كشفت مصالح مديرية الثقافة والفنون بولاية ميلة، عن تسجيل 5 معالم تاريخية ومواقع أثرية تعود للفترات القديمة، ضمن قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية بالولاية، بغية حمايتها وتثمينها وفق لقانون حماية التراث الثقافي 04 98 المؤرخ في 15 يونيو 1998، فيما تتواصل أشغال ترميم مسجد أبو مهاجر دينار التي بلغت نسبة إنجازه 40 بالمئة.
وأوضح رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة، لزغد شيابة، في تصريح للنصر، أن اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية اجتمعت، مؤخرا، وتم الخروج على إثرها بالتأكيد على تسجيل خمسة معالم تاريخية ومواقع أثرية تعود للفترات السابقة المنتشرة عبر الإقليم، في قائمة الجرد الإضافي للممتلكات الثقافية المحلية، ويتعلق الأمر بعين كارب الرومانية ببلدية بن يحي عبد الرحمان، الموقع الأثري «لمزلمط» ببلدية الشيقارة، قصر جيرار بجبل عقاب بوادي العثمانية، بالإضافة إلى مركز التعذيب بالقرارم قوقة ومركز التعذيب «برج» بزغاية.
وأضاف ذات المتحدث، أن إدراج الخمس مواقع المذكورة تضاف إلى 13 موقعا مسجلين ضمن قائمة الجرد الإضافي بالولاية ويتعلق الأمر بسبعة مواقع التي تم تحينها مؤخرا وهي فسيفساء سيدي زروق المتواجدة بالرواشد، العين الرومانية بميلة، الموقع الأثري مشتة البعالة ببوادي العثمانية، الحمام الروماني بني قشة، الموقع الأثري عين الكرمة بأولاد خلوف، الموقع الأثري بوتخماتن المشيرة والسور البيزنطب بميلة، بالإضافة إلى الخمسة مواقع التي تم تسجيلها سنة 2023، الموقع الأثري عين الكبيرة حمالة، عين تامدة احمد راشدي، أبار أغلاد بالمشيرة، تمثال ملو بميلة، الموقع الأثري بفرضوة سيدي مروان وكاف تزروت عين الملوك.
كما أكد رئيس مصلحة التراث الثقافي، أن عملية تسجيل المعالم الأثرية تدخل ضمن تثمين المواقع الأثرية والمحافظة عليها من خلال تسجيل عمليات لإعادة الاعتبار لها وترميمها، فضلا على إدراجها ضمن الممتلكات الثقافية الوطنية وتصنيفها نهائيا، مشيرا إلى أن مصالحه أرسلت ملفا إلى الوزارة الوصية يتضمن 12 موقعا ومعلما أثريا وتاريخيا، بغية تصنيفها وطنيا وإضافتها للمواقع الخمسة المصنفة وطنيا على مستوى الإقليم ويتعلق الأمر بـ قصر الأغا فرجيوة والسجن الأحمر بفرجيوة، أطلال ميلاف والمدينة القديمة بميلة بالإضافة إلى حمامات بونبانيوس بوادي العثمانية.
ومن جهة أخرى، أشار محدثنا، إلى أن أشغال إعادة الاعتبار لمسجد سيدي غانم كما يطلق عليه سكان المنطقة، التي انطلقت مؤخرا، بغية الحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية التي تزخر بهم بلادنا، متواصلة وقد شهدت تقدما ملحوظا في وتيرة الإنجاز التي تجري بحذر شديد بالنظر لمكانته التاريخية التي تحتاج للتعمق أكثر لمعرفة وتحديد الحقب التاريخية التي مرت عليه، قد بلغت 40 بالمئة وينتظر الانتهاء من عملية الترميم لتحويل المسجد وفق ما أفاد به القائمون على قطاع الثقافة المحلي، إلى مركز تفسير ذو طالع متحفي.
مكي.ب