دعا، أمس، والي أم البواقي بن عبد الله شايب الدور، كل المديرين الذين سجلت لهم مشاريع تنموية بمدينة عين البيضاء، إلى الحرص على إتمامها في أقرب الآجال، خاصة منها التي عرفت تأخرا لسنوات طويلة، على غرار ملحق المركب الإسلامي، مع تأكيده على ضرورة حل مشكل منطقة النشاطات المصغرة التي لم تنطلق بها الأشغال، مطمئنا المستثمرين بالمنطقة الصناعية بأن الدولة سترافق المستثمرين الجادين، وتحل كل المشاكل التي تواجههم، على غرار الربط بمختلف الشبكات.
والي أم البواقي عاين بداية الأشغال المتوقفة لإنجاز منطقة النشاطات المصغرة على طول طريق سدراته بسبب بعض التحفظات التقنية، أين أمر كل المديريات المعنية بضرورة التكفل بحل الإشكالات وحل الاعتراضات المطروحة، ويندرج المشروع ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية برخصة برنامج إجمالية تقدر بـ47.5 مليار سنتيم، أين تتضمن الحصة الأولى إنجاز منطقة نشاطات مصغرة بعين البيضاء على مساحة 3 هكتار، بمبلغ صفقة قدر بـ8.4 مليار سنتيم، على أن تنتهي الأشغال في غضون 6 أشهر، غير أن الأشغال توقفت قبل انطلاقها بحجة عدم وجود رخصة التجزئة، وتم رفض ملف الحصول على رخصة التجزئة من طرف الشباك الوحيد للولاية، بحجة أن القطعة الأرضية ذات قوام فلاحي، وهي الأرضية نفسها المتواجدة بمخطط شغل الأراضي «ج» التي سمح سابقا بإنجاز سكنات جماعية فوقها وفق شهادة التعمير رقم 1/23 المحررة بتاريخ السابع والعشرين من شهر أوت من سنة 2023، وعاين الوالي بعدها مشروع إنجاز سوق الجملة للخضر والفواكه، أين أكد على ضرورة إتمام مختلف الأشغال، بعد تغيير أماكن التخزين إلى 3 نقاط من أصل 5 نقاط للسماح لشاحنات نقل الخضر بالمرور، ودعا الوالي لضرورة رفع كل التحفظات المسجلة والعمل على إعادة بعث المشروع في القريب العاجل، وتحرير تقارير دورية حول نسب تقدم الأشغال.
ووضع الوالي بعدها حجر الأساس لإنجاز ثانوية بسعة 600 مقعد و200 وجبة بحي عين أم الجمل بطريق خنشلة، والتي تتولى مديرية التجهيزات العمومية متابعة الأشغال بها، أين طرحت إشكالية الأرضية من الناحية التقنية، والتي أدت لتأخر الإنجاز وينتظر أن يتدخل مخبر الدراسات التقنية بقسنطينة لمعاينة الأرضية، وقدم الوالي توجيهاته بضرورة احترام الآجال التعاقدية والتقيد بمعايير الجودة في الإنجاز، مشيرا بأنه سيحرص شخصيا على متابعة مراحل الإنجاز، مطالبا بضرورة تدعيم الورشة بالعمال لتقليص آجال الإنجاز المحددة بـ30 شهرا، معتبرا هذه الفترة بالطويلة مقارنة بالفترة المخصصة لإنجاز مجمعات مدرسية، ورصد لإنجاز الثانوية مبلغ 42 مليار سنتيم، وعاين الوالي بعدها ابتدائية «بوراس عمار» التي حولت مؤقتا كملحقة لثانوية الحي التي تحمل اسم الشهيد «معمري عبد الرحمان» وهي الابتدائية التي تفتقر للغاز الطبيعي، وطالب الوالي بضرورة ربط المؤسسة بالغاز الطبيعي وكذا ربطها بشبكة الماء الشروب، لتمكين التلاميذ من تناول الوجبات الساخنة، مع غلق كل المنافذ والمساحات المؤدية لورشة إنجاز سكنات وظيفية بالمؤسسة حفاظا على سلامة التلاميذ، لينتقل بعدها لمعاينة وضعية المحطة البرية لنقل المسافرين بطريق مسكيانة وهي محطة من صنف «ج»، والتي تشهد ضغطا كبيرا، أين طالب ممثلو المدينة ومنتخبوها ببرمجة محطة من صنف «أ» تليق بحجم المدينة، وكثافة حركية الحافلات بها، وأشار الوالي لضرورة توفير مركز للأمن الداخلي بالمحطة في انتظار دراسة إمكانية تسجيل محطة أخرى صنف «أ».
وعاين بعدها المسؤول الأول بالولاية مشروع إنجاز 150 سكن تساهمي للمرقي العقاري أحمد بوزيدي، وشدد الوالي اللهجة بخصوص احترام مواعيد الإنجاز، وتسليم السكنات لأصحابها في المواعيد المحددة، مطالبا من مدير السكن ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المرقين العقاريين المتقاعسين، بالتوجه مباشرة لفسخ التعاقد معهم بالنسبة لجميع الصيغ التي تعرف تأخرا، وتفقد الوالي الهيكل الإداري المتواجد بحي «ماريان» والذي احتضن سابقا مقر الشرطة القضائية بالمدينة، وكذا معاينته لملحق المركب الإسلامي، ففيما تعلق بالمنشأ الإداري الموجه لفائدة مصالح الأمن الوطني الذي رصد لترميمه مبلغ 1.5 مليار سنتيم في مدة شهرين وبلغت به الأشغال نسبة 80 بالمائة، فقدم الوالي لمديرة التجهيزات العمومية توجيهات بضرورة تسوية وضعية المنشأ، ورفع كل التحفظات المسجلة لتسليم المقر لمصالح الأمن الوطني في أقرب الآجال، أما بالنسبة لملحق المركب الإسلامي الذي يعرف تأخرا في الإنجاز طيلة 13 سنة كاملة، فدعا الوالي مديرة التجهيزات العمومية ومدير الشؤون الدينية والأوقاف للإسراع في رفع كل التحفظات المسجلة بالمشروع وتجهيزه ليفتح أبوابه في أقرب الآجال، محددا الثلاثي الأول من السنة القادمة لاستلام المشروع، وعلى مستوى المنطقة الصناعية بالمدخل الغربي للمدينة، أعطى الوالي تعليماته بضرورة مباشرة استرجاع الأوعية العقارية غير المستغلة، وطرح المستثمرون بهاته المنطقة عديد الإشكالات العالقة، أين أكد الوالي بأنه مستعد لمرافقة المستثمرين الجادين وتذليل الصعاب التي تواجههم، خاصة المتعلقة بالربط بمختلف الشبكات الحيوية من ماء وغاز وكهرباء، مطالبا كل المستثمرين من الذين اعترضتهم مشاكل بالتقدم من ديوانه لطرح الإشكاليات سعيا لإيجاد حلول جذرية لها في أقرب الآجال.
أحمد ذيب