كشفت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس على صفحتها الرسمية ، عن التكفل بالمشكلة البيئية المطروحة ببلدية بوحجار الحدودية بعد رصد انشغال خاص بسكان منطقة المايدة الذين يطالبون من خلاله بتدخل السلطات المحلية من أجل تحويل المفرغة المتواجدة بمحاذاة المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف وهي عبارة عن مفرغة عشوائية للنفايات.
وأوضحت الوزارة أن أقاليم بلديات دائرة بوحجار تسجل حاليا عدم تواجد منشآت لمعالجة النفايات المنزلية وما شابهها، إلا أنه وفي إطار المساعي لإزالة المفارغ العشوائية وتدعيم الولاية بمنشآت لمعالجة النفايات، فقد استفاد القطاع في إطار رفع التجميد عن بعض البلديات من مشاريع من هذا النوع، من بينها مشروع إنجاز وتجهيز مركز الردم التقني ما بين البلديات بمنطقة «مجاز لحمر» بالمكان المسمى خبوشة ببلدية بوحجار على مساحة تقدر بـ 4 هكتار وبرخصة برنامج تقدر ب18مليار سنتيم.
حيث سيساهم هذا المشروع حسب الوزارة المعنية في القضاء على هذه المفرغة العشوائية، أين سيتم استقبال ما يقدر بـ 40 طن اليوم من النفايات المنزلية وما شابهها لجميع بلديات دائرة بوحجار (بوحجار، عين الكرمة، حمام بني صالح وواد الزيتون)
وقصد تجسيد هذا المشروع الذي يعتبر مكسبا لفائدة الولاية، والذي يهدف إلى معالجة النفايات بطريقة إيكولوجية، قامت المصالح الولائية للبيئة باتخاذ كافة التدابير ذات الصلة، بحيث تم انجاز الدراسة الخاصة بهذا المشروع من طرف مكتب دراسات، أين تم إطلاق الإجراءات الإدارية الخاصة بالصفقة والتي أسفرت على تعيين المؤسسة المنجزة، حيث من المزمع انطلاق الأشغال في مباشرة إنجاز هذا المركز خلال الشهر الجاري.
وتجدر الإشارة أن المفرغة العشوائية تتواجد بالقرب من تجمعات سكنية حضرية تسببت في متاعب ومشاكل للسكان، خاصة انتشار أمراض الحساسية والربو ، علاوة على المتاعب التي باتت تشكله هذه المفرغة على المرضى بمستشفى محمد بوضياف على بضعة أمتار، في وقت تعالت فيه شكاوي ممثلي الأحياء بضرورة إزالة المفرغة حفاظا على الوضع البيئي والصحي بالمنطقة .
نوري.ح