حققت التلميذة راحب ماريا إيناس نتيجة ممتازة في نتائج البكالوريا بتصدرها قائمة الناجحين بوهران، و احتلالها للمرتبة الثانية وطنيا بمعدل 19,54 وبتقدير امتياز، وذلك بفضل المثابرة في دراسة شعبة العلوم التجريبية، و الحرص على تنظيم الوقت كما قالت للنصر.
وأوضحت التلميذة، أنها كانت تعتمد على منهجية واضحة في الدراسة والمراجعة، وتمنح كل مادة حقها من التركيز و الفهم مع تسطير الأهداف والغايات والدراسة بهدوء و ثبات طلبا للتفوق وبلوغ مصاف الأوائل وطنيا.
التقت النصر بإيناس، بعد إعلان نتائج الشهادة و شاركت العائلة فرحة الأجواء، وقد تميزت التلميذة بالهدوء رغم أهمية الإنجاز خصوصا بافتكاكها المرتبة الثانية وطنيا، حيث قالت لنا بأنها لم تحصل على دروس خصوصية، وقد اعتمدت على نفسها في المراجعة علما أنها مجتهدة و متفوقة منذ الطور الابتدائي موضحة، أنها كانت تدرس بشكل عادي وتنتبه للأساتذة في القسم وتراجع دروسها في البيت بانتظام وهذا هو سر نجاحها وتفوقها. وأضافت التلميذة، أنها تعطي لكل مادة حقها من الدراسة والمراجعة وتسطر أهدافا بثقة و تجتهد لتحقيقها، حيث حققت هذه السنة معدلات لا تقل عن 18 إلى 19 من عشرين، خلال الفصول الدراسة الثلاثة، مع المحافظة على مستوى جيد إلى ممتاز في كل المواد العلمية.
وأشارت، إلى أنها حضرت جيدا لوعيها بأهمية شهادة البكالوريا، وقد انطلقت في العمل مع بداية السنة الدراسية و رسمت مسار أهدافها بدقة، و ضبطت لتحقيقها برنامجا صارما يجمع بين المراجعة و الراحة حتى تتمكن من الحفاظ على الهدوء و التركيز.
وقالت، إنها وزعت المواد على أيام الأسبوع، دون التقليل من أهمية مادة لحساب أخرى، وهو ما ساعدها على استيعاب البرنامج الدراسي جيدا و تجنب شعور التوتر و كذا الخوف قبيل الامتحانات النهائية، لثقتها في مجهودها الكبير الذي بذلته على مدار السنة الدراسية.
من جهة أخرى، أحسنت التلميذة استغلال الهاتف ومواقع التواصل جيدا، و استعملته للدراسة و البحث عن بعض المواضيع والحصول على العديد من التمارين وحلولها وكل ما يمكنه تسهيل الطريق نحو النجاح، دون تضييع الوقت في غير ذلك من المحتوى.
و بكثير من الشكر والامتنان، ثمنت ماريا دور العائلة التي وفرت لها وسطا محفزا على المثابرة وداعما نفسيا مشجعا على الدراسة خاصة والدتها التي لم تغفل كما قالت، أهمية مساعدتها على الشعور بالاستقرار و الثقة في النفس.
وأوضحت ماريا إيناس، أن تخصص الطب كان حلما وهدفا سعت لتحقيقه، لكنه تفكر أيضا في الإتجاه لتخصص الذكاء الإصطناعي بما أنه تخصص العصر ويستهويها كذلك، ولم تبد تخوفها من اللغة الإنجليزية التي يعتمد عليها الذكاء الإصطناعي، لأنها تتحدثها جيدا كما عبرت.
كما أشادت الشابة، بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإدراج الإنجليزية في الطور الابتدائي، لأن اللغة أصبحت مطلوبة جدا في الجامعة وهو ما يعبد الأرضية للتلميذ خلال مراحل أولى من الدراسة.
و وجهت محدثتنا، نصيحة للتلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام في نيل شهادة البكالوريا، قائلة إنه عليهم تحديد الأخطاء التي وقعوا فيها و تصحيحها لتحقيق النجاح، أما المقبلون على باك 2025، فعليهم حسبها، أن يثابروا على مدار السنة ويستمروا بإنتظام في مزاولة الدروس فهذا وفقها سر النجاح.
بن ودان خيرة