أكدت مديرة الشباب والرياضة لولاية الطارف، نبيلة حماني، في تصريح «للنصر»، استلام المسبح الجواري نصف الأولمبي بعاصمة الولاية، مطلع نوفمبر المقبل، بعد أن ظل المشروع يراوح مكانه لمدة 9 سنوات .
وأوضحت المسؤولة، أنه تم تسجيل تأخر كبير للمشروع الذي لم تتعد نسبة إنجازه 60 بالمائة خلافا للآجال المحددة له، ما انعكس سلبا على تكلفة الإنجاز من خلال إعادة تقييم العملية، حيث قفز الغلاف المالي من أربعة ملايير سنتيم إلى 18 مليار سنتيم، بتخصيص ما قيمته 14 مليار سنتيم لإعادة بعث المشروع الذي توقفت ورشاته لسنوات، مع اتخاذ تدابير إستعجالية لإستكمال الأشغال المعطلة التي أوكلت لأحسن المؤسسات المؤهلة وطنيا ودوليا في مجال مثل هذه المنشآت الرياضية التي ستكون دعما ومكسبا لشباب المنطقة، مشيرة إلى إحداث تغييرات جوهرية على دفتر الشروط الخاص بالمسبح الجواري شبه الأولمبي، بإدخال تقنيات عصرية في الإنجاز والتجهيز والتهيئة الخارجة، في حين تقرر حسب تعليمات الوالي، تضيف المتحدثة، برمجة إنجاز بيت للشباب وبعض المرافق المدمجة بمحيط المسبح الجواري، لإنشاء ما يشبه القطب الرياضي المتكامل من شأنه احتضان المنافسات الرياضية والتبادل بين النوادي الرياضية والشبانية من داخل وخارج الوطن .
وأعلنت المسؤولة عن الشروع في عملية واسعة تخص إعادة الإعتبارلأحواض السباحة المهمة وغير المستغلة 7 على مستوى الولاية، حسب الأولويات، بكل من بلديات بوحجار، الطارف، بوثلجة، القالة، بن مهيدي، عصفور والبسباس والذي خصص لها مبلغ 4 ملايير سنتيم، حيث تشمل المرحلة الأولى التي انطلقت تهيئة وإعادة الإعتبار لحوضي السباحة ببيت الشباب طونقة بالقالة والمركب الرياضي الجواري سيدي بلقاسم بمدينة الطارف، في ما تخص المرحلة الثانية، تهيئة حوض السباحة بالمركب الرياضي الجواري بوحجار منتصف أوت المقبل، تليها الأحواض الأخرى المتبقية، أين تم اختيار أحسن المؤسسات المؤهلة والمختصة في إنجاز المسابح، من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال وفتح أحواض السباحة في أقرب وقت، أمام فئة الشباب والجمعيات الرياضية لتنشيط ممارسة رياضة السباحة وتمكين أطفال المناطق الداخلية من الترويح عن أنفسهم والولوج نحو هذه المسابح خلال فصل الصيف، عوض السباحة في السدود والبرك المائية وما تشكله من خطر على الأرواح.
علاوة على ذلك، تم إطلاق برنامج خاص لإعادة الاعتبار للمرافق التابعة للقطاع، من خلال تهيئة وعصرنة وترميم المنشآت الرياضية والشبانية التي تحولت إلى ورشة مفتوحة بالقيام بالأشغال المطلوبة تحت مرافقة ومتابعة مكاتب الدراسات المختصة، بما فيها التكفل بمعالجة النقائص المسجلة وفاء للوعود التي قطعتها على نفسها مديرة القطاع خلال جولتها المراطونية عبر الولاية، لتشخيص وضعية المنشآت والهياكل.
من جهة أخرى، استفادت الولاية من مشروع دراسة لهدم وبناء كل من دار الشباب بوحجار ودار الشباب الذرعان والعملية توجد في مرحلة متقدمة، على أن تنطلق الأشغال في الأيام المقبلة، زيادة على ترميم 8 دور للشباب بكل من السبعة، طنقة، الزيتونة، الذرعان، الشط، عين الكرمة، القالة وبوثلجة، بعد أن تم تدعيم المرافق التابعة للقطاع بتجهيزات رياضية وشبانية فاقت قيمتها 10 ملايير سنتيم في سياق تنشيط الممارسة الرياضية والشبانية والكشف عن المواهب وصقلها، ناهيك عن التكفل بهذه الشريحة بإنتشالها من الفراغ وحمايتها من الآفات الاجتماعية.
كما تعزز القطاع ببعض المشاريع الهامة، منها مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات ألف مقعد ببوثلجة وصيانة ملعب بلدية بن مهيدي بتزويده بالإنارة الكاشفة، توسعة المركب الرياضي سيدي بلقاسم بإنجاز مدرجات تتسع لـ10 آلاف متفرج وقاعة للمحاضرات وغرف الملابس ومضمار لألعاب القوى ودراسة لإنجاز قاعة متعددة الرياضات بسعة ألف مقعد ببلدية بن مهيدي، زيادة على تهيئة وصيانة القاعة متعددة الرياضات ببوثلجة والمراكز الرياضية الجوارية بعين اعلام، القالة، بوثلجة وغيرها من المرافق التي رصد لها مبلغ 8 ملايير سنتيم، على أن تنطلق الأشغال هذه الأيام بعد إنهاء الإجراءات الإدارية.
نوري/ح
