الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

معظمهن انتقلن من إدارة صفحات إلى شاشات التلفزيون


 فايسبوك يحول ربات بيوت إلى نجمات الطبخ في الجزائر
طاطا حبيبة، أم وليد، شهرزاد و أم هيثم، أسماء لربات بيوت لم تكن حياتهن تختلف عن حياة أية سيدة جزائرية أخرى، قبل أن يقررن فتح صفحات أو مجموعات خاصة بهن على موقع فايسبوك لتبادل وصفات الطبخ و طرق تحضير أشهى الأكلات، لتحدث تلك الخطوة نقلة نوعية في حياتهن فتخرجهن من مطابخهن المنزلية الصغيرة، إلى كبريات القنوات المحلية و العالمية المتخصصة في فن الطبخ، لتحملن بذلك صفة نجمات.
مع بداية رمضان تصبح صفحات الطبخ من بين أكثر الصفحات شعبية و متابعة على فايسبوك في الجزائر، فيتضاعف عددها و يزيد عدد متتبعيها من النساء و الرجال بصورة جنونية، لدرجة أن هذه الصفحات و الهاشتاغ المرتبط بأسماء أصحابها و مؤسسيها، تتصدر الترند العربي أحيانا، على غرار هاشتاغ الشيف شهرزاد و الشيف فارس و الشيف أم وليد، وهذه الأخيرة تحديدا هي ربة بيت عادية بدأت قصة شهرتها من صفحة للوصفات أنشأتها قبل سنة أطلقت عليها تسمية «شهيوات أم ليد»، فاستطاعت أن تحقق من خلالها النجومية و تصبح الرقم الأول في عالم الطبخ في الجزائر، حتى أن شهرتها تضاهي شهرة أيقونات المطبخ الجزائري، على غرار السيدتين رزقي و بوحامد، رغم أن من يتابعنها لا يعرفن وجهها الحقيقي لحد الآن.
 أم وليد كغيرها من نجمات الطبخ على مواقع التواصل، فتح لها الفايسبوك باب الشهرة و النجاح، و قد أعلنت مؤخرا عبر صفحتها التي تضم أزيد من 46 ألف متابع و معجب، بأنها ستنضم إلى طاقم طباخي أشهر قناة للطبخ في الجزائر.
من طبيبة مغتربة إلى معشوقة ألف سيدة وسيدة
اسمها فاطمة لوادج من مواليد 1978 بوهران، اشتهرت باسم شهرزاد عبر أول قناة طبخ جزائرية، بفضل حصتها المسائية «جواهر شهرزاد» وهو نفس الاسم الذي تحمله صفحتها الرسمية على فايسبوك المتابعة من قبل أزيد من  17ألف شخص.  أخبرتنا عن قصتها مع عالم الشهرة، فأكدت بأنها دخلته من بوابة فايسبوك، ففي البداية غادرت الوطن رفقة زوجها و اختارت المكوث في المنزل للعناية بأسرتها، رغم أنها خريجة كلية الطب، وبتشجيع من زوجها قررت إنشاء صفحة خاصة بها على موقع التواصل، لتشارك وصفات مطبخها المبتكرة مع الآخرين، ولم تكن تعرف أنها ستدرك كل تلك الشهرة التي حققتها، فالصفحة اشتهرت بشكل كبير و حولتها إلى نجمة من نجمات الطبخ الجزائريات بفضل عنصر التجديد و الابتكار، كما قالت للنصر،  مؤكدة بأن تلك الشعبية التي حظيت بها فتحت لها الباب لتلتحق في غضون سنة واحدة بأشهر قناة للطبخ و تحول مشروع الصفحة الفايسبوكية إلى حصة تلفزيونية تعدها و تقدمها كل ليلة.
شهرة شهرزاد أو فاطمة لم تتوقف عند هذا الحد، فشعبيتها في ذات الموقع و تصدرها لقائمة الصفحات الأكثر تداولا عليه، لفتت انتباه قنوات طبخ فرنسية إلى موهبتها و تميزها و جعلتها تلتحق بعدد من الحصص الأجنبية لتقدم جانبا مع مطبخها التقلدي الجزائري بلمسة عصرية، هدفها، كما عبرت، هو الترويج لثقافتنا و تراثنا و الحفاظ عليهما.
 خلال حديثنا إليها سألناها عن سبب اختيارها لاسم شهرزاد كاسم للشهرة ،بدل اسمها الحقيقي و هو فاطمة فقالت «  شهرزاد قصتها طريفة، عندما بدأت أنغمس في عالم الطبخ و تحديدا الحلويات كان زوجي أكبر معجب بطهيي وقد كان يصف ما أعده من حلوى بأنها جواهر، لذلك عندما قررت أن أكتب أول كتاب لي عن الطبخ التقليدي الجزائري، اقترح علي أن يكون عنوانه»جواهر شهرزاد»، لما تحمله التسمية من إيحاءات حالمة و مشرقية تبرز انتماءنا و أصول مطبخنا».
طاطا حبيبة قصة نجاح بعد الخمسين
طاطا حبيبة، و اسمها الحقيقي حبيبة بومراد،  سيدة جزائرية من جيل الاستقلال زوجة و أم لطفلين،  تعمل كعون برمجة بأحد مكاتب الدراسات الهندسية بالعاصمة، حيث تقيم رفقة عائلتها، علاقتها مع الطبخ وليدة تأثرها بأمها التي كانت تعشق برنامج «البيت السعيد» للسيدة سامية ،كما قالت، هذا الاهتمام الكبير بالمطبخ جعلها تصر على تعلم أسراره ، حيث أصبحت بدورها وفية لوصفات السيدة رزقي، سيدة المطبخ الجزائري. وعن تجربتها مع الشهرة و علاقة صفحات الطبخ على فايسبوك بذلك، أخبرتنا محدثنا قائلة « طلبت من أبنائي مساعدتي على إنشاء مجموعة خاصة على فايسبوك،  أسميتها  « تبادل وصفات لذيذة مجربة و ناجحة مع طاطا حبيبة « الصفحة نجحت و عرفت إقبالا منقطع النظير، حتى أن نسبة كبيرة من روادها رجال يحبون الطبخ منهم دكاترة و مهندسين، بالإضافة إلى عدد كبير من المغتربين و حتى بعض الأجانب من جنسيات مختلفة  من أمريكا و كندا و فرنسا، يرجع اهتمامهم بالصفحة إلى حبهم للوصفات التقليدية التي نقدمها ، خصوصا و أننا  نحرص على نشر كافة تفاصيل تحضير الطبق و بالصور».
طاطا حبيبة، كما يعرفها رواد صفحتها، كشفت بأن سر نجاح مجموعتها ،خلافا عن مجموعات أخرى مشابهة ،هو الثقة، فالوصفات  المقترحة تكون مجربة و ناجحة ،إضافة إلى كونها اقتصادية. مقابل ذلك قدمت المجموعة أفكارا جديدة، تتمثل في تنظيم مسابقات لإعداد أحسن طبق. اليوم تشكل هذه الصفحات الجزائرية حصة الأسد على الفايسبوك، خصوصا مع حلول شهر الصيام، و قد ألهمت تجربة هؤلاء السيدات الكثير من الفتيات و النسوة اللائي عدن للاهتمام بالمطبخ من بوابة مواقع التواصل الاجتماعي، و هو هوس بقدر ما هو مكلف ماديا، إلا أنه ممتع وقد خدم بشكل كبير المطبخ التقليدي الجزائري الذي ازدهر بفضل مثل هذه الصفحات و أعاد الجزائريون اكتشافه من جديد من خلالها.                                                        
هدى /ط

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com