برك وادي شفة تتحول إلى مسابح للأطفال
تحولت العديد من البرك المائية على مستوى وادي الشفة بولاية البليدة مع حلول شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة، إلى الوجهة المفضلة للأطفال، حيث شهدت في اليومين الماضيين إقبالا كبيرا للأطفال ، رغم المخاطر الكبيرة التي تشكلها البرك، خاصة بالنسبة للصغار، حيث تسجل سنويا حالات غرق في أوساط الأطفال في هذه البرك غير المراقبة، التي يزيد عمق بعضها عن 03 أمتار، و هي ممتلئة بالأوحال مما يضاعف خطر السباحة بداخلها.
بعض الأولياء رافقوا أبناءهم إلى المنطقة، بهدف التنزه والترفيه واختار الأطفال البرك صغيرة الحجم للسباحة و ذلك تحت أعين الكبار ، إلا أن أطفالا آخرين يقيمون بمختلف أحياء بلدية الشفة يتوجهون إلى هذه المناطق ضمن مجموعات للسباحة، دون مراقبة ، و لا يزيد سن بعضهم عن10 سنوات.
و الملاحظ أن هناك من يختارون البرك كبيرة الحجم غير المراقبة للسباحة و القفز رغم خطرها على حياتهم، نتيجة عدم وعيهم بالأخطار التي تواجههم.
و من أجل تفادي حوادث الغرق بهذه البرك، أطلقت جمعية أصدقاء البيئة للشفة بولاية البليدة، حملة تحسيسية واسعة لوقاية الأطفال من حوادث الغرق تحت شعار «حملة الوفاء من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء من الغرق»، شملت الأطفال المتواجدين بهذه الوديان، حيث تنقل أعضاء من ذات الجمعية إلى هذه المناطق أول أمس و قاموا بتحسيس الأطفال الأقل من 15 سنة، بخطر السباحة بهذه الأماكن، كما شملت عملية التحسيس الأولياء من خلال حثهم على مراقبة أبنائهم، ومنعهم من التوجه إلى هناك من أجل السباحة.
نورالدين-ع