اقترحت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة توسيع دائرة فتح مراكز المقاولاتية عبر مؤسسات القطاع، بالإضافة إلى تهيئة الورشات والقاعات المتخصصة بما يتماشى والتطوّر التكنولوجي، فضلا عن تشبيك منصات مختلف القطاعات فيما بينها والمؤسسات الاقتصادية، إذ ينتظر أن تشارك بهذه الاقتراحات خلال الجلسات الوطنية لإصلاح القطاع.
وأفاد أمس، رئيس مصلحة التمهين بمديرية التكوين والتعليم المهني بقسنطينة، نور الدين لوطاني، في حديث للنّصر أنّ المديرية تنوي تقديم مجموعة من الاقتراحات خلال الندوة الوطنية التي ستعقد يومي 21 و22 من هذا الشهر الخاصة بإصلاح القطاع، الذي يتّجه مثلما أضاف إلى تبني مقاربة اقتصادية بحسب تصوّر السيد الوزير، من خلال تكوين يد عاملة مؤهلة تفيد وتستفيد، حسب احتياجات البلاد.
وبادرت في هذا الإطار المديرية الولائية بقسنطينة بعقد يوم دراسي احتضنه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عبد الحق بن حمودة بسيدي مبروك لأجل مناقشة النقائص المسجلة بالقطاع ولائيا والاقتراحات التي يمكن أن تساهم في إصلاحه وترقيته، حيث تضمّنت 4 ورشات تعلّقت بتقييم وتقويم التسيير والتنظيم البيداغوجي، التسيير الإداري والمالي والممتلكات، التمهين، الشريك الاقتصادي وتشجيع الفكر المقاولاتي، فضلا عن واقع نظام الإعلام والتوجيه والإدماج والرقمنة ودورهما في مرافقة المتكوّن.
ولفت إلى أنّ التوصيات انبثقت من واقع القطاع بقسنطينة وتشخيصه، إذ عقدت جلسات محلية قبلها عبر مختلف مؤسسات التكوين والتعليم المهني بقسنطينة، عرفت إحصاء مختلف النقائص وتقديم اقتراحات عبر محاور تتعلّق بالبنية التحتية والتجهيز، عنصر التأطير والتنظيم وكذا التسيير البيداغوجي، فضلا عن طرق التقييم.
وتقترح المديرية بناء على ذلك ضرورة تشبيك منصات التكوين المهني بالقطاعات الأخرى والمؤسسات الاقتصادية بما يسمح بتسهيل التصريح بمناصب التمهين، بالإضافة إلى معرفة شغل العمال والممتهنين لمناصب عمل ما يؤدي إلى توفير المعلومات عن حالة كل معني عند قطاع الضمان الاجتماعي، بما يضمن عدم حجز الفرد لمنصب آخر ثان.
وترى مصالح المديرية أنه ينبغي تحديث المتوفّر وتهيئة المحلات البيداغوجية ممثلة في الورشات والقاعات المتخصصة بما يتماشى والتطوّر التكنولوجي، بالإضافة إلى توسيع دائرة فتح مراكز المقاولاتية عبر مؤسسات القطاع بعدما نصبت بالمعاهد، حيث أوضح المتحدّث معاهد التكوين 5 بقسنطينة تحتوي كلها على مراكز المقاولاتية، فيما يبقى 18 مركز تكوين معنيا بهذه التوصية، لافتا أنّ قطاع التكوين المهني يوفّر مقاييس تدرّس تشجّع على الفكر المقاولاتي، كذلك مع وجود دار المرافقة ونشاط مكاتب الإعلام والتوجيه في جانب البحث الفعال عن مناصب شغل، كما تدعو المديرية إلى تحيين مدونة الشعب والتخصصات وأيضا استحداث برامج التكوين وتحيين الموجود منها بما يتناسب ومستجدات سوق الشغل.
إسلام. ق