من الدول المنتشر فيها هذا الوباء، والأخذ بعين الاعتبار أية أعراض تظهر على الشخص المعني وعلاجه، مشيرة إلى أنه لا يوجد علاج معين وخاص بهذا المرض، وحتى اللقاح الموجه له قليل جدا ولا يكفي سكان المناطق الموبوءة حاليا.
وأضافت محدثتنا أن الوقاية من العدوى تعتمد على تجنب الاحتكاك مع أشخاص مصابين وعزلهم إلى غاية الشفاء، حيث يكون انتقال المرض من الإنسان للإنسان عن طريق الجلد والسوائل من خلال الاحتكاك المباشر، العلاقات الجنسية، الإفرازات التنفسية عبر العطس والسعال، أو من الأم الحامل المصابة لجنينها، وأيضا ينتقل عند ملامسة الأسطح، الملابس، أدوات الحمام، وأشياء ملوثة بالفيروس.
وتنصح المختصة بتجنب الاحتكاك مع حيوانات مصابة وضرورة استعمال الكمامات وغسل اليدين باستمرار، لأن هذا المرض ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق السوائل كاللعاب والدم من خلال القرص أو العض و حتى أكل لحم حيوان مصاب.
خيرة بن ودان
خطوات صحية
نصائح لتفادي حساسية العين في فصل الصيف
يعاني معظم الأشخاص من حساسية العين بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتتفاوت أعراضها من احمرار بسيط وعدم الارتياح إلى حساسية شديدة ورغبة في فرك العينين بشدة مع حدوث احمرار شديد وألم.
ولتفادي حساسية العينين والحفاظ عليهما، يُنصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة والدخان والأتربة قدر المستطاع، ويجب ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل والابتعاد عن النظارات الرديئة التي تؤذي العين.وعند النزول إلى حمام السباحة يجب ارتداء نظارات السباحة لحماية العين من الكلور، كما ينصح بتجنب فرك العينين، ويفضل وضع كمادات ماء بارد عليها لأن ذلك يساعد كثيرا في التخفيف من أعراض الحساسية.
ويوصى بالتقليل من الأطعمة التي قد تزيد من نسبة حدوث الحساسية كالشوكولاطة والمانجو والفراولة وكذلك المواد الحافظة، كما ينصح بزيارة طبيب مختص عند الشعور بأي ألم أو احمرار زائد بالعينين، مع عدم استخدام أي قطرات للعينين إلا بعد استشارة المختص.
سامية إخليف
نافذة أمل
لقاح القوباء المنطقية قد يحمي من الخرف
أفادت دراسة جديدة، أن لقاح القوباء المنطقية، الموصى به لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما لمنعهم من الإصابة بهذا المرض، يمكن أن يقلل أيضا من خطر الإصابة بالخرف.
وتشير الدراسة التي قدمت في المؤتمر الدولي لمرض الزهايمر الذي عقد في فيلادلفيا الأمريكية، إلى أن اللقاح ضد الفيروس المسؤول عن جدري الماء والقوباء المنطقية لن يحمي من هذا المرض فحسب، بل سيقلل أيضا من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 17 بالمئة.
وقام فريق البحث بمقارنة البيانات الصحية لحوالي 100 ألف شخص تم تطعيمهم ضد أحدث نسخة من اللقاح المؤتلف المسمى Shingrix المضاد لمرض القوباء المنطقية، مع مجموعة من الأفراد الذين تلقوا لقاحا قديما. وفي المتوسط، استفاد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المؤتلف من 164 يوما إضافيا دون تشخيص الإصابة بالخرف، على مدى ست سنوات، مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم بالنسخة القديمة من اللقاح، وكانت الفوائد أكبر بالنسبة للنساء.
وقال باحثون إن هذه الزيادة تعادل 5 إلى 9 أشهر من الحياة دون الإصابة بالخرف بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على لقاح Shingrix مقارنة باللقاحات الأخرى.
سامية إخليف