الدكتور محمد شيدخ طبيب رئيس وباحث
جسم الصائم يكون في ذروة نشاطه أواخر رمضان
أكد الدكتور محمد شيدخ، طبيب رئيس وباحث، أن تأقلم وتناغم جسم الإنسان مع الصيام يبدأ من ليلة النصف أي بعد صيام 15 يوما من رمضان.
بن ودان خيرة
ويبدي الجسم في هذه الفترة حسبه، استعدادا فسيولوجيا، حيث إن التوقف عن الأكل بصيغة التناوب بين فترات الإمساك إلى غاية الإفطار، هي الصيغة المثلى لتحقيق المزايا الطبية و الصحية للصيام، وتصحبه تغيرات في الجسم لا تؤثر إطلاقا على قدراته الفيزيائية أو الفكرية.
وذكر الدكتور شيدخ في هذا الإطار، دراسة قام بها الباحثون وأطباء من مستشفى «ادينبروك» بكامبريدج ببريطانيا، على صائمين مسلمين نشرت نتائجها في ماي 2019، وبينت أنه خلال النصف الثاني من شهر الصيام، أي ابتداء من اليوم السادس عشر يكون الجسم قد تأقلم و تلاءم مع الصيغة المعيشية الرمضانية.
وكشفت الأبحاث كذلك، أنه يتم في هذه المرحلة تطهير كل الأعضاء من الدهون و الترسبات الضارة، ويتحسن أداء الأمعاء الدقيقة والغليظة، و حتى الكليتين، و الجلد، إضافة إلى الكبد و الأوعية الدموية.
وأضاف مضمون البحث، أن كفاءة نشاطات الجسم الوظيفية الأدائية تعود إلى ذروتها، تزيد المناعة قوة ويصبح من السهل الشفاء من المرض و القضاء على الالتهابات.
وفي الأيام الأخيرة من رمضان، تتحسن الحالة المزاجية والفكرية، بفضل الجاهزية الفسيولوجية للجسم، وهي حالة يمكن للإنسان أن يدرك تغيراتها خصوصا إذا كان قد صام صياما صحيا، حيث يلاحظ أنه فقد على الأقل أكثر من 2 كيلوغرام من وزنه، على أن لا يفطر إفطار تعويض بعد رمضان، بل إفطار تغذية معتدلة تحافظ على وزنه وحيويته.
مردفا، أنه بالنسبة لبعض الحالات التي تستمر معاناتها مع ظاهرة العياء والخمول من بداية رمضان إلى آخره، فهذا مرتبط بقلة النوم، وكثرة الأكل، و الإفراط في السكريات، والمشروبات الغازية التي تشعر الإنسان بالفشل الدائم.