تم، أمس، وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة جديدة بمواصفات عصرية، في بلدية الحروش بولاية سكيكدة، تعويضا لمتوسطة، صبوع محمد، المتضررة من الزلزال الذي ضرب المنطقة في نوفمبر 2020 وأدى إلى غلقها، فيما شددت الوالية على احترام الآجال التعاقدية، لتمكين التلاميذ من العودة إلى مؤسستهم بعد 5 سنوات من الدراسة بالمدرسة القرآنية ورش، بينما أعرب أولياء التلاميذ عن استحسانهم لقرب انطلاق المشروع.
وقامت والية الولاية، حورية مداحي، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية والمفتش، بحضور السلطات الأمنية والعسكرية ورئيسي الدائرة والبلدية، بزيارة ميدانية لمتوسطة، صبوع محمد، أين أشرفت على وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة جديدة قاعدة 7 بمواصفات عصرية ومقاومة للزلازل وتتوفر على جميع المرافق، فيما شددت على ضرورة احترام الآجال التعاقدية المحددة بـ 8 أشهر.
و وجهت الوالية تعليمات للسلطات المحلية بالتنسيق مع مديرية التربية لإيجاد مكان لتخزين التجهيزات والوسائل المسترجعة من المتوسطة القديمة، وهنا تدخل رئيس الدائرة أين التزم بمعالجة الأمر، من خلال تخصيص مقر المحكمة القديمة الشاغر لتخزين التجهيزات، من أجل الإسراع في عملية هدم المتوسطة القديمة والشروع في بناء الجديدة.
وأبرزت مسؤولة الولاية، الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الجديد الذي سينهي متاعب التلاميذ، بعد أن ظلوا يدرسون طيلة 5 سنوات بالمدرسة القرآنية ورش، وفي هذا الإطار، أشادت بالقائمين على هذا الصرح القرآني ووضعهم أقسامه تحت تصرف مديرية التربية ووعدت بالتفاتة مفاجأة لهذه المدرسة.
جدير بالذكر، أن مشروع المتوسطة الجديدة مسند لمديرية التجهيزات العمومية، من نمط 300/7 وجبة، وبلغ الغلاف الإجمالي للمشروع 46 مليار سنتيم، في مدة إنجاز لا تتجاوز 8 أشهر للجزء الثابت و 6 أشهر للجزء الاشتراطي الأول و4 أشهر للجزء الاشتراطي الثاني، فيما أبدى أولياء التلاميذ استحسانهم وفرحتهم بهذا المشروع الذي طالما انتظروه، لأنه سيضع حدا لمعاناة أبنائهم في التنقل عبر مختلف المؤسسات ويضمن ظروف تمدرس جيدة.
وكانت متوسطة، صبوع محمد، التي تم تدشينها في 19 سبتمبر 1979، قد تعرضت لأضرار كبيرة في المبنى والحجرات الدراسية، لدرجة أنها أصبحت غير صالحة للتدريس، نتيجة للزلزال الذي ضرب المنطقة في نوفمبر 2020، وتلتها زيارة وزيري الداخلية والسكن لمعاينتها، الأمر الذي عجل بغلقها وتحويل جزء من التلاميذ إلى مدرسة بن غرس المجاورة والمدرسة القرآنية ورش التابعة لمسجد عمر بن عبد العزيز، بصفة مؤقتة، إلى غاية ترميم المتوسطة، قبل أن تؤكد نتائج الخبرة التقنية أن مبنى المؤسسة غير صالح للترميم ويتطلب هدمه وبناء متوسطة جديدة في نفس المكان.
كمال واسطة