كشف المدير الولائي للنقل بتبسة، للنصر، عن دعم مطار العربي التبسي، برحلات جديدة نحو العاصمة، ستؤمنها طائرة «بوينغ» لأول مرة.
الإجراء الجديد سيدخل حيز التنفيذ بداية من الفاتح فيفري، بمعدل 3 رحلات أسبوعيا، وفق ما أكده المسؤول، الذي أوضح أنه وتحضيرا لهذا الموعد، برمجت 5 رحلات تجريبية خلال شهر جانفي، من مطار تبسة إلى العاصمة ذهابا وإيابا وكانت أول هذه الرحلات التجريبية يوم الجمعة الفارط، حيث حلقت طائرة البوينغ في سماء تبسة وهي تقل 105 ركاب، بدلا من الطائرات الصغيرة التي لا تقل سوى 60 مسافرا في كل رحلة.
مع العلم بأن مطار العربي التبسي في تبسة، مصنف ضمن المطارات الدولية فئة 2 وقد جاء هذا التدعيم استجابة للطلبات المحلية وتلبية للنداءات المتكررة، القاضية برفع حجم الرحلات ونشاطات هذا الهيكل وتدعيم المطار بطائرات من الحجم الكبير، بدلا من الاكتفاء برحلة واحدة كل يوم لطائرة «آ.تي.آر» ولم لا العودة للإجراء الذي كان معمولا به سنة 2009، حينما خصصت آنذاك 3 رحلات مباشرة من تبسة نحو مطار جدة، بعدما رفع الجانب السعودي من تحفظاته، بما أن مطار تبسة معتمد للاستغلال بطائرات إيرباص آ320 و ب 767-300 و ب 737-800، في الوقت الذي يقدر معدل المتجهين للبقاع المقدسة كل سنة بحوالي 800 حاج.
واستحسن المواطنون بتبسة هذا الإجراء، آملين في تخصيص رحلات من مطار تبسة لفائدة الحجاج والمعتمرين وتمكين هذا المطار من رحلات دولية مثلما كان عليه الشأن في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وفي سياق متصل، ذكر مدير النقل، أنه يجري التفكير لفتح مقر بوسط المدينة، في إطار تقريب خدمات الخطوط الجوية الجزائرية من المواطن ومن أجل ترقية النشاط الجوي بالولاية، تم رفع بعض التحفظات الخاصة بالمطار ومنها ما هو جار رفعه بالتنسيق مع القطاعات المعنية محليا ومركزيا، حيث تم تسجيل برنامج في إطار قانون المالية لسنة 2024، يتضمن عدة عمليات لفائدة وزارة النقل، نذكر منها إعداد دراسة لتوريد وتركيب أنظمة الكشف، عن الحرائق على مستوى محطة الركاب بالمطار وإطلاق دراسة ثانية لتوريد وتركيب أنظمة شفط الدخان بالهيكل ذاته ودعم المطار بخزان مياه وشبكة إطفاء شاملة للمعدات وشبكات التوزيع والربط وإطلاق دراسة أخرى لتوسعة محطة الركاب وتوريد وتشغيل الكاميرات الحرارية وغيرها من الإجراءات، الرامية إلى الرفع من قدرة استيعاب المطار من 200 ألف مسافر سنويا إلى حدود 400 ألف مسافر.
كما استفاد مطار تبسة من عدة مشاريع، بينها دراسة توسعة محطة وبناية الاستقبال، حيث تم تعيين مكتب لإنجاز الدراسة وفي حال الموافقة عليها، سيشرع في تجسيدها، كما أعيد تأهيل بهو المطار والقاعة الشرفية من طرف السلطات المحلية. الجموعي ساكر
