الأخصائية النفسانية ليلى ميسوم للنصر
للبرامج الرمضانية أهمية في دعم النمو النفسي للأطفال
تؤكد الأخصائية في علم النفس العيادي ليلى ميسوم، بأن البرامج والمسابقات الرمضانية تلعب دورا هاما في تنمية الطفل بشكل متوازن من الناحية النفسية والأخلاقية، حيث تقدم محتوى يجمع بين الترفيه والتعليم، مما يوفر بيئة مثالية للنمو السليم.
كما يعزز ذلك بحسبها، من القيم الدينية والأخلاقية، ويوفر فرصة للأطفال لتطوير مهاراتهم النفسية والاجتماعية، ويساعدهم على بناء هوية دينية وأخلاقية قوية.
تؤكد ليلى ميسوم، أن البرامج والمسابقات الرمضانية الموجهة للأطفال فاعلة في دعم النمو النفسي والأخلاقي للطفل، إذ يستغل هذا النوع من البرامج الطابع الديني والاجتماعي لشهر رمضان، لتعزيز القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية بشكل موجه ومناسب.
وقالت المتحدثة، إن شهر رمضان يتميز بأجوائه الروحانية التي تشجع على الصيام والصلاة، والإحسان، وتلاوة القرآن، ومن خلال المسابقات الرمضانية، يتعرض الأطفال لهذه القيم بشكل ممتع وتفاعلي، ويتم تكريس مفاهيم الصدق، والصبر، والتواضع، والتكافل الاجتماعي من خلال سرد قصص الأنبياء، وتنظيم مسابقات تلاوة القرآن، أو المسابقات المتعلقة بفهم السيرة النبوية، لذا يساهم ذلك بحسبها، في بناء الضمير الأخلاقي للطفل، وتوجيهه نحو السلوكيات الحميدة.
وأوضحت، أنه ومن خلال البرامج والمسابقات المخصصة للأطفال، يمكن دمج الترفيه بالتعليم، مما يجعل العملية التعليمية أكثر فاعلية للأطفال وهو دور من أدوار وسائل الإعلام، فبدلا من التعليم التقليدي تكون هناك فرصة للأطفال لتعلم القيم الدينية والأخلاقية من خلال الألعاب والمسابقات، التي تركز على التفكير الإيجابي والتعاون.
ونوهت المتحدثة، إلى أن المشاركة في المسابقات الرمضانية تنمي لدى الأطفال العديد من المهارات النفسية والاجتماعية مثل الثقة بالنفس، حيث يكتسب الأطفال ثقة بأنفسهم عندما يشاركون، ويحققون النجاح في المسابقات، كما تساعدهم المنافسة في اكتساب الثقة و التحفيز الداخلي لاستحقاق الجوائز أو التقدير الاجتماعي. وذكرت الأخصائية، أن بعض المسابقات تكون جماعية، مما يعزز روح التعاون، والتفاعل الإيجابي بين الأطفال، كما تساهم البرامج الرمضانية في تعريف الأطفال بجوهر الدين الإسلامي، وأهميته في حياتهم، بحيث يتم توجيههم إلى أهمية الصيام، وأداء العبادات بطريقة تتناسب مع أعمارهم، مما يساعدهم على بناء هوية دينية قوية منذ الصغر.
كما توفر البرامج الرمضانية بيئة محفزة وآمنة للأطفال، إذ تقلل البيئة التي تركز على القيم الدينية والأخلاقية من التعرض للمحتويات غير المناسبة، وتوفر فرصا للنمو السليم من الناحية النفسية والسلوكية، فمن خلال هذا التوجيه، يتم تعزيز الانضباط، والاحترام، والالتزام بالمبادئ الإسلامية.
وقالت المتحدثة، إنه غالبا ما تشجع البرامج والمسابقات الرمضانية الأطفال على المشاركة مع أسرهم أو أقرانهم، ما يقوي الروابط الأسرية والاجتماعية، بحيث يتعلم الأطفال الذين يشاركون في أنشطة جماعية مع أسرهم أو أصدقائهم قيم المشاركة والتعاون، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على نموهم الاجتماعي.
كما أكدت المتحدثة، أنه في شهر رمضان يكون هناك اهتمام كبير بتوجيه الأطفال نحو الأنشطة الإيجابية، وبهذا تقل احتمالية انشغال الأطفال بالأنشطة الضارة أو السلوكيات السلبية، مثل قضاء وقت طويل أمام الشاشات، أو الانخراط في سلوكيات غير منتجة.
وأوضحت ميسوم، بأن بعض المسابقات الرمضانية تركز على الأنشطة الإبداعية مثل الرسم أو كتابة القصص حول مواضيع دينية، وهذا النوع من الأنشطة يعزز القدرات الإبداعية للأطفال، ويساهم في تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
لينة دلول