شهدت مدينة زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة، أول أمس عقد جلسة صلح موسعة بين عرشي أولاد نايل وأولاد بوحديجة بالجهة الشرقية من ولاية بسكرة، كان قد وقع بينهما نزاع حاد الأيام القليلة الماضية خلف أكثر من 06 جرحى.
النزاع استعمل فيه المتشاجرون مختلف أنواع الأسلحة البيضاء الخلاف الذي كانت بدايته شجارا بين تلميذين في الطور المتوسط من العرشين المذكورين، قبل أن يتطور إلى عراك عنيف بعد تدخل أولياء وأهالي كل تلميذ أين حاول أفراد المجموعة الثانية الاعتداء على تلميذ من المجموعة الأولى، الذي فر هاربا إلى المدرسة الابتدائية المجاورة طلبا لحمايته من خطر الاعتداء الجسدي بعد أن تمت ملاحقته من طرف بعض الأشخاص. لكن ذلك لم يمنع بعض الأشخاص من ملاحقته هناك و قاموا بالاعتداء على مدير المدرسة وإحدى المعلمات وإخراج التلميذ من المؤسسة للنيل منه.
الأمر الذي استدعى تدخل أفراد المجموعة الأولى لحماية المعتدي عليه و هو ما كان سببا في وقوع عراك جماعي، دفع بالمواطنين الذين كانوا متواجدين بالقرب منه آنذاك إلى الهروب خوفا من تعرضهم للإصابة، فيما أغلق التجار محلاتهم بعد تعرض زجاج بعضها للتهشم لينتقل الشجار ليلا إلى قرية زريبة حامد، أين حاولت كل مجموعة الترصد للأخرى بغية إلحاق الأذى بها، إلا أن التدخل المثمر لمصالح الدرك الوطني رفقة السلطات المحلية وبعض أعيان المنطقة حال دون تطور الخلاف، و منع تسجيل إصابات أخرى.
وبحسب السلطات المحلية فإن جلسة الصلح التي حضرها أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، وعدد من أعيان عرش خذران وبحضور جميع الأطراف، بما فيها أعيان من ولاية الجلفة جاءت لوضع حدا للخلاف السائد وحالة الاحتقان للحيلولة دون تطور الأحداث لاحقا ليتم في الأخير الاتفاق على جملة من النقاط المتضمنة في مجملها إخماد نار الفتنة وتحكيم لغة العقل والحوار في أي خلاف قد يقع مستقبلا .
ع.بوسنة