حل وفد من كبار السن الجزائريين المقيمين في الخارج، بالمدينة السياحية الحموية حمام دباغ بقالمة، مساء الجمعة، في زيارة سياحية وعلاجية، يكتشفون خلالها أحد أشهر المنابع الساخنة في العالم ومميزاتها العلاجية التي يعتمد عليها الطب الحموي الذي صار اليوم أحد أهم التخصصات الطبية في العالم.
وكان في استقبال الوفد المكون من 96 فردا، السلطات الولائية المدنية والعسكرية والمشرفون على شؤون المدينة السياحية حمام دباغ ومركب الشلالة المعدني الذي اختير كموقع لإقامة ضيوف المدينة، نظرا لموقعه الهادئ وتوفره على قسم للعلاج الحموي والاسترخاء وفضاءات للراحة والاستجمام.
وقالت والية قالمة، حورية عقون، بأن تنظيم هذه الزيارة يندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة العمل على مد جسور التواصل بصفة دائمة بين الجزائر وأبنائها بالخارج، لاسيما ما تعلق بالذاكرة الوطنية، حيث استقبلت المدينة السياحية الحموية وفدا من كبار السن من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وهذا في إطار قافلة منظمة من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتعاون مع مسجد باريس الكبير، للاستفادة والترويج للسياحة الوطنية والمزايا العلاجية على مستوى المؤسسات الحموية بالولاية.
وقد تم تسطير برنامج ثري خاص خلال إقامة الوفد بالولاية، إذ ستتم زيارة مواقع سياحية وتاريخية، للتعريف بالموروث والإمكانات السياحية والمعالم التاريخية والأثرية بالمنطقة وكذا المحطات الحموية التي تزخر بها، والتي تعكس عراقتها وإرثها الحضاري.
وقد تحولت المدينة الحموية حمام دباغ بقالمة إلى وجهة للسياح الأجانب منذ نهاية الإغلاق العالمي وتراجع جائحة كورونا، وتزورها وفود السياح باستمرار قادمة من مختلف دول العالم ومن كل القارات، حيث يبدي السائح الأجنبي رغبة كبيرة في اكتشاف الجزائر، البلد الواسع ذو التنوع الطبيعي والسياحي الذي يجمع بين البحر والصحراء والمواقع الحموية والمنتجعات الجبلية والمدن والمواقع التاريخية والأثرية التي تعاقبت عليها حضارات كثيرة على مر الزمن.
فريد.غ