كشف رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية لولاية خنشلة، أحمد حمزاوي، في تصريح للنصر، أمس، عن توقع إنتاج 2 مليون و 200 ألف قنطار من التفاح خلال هذا الموسم، مسجلا بذلك ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت إنتاج مليون و 800 ألف قنطار، ما يجعل خنشلة رائدة وطنيا في هذه الشعبة.
وأكد لنا المصدر، أن المساحة الكلية الخاصة بإنتاج التفاح بولاية خنشلة وصلت إلى أكثر من 6 آلاف هكتار عبر 11 بلدية منها 5220 هكتارا منتجة، خاصة أن كل سنة تعرف غراسات جديدة سواء من برامج الدولة أو ضمن البرنامج الخاص للفلاحين، حيث تشير توقعات الإنتاج وفقا للمتابعة الميدانية من طرف إطارات مديرية المصالح الفلاحية ورؤساء الأقسام والمندوبيات الفلاحية بالبلديات وكذلك الخرجات المكثفة، إلى الوصول لإنتاج قدره 2 مليون و 200 ألف قنطار، بزيادة عن الموسم الماضي، مع توقعات في المردود تصل إلى 420 قنطارا في الهكتار.
وتم الوقوف ميدانيا على إنتاج كميات معتبرة من فاكهة التفاح، أين تم إلى غاية يوم أمس تسجيل 35 بالمائة من المساحة التي تم جنيها، مع الحصول على 390 ألف قنطار تم تسويقها بمردود 250 قنطارا في الهكتار، وأضاف المصدر أن التفاح الذي يتم جنيه وطرحه في الأسواق يولد مبكرا ويوجه للاستهلاك، فيما سيتم جني نوع آخر أواخر شهر سبتمبر وبداية أكتوبر وهو قابل للتخزين والتحويل، ليتم ضبط الحصيلة والأرقام النهائية.
وأوضح رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، أن ولاية خنشلة تمتاز بطابع زراعة الأشجار المثمرة، أهمها أشجار التفاح، خاصة في البلديات ذات الطابع الجبلي وعلى رأسها بوحمامة، ما جعلها محل اهتمام ووجهة لمستثمرين من خارج الولاية من أجل زراعة مساحات كبيرة.
ويتعلق الأمر بمستثمرين من الجزائر العاصمة والبليدة استغلوا أراض ببلديتي الرميلة والحامة، ومستثمر من ولاية باتنة ببلدية شيليا، حيث قاموا بمجهودات جبارة في زراعة التفاح والإجاص، كما أن متعاملين اقتصاديين في مجال المقاولاتية والتجارة، حولوا استثماراتهم إلى قطاع الفلاحة في أشجار التفاح نظرا لأهميتها .
وأكد المتحدث، أن الوزارة الوصية تتابع باهتمام نتائج إنتاج التفاح بخنشلة من خلال تقارير رسمية، باعتبار أن الولاية رائدة وطنيا في المجال واحتلت المرتبة الأولى لعدة سنوات، حيث تستمر وتتوسع في هذه الشعبة بفضل المرافقة والدعم المقدم من الدولة بمشاريع وبرامج هامة، خاصة في إطار السقي، منها ما يخص الآبار العميقة وتجهيزها، والأحواض المائية والسقي بالتقطير وبعض الأجهزة المقتصدة للمياه.
وكشف المصدر أنه تم خلال السنة الجارية، تدعيم الفلاحين بأزيد من 100 حوض مائي بالغشاء البلاستيكي، وذلك تلبية لطلبات الفلاحين بالنظر لقلة تساقط الأمطار وشح الآبار في بعض المناطق، لتستمر العملية التي لاقت رواجا كبيرا من أجل تلبية الطلبات المتبقية .
وأوضح محدثنا، أن من بين أهم العوامل التي جعلت الولاية رائدة في إنتاج التفاح بالكمية والنوعية الممتازة، إتقان الفلاحين لعملية زراعة هذه الفاكهة، خاصة أن زراعة الأشجار المثمرة تطورت سواء من ناحية الأنواع أو كيفية المتابعة ابتداء من اختيار الشتلات إلى الأسمدة والتداوي، الأمر الذي ساهم في المحافظة على الصدارة مع النتائج المبهرة التي حققتها الزراعة المكثفة بشراكة تعاونيتين على مستوى دائرة بوحمامة مع البولنديين والإيطاليين، بدءا من الزراعة وصولا إلى مرحلتي النضج والتسويق، ما جعل التجربة مؤشرا إيجابيا يُحتذى به.
ويتم تشجيع الفلاحين على استعمال الزراعة المكثفة نظرا للخصائص التي تميزها عن الزراعة التقليدية، كونها مبكرة ومقاومة للأمراض، إضافة إلى أنها مقاومة للجليد في فترة الإزهار، وقد تم تقديم تسهيلات للاتصال بالتعاونيات عبر الإدارة ضمن نظام شراكة مبني على قواعد ونصوص معمول بها في هذا المجال .
وأبرز المسؤول أهمية سوق الجملة للتفاح ببلدية بوحمامة، الذي استفادت منه المنطقة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية، والذي سيتم وضعه حيز الخدمة قريبا ليوفر جميع الظروف سواء للبائع أو الفلاح المنتج، ويسهل عملية التسويق على التجار من مختلف ولايات الوطن.
كلتوم رابية