تسجل أسعار اللحوم البيضاء بقسنطينة، تراجعا محسوسا في الأيام الأخيرة، حيث عزا رئيس جمعية المربين الأمر إلى انخفاض أسعار الصيصان ودخول إجراءات الدعم التي أقرتها الدولة حيز التنفيذ، مشيرا إلى أن السوق ستعرف استقرارا مستديما لاسيما في شهر رمضان.
وتراجعت أسعار اللحوم البيضاء في أسواق مدينة قسنطينة، خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفض سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى ما بين 360 و 370 دينار في الأسواق، بعد أن كان قبل أسبوع يلامس 440 دينارا، بينما نزل لدى المنتجين إلى 270 دينارا علما أنه وفي نهاية الأسبوع الماضي قد نزل إلى 330 دينارا بالنسبة للحم الدجاج و 540 دينارا بالنسبة لشرائح الصدور والتي وصل سعرها إلى مستويات قياسية لامست سقف 900 دينار، ثم تنازلت تدريجيا.
وعزا رئيس جمعية المربين بولاية قسنطينة وعضو المكتب الوطني لمجلس ما بين المهن، شريف بوخريصة، التراجع المسجل إلى انخفاض أسعار الصيصان في السوق المحلية، حيث أشار إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى وفرة الصيصان، مما أدى إلى تقليص تكاليف الإنتاج على المربين، فقد تراجع سعرها من 170 و 180 دينار، إلى حدود 120 دينارا فقط.
وأبرز المتحدث، إلى أن الدولة اتخذت سلسلة من الإجراءات الداعمة للقطاع الفلاحي، ومنها دعم أسعار الأعلاف وقد ساهم هذا الدعم، وفق رئيس الجمعية، في تقليل الأعباء المالية التي يواجهها مربو الدواجن، مما انعكس بشكل مباشر على الأسعار النهائية للحوم البيضاء، إذ تم إعفاء مستوردي الأعلاف من ضريبة الدخل على القيمة المضافة بنسبة 19 بالمئة.
وأبرز السيد بوخريصة، بأن قسنطينة ومختلف ولايات الوطن قد شهدت الأسابيع الأخيرة زيادة في حجم الإنتاج المحلي من الدواجن، وذلك بفضل الظروف المناخية الملائمة وتحسين تقنيات التربية، بما أدى إلى توازن أكبر بين العرض والطلب، مما ساهم في تخفيض الأسعار، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض قد أدى إلى حالة من الارتياح بين المواطنين وحتى المربين، خاصة مع الارتفاع الذي شهدته أسعار المواد الغذائية الأخرى في الأشهر الماضية، كما يعزز هذا التراجع، بحسبه، قدرة العائلات ذات الدخل المحدود على تلبية احتياجاتها الغذائية من هذه المادة. أما بالنسبة للمربين، فقد وفر الانخفاض في تكاليف الإنتاج فرصة لإعادة هيكلة عملياتهم وتحسين أرباحهم، لكن الكثير منهم قد سجل خسائر الشهر الجاري لاسيما الفئة التي اقتنت الصوص بـ 170 دينارا، كما يحذر البعض، وفق المتحدث، من أن انخفاض الأسعار لفترة طويلة قد يؤدي إلى تقلص هامش الربح بشكل يؤثر سلبا على استمرار المربين الصغار في السوق.وأكد رئيس جمعية المربين، أن السوق في طريقها إلى استقرار مستدام، خاصة مع استمرار دعم الدولة للقطاع وتحسن الآليات التنظيمية، كما أن تعزيز الرقابة على الأسواق وعمليات التوزيع يضمن عدالة الأسعار ومنع المضاربة، مشيرا إلى أن وزارة الفلاحة قد بذلت في الأشهر الماضية مجهودات كبيرة لضمان تحسين الإنتاج وكذا تخفيض الأسعار، كما أبرز بوخريصة، بأن إطلاق برامج لتوعية المستهلكين والمربين يمثلان خطوات أساسية في تحدي الحفاظ على هذا الاستقرار والذي يتطلب، كما قال، تضافر جهود الدولة والمربين لضمان استدامة الإنتاج وجودة المنتوج على حد سواء. لقمان/ق