أحبطت فرقة مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص، التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الطارف، بالتنسيق مع الفرقة البحرية لحراس السواحل بالقالة، أمس، محاولتين للهجرة غير الشرعية عبر البحر، مع توقيف 27 شخصا مرشحا «للحرقة»، تتراوح أعمارهم ما بين (19و41سنة)، من بينهم امرأتان، ينحدرون من ولايات الطارف، قسنطينة، سطيف، البليدة ووهران .
وذكرت مصادرنا، أن العملية جاءت على إثر تلقي المصالح المختصة، لمعلومات دقيقة مفادها وجود أشخاص ينحدرون من داخل وخارج الولاية، بصدد التحضير للهجرة بطريقة غير مشروعة، انطلاقا من السواحل المحلية، لبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط عن طريق قوارب الموت، مقابل دفع منافع مالية لشبكات ومنظمي رحلات الحرقة من المنطقة والمناطق المجاورة لها.
وعليه، باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في القضية، بناء على المعلومات التي تم جمعها، مع تنشيط عنصر الاستعلامات، حيث أفضت التحريات والأبحاث الميدانية التي باشرها محققو المصلحة بالتنسيق مع الفرقة البحرية لحراس السواحل بالقالة، إلى إحباط محاولتين للهجرة غير الشرعية عبر البحر وتوقيف 27 شخصا مرشحا «للحرقة»، كانوا بصدد الإبحار السري انطلاقا من شاطئي الحناية والشط بالجهة الغربية لسواحل ولاية الطارف ومكنت العمليتين اللتين تمتا تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا، من ضبط وحجز قاربي صيد بحريين، محركين بخاريين لقاربي صيد بحريين بقوة 40 حصانا و 7 براميل معبأة بمادة البنزين.
وتوصلت التحريات، إلى أن المشتبه فيهم في «الحرقة»، قاموا بدفع مبالغ مالية تراوحت بين 30و40 مليون سنتيم لمنظمي رحلات البحر، لتهجيرهم نحو جزيرة سريدينا الإيطالية، بعد تكفل أطراف أخرى بالتواصل بين مرشحي «الحرقة» وشبكات تهريب البشر التي تنشط بالجهة والتي تقف وراء تنظيم وتشجيع الشباب على الهجرة غير الشرعية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 120 مليونا في بعض الأحيان «للحراق» الواحد، بتهجيرهم على القوارب السريعة .
وقد تم عرض «الحراقة» الموقوفين للمراقبة الطبية، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وتحويلهم على الجهات القضائية المختصة، في حين تم تمشيط المناطق المشتبه فيها بتنظيم رحلات «الحرقة»، للوصول إلى الشبكات الإجرامية وشركائهم في هذه العمليات.
نوري.ح