رفضت والية ولاية سكيكدة، أمس، رفع التجميد عن قرار منع حركة حافلات النقل الجماعي والشاحنات، على مستوى الطريق المؤدي إلى شاطئ وادي بيبي ببلدية تمالوس واعتبرت أن القرار لا رجعة فيه، نظرا للخطر الذي يشكله الطريق على هذا النوع من المركبات، وذلك على خلفية الحادث المأساوي الذي وقع قبل عامين وأودى بحياة 6 أشخاص، فيما أمرت مديرية الموارد المائية بالشروع في تحويل المتورطين في سرقة الماء عن طريق الربط غير الشرعي، إلى العدالة، للحد من هذه الظاهرة التي أثرت على تزويد الساكنة.
وصادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي في اليوم الثاني من أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي، على الحساب الإداري لسنة 2023 والميزانية الإضافية للسنة الجارية، واعتبر أعضاء المجلس، أن الميزانية بمثابة مشروع طموح جدا فيه تطابق في الرؤى بين المجلس الشعبي الولائي والولاية، نظرا لما جاء فيه من محاور هامة تصب في المصلحة العامة للمواطن، لاسيما في مجالات الربط بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز والحرص على الأخذ بالتوصيات التي جاءت في المشروع وغيرها من البرامج التي تهدف لتحسين الإطار المعيشي للساكنة عبر 38 بلدية، مع الحرص على الأخذ بالتوصيات التي جاء بها المشروع، مثمنين التوزيع المتوازن والعادل للمشاريع التي جاءت بها الميزانية الإضافية على مستوى دوائر وبلديات الولاية.
وذكرت والية الولاية، أن الهدف من مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2024، هو ضمان السير الحسن لمختلف مصالح الولاية خلال السنة المالية الجارية والتكفل بالاحتياجات المعبر عنها من قبل القطاعات على مختلف ميادينها، دعماً للمجهود التنموي الذي ما فتئت الجماعات المحلية تضطلع به رفقة كل المنتخبين، كما أكدت سعي مصالحها جاهدة لتجسيد سياسة الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، التي يحرص عليها السيد رئيس الجمهورية، من خلال ضمان التكفل والاستجابة الفعالة باحتياجات المواطن وتحسين ظروف معيشته، معتبرة أن الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها رئيس الجمهورية، مهدت لأرضية وفرت كافة الظروف لخلق مناخ استثمار فعال.
وفي إجابتها على سؤال رفعه العضو، أحمد زقاري، بخصوص انشغال حول مطلب مواطنين برفع التجميع عن قرار منع حركية تنقل مركبات النقل الجماعي والشاحنات باتجاه شاطئ واد بيبي، أن القرار لا رجعة فيه ولا يمكن السماح بسير الحافلات والشاحنات على مستوى هذا الطريق الخطير المليء بالمنعرجات والمنحدرات على خلفية حادث المرور المأساوي الذي أدى إلى وفاة 8 أشخاص، في صيف 2022، عندما انحرفت وانقلبت حافلة كانت تقل مصطافين من باتنة، كانوا في رحلة استجمامية إلى شاطئ وادي بيبي، وذكرت أن السيارات يسمح لها بالمرور عبر هذا الطريق بصفة عادية وما على المصطافين سوى أن يستعملوها للتوجه إلى الشاطئ.
من جهة أخرى، أمرت مسؤولة الولاية، مدير الموارد المائية، بالاستعانة بشرطة المياه من أجل وضع حد لظاهرة سرقة المياه عن طريق الربط الفوضوي من القنوات الرئيسية، التي أثرت بشكل كبير على تزويد الساكنة، خاصة على مستوى بلديتي تمالوس، ومزغيش وكذا بعض المناطق في الحروش، ووجهت تعليمات صارمة للمدير بإحالة المتورطين على العدالة.
أما بخصوص ملف قطاع الطاقة الذي تمت برمجته للمناقشة، فإن مسؤولة الولاية أكدت أنه يكتسي أهمية بالغة، لاسيما من خلال الانضمام إلى مسعى الدولة الرامي لتوفير الخدمة العمومية، كما هو الحال بالنسبة لقطاع الفلاحة الذي يعد من أهم القطاعات الإستراتيجية التي أقرها السيد رئيس الجمهورية كمحور أساسي في إستراتيجية الفلاحة التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني، للوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، وهو ما يؤكد عليه رئيس الجمهورية ويولي له بالغ الأهمية والعناية، خاصة وأن سكيكدة ولاية رائدة في العديد من الشعب وقد تم الحرص، تضيف، على بذل المزيد من الجهد من أجل خلق الثروة ومرافقة الفلاحين وتوفير مناصب الشغل وتشجيع الشباب للولوج إلى عالم الفلاحة التي تتوفر على عدة مؤهلات ومكتسبات في هذا المجال، لاسيما المساحة الفلاحية، بمعدل 47 بالمئة من المساحة والثروة الهامة في مجال المورد المائي ومن هذا المنطلق، فقد سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح موسم الحصاد والدرس 2023 2024، لبلوغ الهدف المسطر بإنتاج 900 ألف قنطار من الحبوب.
كمال واسطة
