الجمعة 19 ديسمبر 2025 الموافق لـ 28 جمادى الثانية 1447
Accueil Top Pub

توجت بالجائزة الأولى في المهرجان الوطني للكسكسي: « بيراميـــــد» مؤسســـــة تكوينيــــة بأفـــاق واعـــــدة في قطــاع الشغــــل


بزغ نجم مؤسسة «بيراميد» الخاصة للتكوين المهني، كواحدة من النماذج الناجحة والواعدة في ميدان التعليم المهني الخاص، حيث رفعت شعار الجودة، التخصص، والالتزام بخدمة المتربص لتمكينه من مفاتيح النجاح في سوق الشغل، ما أهلها لافتكاك الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للكسكس، التي تعد بمثابة تتويج لمسار طويل من العمل.

الفوز بمثابة تتويج لمسار طويل من العمل
نالت مؤسسة «بيراميد» شهرة إثر تتويجها بالمرتبة الأولى وطنيا في مهرجان «الكسكسي» الوطني، بعدما تلقت دعوة رسمية من وزارة التكوين المهني والتمهين للمشاركة في هذه التظاهرة، حيث قامت السيدة عواق بتحضير الأطباق داخل المؤسسة، واقتنت المواد الأولية ونسقت مع فريق العمل لإعداد الأطباق التقليدية التي تم تقديمها في يوم المسابقة.
وحسب ما أوضحته المتحدثة، فإنها شاركت بطبق الكسكس القسنطيني المعروف باسم «المحور»، إلى جانب أنواع أخرى تقليدية مثل «المزيت»، كسكس الشعير، المشلوش، شباح السفرة، وماء الزهر والورد المقطر، مضيفة أنهم تميزوا بتقديم الأطباق في أواني نحاسية تقليدية، ما خلق أجواء قسنطينية أصيلة أبهرت لجنة التحكيم والجمهور.
وحسب ما كشفت عنه المديرة، فإن المسابقة ضمت فئات متعددة، من مؤسسات التكوين والفندقة والمؤسسات الحرة، وورشات حية للطبخ، حيث اختارت المديرة أن تصطحب معها الفريق البيداغوجي ومختصة الطبخ الرسمية للمؤسسة، وقد كان الفوز بحسبها بمثابة تتويج لمسار طويل من التحضير والتخطيط، حيث سادت أجواء من الفرح والفخر داخل الفريق منذ اللحظة الأولى للمشاركة.
من التربية والتعليم إلى تأسيس صرح تكويني مهني
ما يميز هذه المؤسسة الناشئة أنها لا تكتفي بتقديم تكوين أكاديمي تقني، بل تسعى إلى المزاوجة بين التأهيل العلمي، والبعد الإنساني، والاحتكاك المباشر بالواقع العملي، ما جعلها بحسب مسيرتها مليكة عواق، وجهة مفضلة لعشرات الشباب والشابات الباحثين عن فرص حقيقية لبناء مستقبل مهني مستقر وواعد.
وقد كان وراء هذا المشروع التربوي الطموح السيدة مليكة عواق، التي لم تعتبر المؤسسة استثمارا تقليديا أو مشروعا تجاريا محضا، بل كما أكدت في حديث خصت به جريدة النصر، أن الأمر يتعلق بامتداد طبيعي لمسارها المهني الطويل في مجال التربية والتعليم، وخلاصة لمسيرة حافلة بالعطاء والالتزام التربوي والإنساني.
اختارت مديرة مؤسسة «بيراميد» الخاصة للتكوين المهني، بطموحات كبيرة من قاعات التربية والتعليم إلى رحاب التكوين المهني، أن تحول تجربتها الطويلة في مجال التربية إلى مشروع ذي أثر مجتمعي ملموس، حيث تأسست مؤسستها سنة 2021، بعد تقاعدها من العمل في قطاع التعليم المتخصص، حيث كانت تنشط كأخصائية نفسانية وتعمل عن قرب مع فئة الأطفال المعاقين.
ولأنها كانت متمسكة برسالة التعليم، أكدت المتحدثة، أنها وجدت في التكوين المهني امتدادا طبيعيا لمسارها، فاختارت أن تؤسس مؤسسة تكوينية تحمل بصمتها التربوية والإنسانية، موضحة بأن فكرة المؤسسة ولدت من رحم تجربتها الطويلة واحتكاكها اليومي بالميدان، حيث راودها حلم إنشاء فضاء مخصص لتكوين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، غير أن لقاءها مع عدد من المسؤولين في قطاع التكوين المهني غير مسار المشروع نحو بعد أوسع، إذ وجدت منهم تشجيعا كبيرا على المضي في فتح مؤسسة خاصة، بعدما لمسوا جديتها وكفاءتها وثقتهم في قدرتها على تقديم إضافة نوعية في المجال.
عروض تكوينية متنوعة بشهادات معتمدة منذ افتتاحها
حرصت صاحبة مؤسسة «بيراميد» على تنويع تخصصات المؤسسة لتواكب متطلبات سوق الشغل وتلبي تطلعات الشباب الباحثين عن مسارات مهنية بديلة.
وتشمل التخصصات المفتوحة، حسبما أوضحت مستويات مختلفة، من التأهيل المهني إلى التقني والتقني السامي، من بين هذه التخصصات ذكرت تقني سام في الإدارة، المحاسبة والمالية، تسيير الموارد البشرية، التجارة الدولية، وتربية الطفولة، وكذا تكوينات تأهيلية في الإعلام الآلي، النظافة، الأمن والوقاية، الحلويات والطبخ، الجمركة والعبور.
وتؤكد المديرة أن الشهادات التي يتحصل عليها المتربصون معتمدة من طرف الدولة، حيث يجرى الامتحان النهائي في معهد تكويني عمومي، يلي ذلك تربص ميداني لمدة 6 أشهر، ثم تعرض مذكرة التخرج أمام لجنة تابعة لنفس المعهد، مشددة على أن المناهج التعليمية المعتمدة بالمؤسسة خاضعة لإشراف الوزارة الوصية، بما يضمن جودة التكوين ومطابقته للمعايير الوطنية، وقالت المتحدثة، إن عدد المؤطرين بالمؤسسة يبلغ حوالي 30 مؤطرا، يتم اختيارهم بعناية وفق كفاءاتهم الأكاديمية وخبرتهم في التكوين.
تكييف التخصصات حسب سوق العمل
في حديثها عن علاقة المؤسسة بسوق الشغل، أوضحت عواق أن «بيراميد» تسعى إلى التفاعل المستمر مع تغيرات السوق، حيث تفتح التخصصات المطلوبة، وتتفادى التكوين في المجالات التي تعرف فائضا، ومن التخصصات التي تعرف إقبالا لافتا بحسب المتحدثة تسيير الموارد البشرية، التجارة الدولية، والحلويات والطبخ، وهي تخصصات تسجل حضورا لافتا للرجال، خلافا لما كان متوقعا.
وتضيف المديرة، أن المؤسسة لا تكتفي بالتكوين الأكاديمي فحسب، بل تحرص على تأهيل المتربصين نفسيا ومهنيا، من خلال تعليمهم كيفية التحدث بثقة أمام أرباب العمل، وطرق إقناعهم بقدراتهم، إضافة إلى تدريبهم على آليات البحث عن وظيفة.
لم تقتصر أنشطة المؤسسة على التكوين فحسب، بل كانت حاضرة بقوة في عدة فعاليات ومسابقات وطنية، حيث سجلت مشاركات مشرفة، من بينها مشاركتها في احتفالية عيد المرأة في 8 مارس، ومعرض»إنجازات قسنطينة»، أين قدمت عروضا متميزة نالت إعجاب الحضور، لاسيما ممثل وزير التكوين المهني الذي أثنى على أداء المؤسسة وفريقها.
وفي ختام حديثها، كشفت عواق عن نيتها في توسيع عروض التكوين بإضافة تخصصات جديدة تتماشى مع متطلبات السوق، مع الحرص على توفير تكوين شامل يجمع بين الجانب الأكاديمي والتربوي و التأهيلي.
كما أكدت أنها تطمح إلى أن تتحول «بيراميد» إلى مرجعية وطنية في مجال التكوين المهني الخاص، تخرج كفاءات شابة قادرة على اقتحام سوق العمل بثقة وجدارة.
لينة دلول

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com