قررت ولاية قسنطينة، إعادة فتح أسواق الماشية على مستوى مختلف البلديات، إثر غلقها قبل ثلاثة أشهر كإجراء وقائي لمنع انتشار مرض التهاب الجلد العقدي، كما استثنت نشاط بيع الأبقار، حيث يبقى الأمر معلقا إلى غاية جلب اللقاح.
وورد في نص القرار، الذي اطلعت النصر على نسخة منه، أنه وبناء على عدم تسجيل أي حالة إصابة بمرض التهاب الجلد العقدي عند البقر واستقرار الوضعية الصحية في الولاية، وباقتراح من مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، فقد تقرر في المادة الأولى، إعادة فتح أسواق الماشية لاستقبال المجترات الصغيرة من غنم وماعز على مستوى إقليم بلديات ولاية قسنطينة ابتداء من يوم أمس الأول.
وجاء في المصدر، أن القرار الولائي رقم 1417 المؤرخ في 25 جوان، ساري المفعول بالنسبة لصنف الأبقار حيث يمنع دخولها وتنقلها عبر تراب الولاية، ما عدا الموجهة إلى المذابح والمسالخ، كما يجب أن تكون مرفقة بشهادة صحية بيطرية، فيما كُلف كل من الأمين العام للولاية، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، ومدير التقنين والشؤون العامة، والمصالح الفلاحية، ومديريات الصحة والسكان، التجارة، البيئة، والحماية المدنية والمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، مراقب الشرطة رئيس أمن الولاية ورؤساء المجالس البلدية، بتطبيق هذا القرار.
وأوضح رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي، مزياني عبد القادر، أن قرار الغلق صدر قبل عيد الأضحى ثم تم فتح الأسواق لفترة العيد، قبل أن يتم غلقها مجددا، حيث أن إجراءات الغلق ومنع تنقل الماشية قد منعت ظهور أي حالة على مستوى قسنطينة خلافا لبعض الولايات المجاورة، مشيرا إلى أن المجلس قد رفع تقريرا مفصلا إلى الوالي بوضعية الموالين المادية الصعبة جراء الغلق، واستجاب بسرعة لتوصيات اللجنة، إذ سارع إلى إصدار قرار بإعادة فتح الأسواق، لاسيما بعد تسجيل استقرار في الوضعية الوبائية.
أما فيما يخص العودة إلى نشاط بيع الأبقار، فقد لفت المتحدث بأن الوضعية الوبائية مستقرة جدا ولا توجد أي حالة مرضية، لكن قرار النشاط مرهون بتلقيح الأبقار، ومن المنتظر أن تدخل الكميات المستوردة نهاية الشهر الجاري أو المقبل، حسب تصريحات وزارة الفلاحة.
وقد ظهرت بعض البؤر لمرض الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار ببعض ولايات الوطن، حيث قامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة لاحتواء هذا المرض والحد من انتشاره، إذ يعد مرضا فيروسيا يصيب الماشية فقط ولا ينتقل إلى الإنسان فهو ينتقل من حيوان إلى آخر عن طريق النواقل من الحشرات القارضة كالبعوض، وتتمثل أعراضه في الحمى وظهور عقد ذات أحجام مختلفة على جلد الحيوان، ليتم على إثر الوضعية الوبائية المسجلة تطبيق إجراءات منع حركة الحيوانات، كما شرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إجراءات اقتناء اللقاح من معهد باستور بهدف تعزيز نظام الوقاية والمكافحة.
لقمان/ق