كشف رئيس لجنة النقل وتهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي بلال علاق، نهاية الأسبوع المنقضي، أن اللجنة التي يرأسها عقدت مؤخرا، اجتماعها مع إطارات قطاع النقل بالولاية، أين تم التأكيد على ضرورة محاربة ظاهرة النقل غير الشرعي، مع تهيئة المواقف التي استولى عليها أصحاب سيارات «الفرود»، وتم الاستعجال في مطلب إنجاز ممر علوي، يربط الجامعة بمختلفة معاهدها، للحد من حوادث المرور.
وأوضح رئيس اللجنة في تصريح للنصر، أن جلسة العمل التي جرت بحضور مدير النقل وكذا مدير الخدمات الجامعية، إضافة إلى إطارات بالمديريتين إلى جانب مدير مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، تضمنت دراسة وحل الإشكاليات المطروحة، والتي تخص واقع قطاع النقل بالولاية، وكذا وضعية سيارات الأجرة عبر بلديات الولاية، إلى جانب وضعية النقل الجامعي والنقل الحضري وشبه الحضري، وبيّن المتحدث أن مدير مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، تطرق لعديد المشاكل التي تعانيها مؤسسته، على غرار قدم جل الحافلات المستخدمة في مجال النقل الحضري داخل المدينة، فعدد سنوات خدمة الكثير منها يتجاوز 10 سنوات، وهي في الأصل في حاجة لتجديد من حيث النوع والكم، ناهيك على انتشار الكثير من المواقف العشوائية، بسبب كثرة الحافلات التي تشتغل على خطوط متفرقة، وهي التي ساهمت في عرقلة السير، على غرار مواقف التوقف بالمحطة الرئيسية للنقل الحضري وسط المدينة، إلى جانب وجود عديد المواقف غير المهيأة بواقيات الشمس والأمطار، على غرار موقف سكنات «عدل» وموقف السكنات الاجتماعية المجاور.
من جهته، الأمين الولائي للفرع النقابي لسيارات الأجرة داخل المحيط الحضري، أوضح بأن أبرز المشاكل التي يعانيها سائقو سيارات الأجرة للنقل الحضري، تتمثل أساسا في استيلاء أصحاب سيارات النقل غير المرخصة على الفضاءات العمومية ومختلف الأحياء والشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية وعديد البلديات بالولاية، مع تمكنهم من العمل حتى في محيط محطة نقل المسافرين بمدينة أم البواقي، خلال جل الفترات وتعدى الأمر للفضاءات المخصصة لمستعملي الطريق، والتي لم تسلم هي الأخرى من سطوة الناقلين غير الشرعيين، والممثلة في أماكن الوقوف والتوقف بالشوارع الرئيسية بمدن الولاية، وأكد ممثل الفرع النقابي بأن جل هذه المشاكل، مردّها عدم التنسيق بين البلديات والقائمين على هذا القطاع الحساس، خاصة عبر الأماكن المخصصة للسيارات المعتمدة التي تشهد تفشيا للنشاط غير المرخص.
وأضاف المتحدث، بأن أبرز الإشكاليات التي تواجه سيارات نقل الأجرة بالوسط الحضري، تكمن في عدم تحيين مخطط النقل ببلدية أم البواقي منذ سنة 1996، ناهيك عن غياب الدور الرقابي للجهات المعنية، التي لم تفعل الخرجات الرقابية المشتركة مع عديد القطاعات والأجهزة الأمنية، إلى جانب عدم تهيئة المواقف الخاصة بالسيارات المعتمدة وغياب لافتات تدل على ذلك، مع انتشار ظاهرة الممهلات العشوائية.
من جهته، تطرق مدير الخدمات الجامعية بالولاية لوضعية النقل الجامعي، الذي يتوفر على 88 حافلة في إطار التعاقد مع الخواص، بينها 38 حافلة تغطي خطوطا حضرية و50 حافلة تغطي خطوطا شبه حضرية، في الوقت الذي بلغ عدد المشتركين في خدمة النقل أكثر من 14 ألف طالب، ودعا المدير إلى ضرورة تهيئة موقف الحافلات الجامعية وبقية المواقف داخل المدينة، مع السعي لإنجاز ممر علوي بين الجامعة وبقية معاهدها.
وأشار رئيس لجنة النقل، بأن المجتمعين رفعوا توصيات للسلطات الولائية، تم من خلالها التأكيد على ضرورة إيلاء أهمية أكثر بقطاع النقل من طرف الجماعات المحلية، خاصة ما تعلق بتفعيل لجان المرور ميدانيا، مع تسطير مخطط عمل لتدعيم مخططات المرور ومخططات النقل، والعمل على الحد من ظاهرة انتشار النقل غير المرخص عبر عديد البلديات، من خلال ردع المخالفين وتهيئة المواقف، مع الاستعجال في تسجيل عملية لإنجاز ممر علوي بين الجامعة ومعاهدها.
أحمد ذيب