دعت لجنة الإعلام والاتصال بالمجلس الأعلى للشباب، من أم البواقي، أمس، إلى ضرورة إيجاد آليات بين الجامعة ومختلف المؤسسات الإعلامية، خاصة في الجوانب التدريبية والتكوينية، لضمان تكوين الطلبة والشباب في مختلف مجالات الإعلام والاتصال وخاصة صناعة المحتوى، وأكد رئيس لجنة الإعلام والاتصال بالمجلس بأن الهدف من تنظيم الجلسات الشبابية المتخصصة هو التطرق لدور الإعلام المحلي في تعزيز التنمية المحلية.
وأشار رئيس لجنة الإعلام والاتصال بالمجلس الأعلى للشباب الطاهر آحاد، في ختام الورشات التكوينية التي احتضنتها دار الثقافة نوار بوبكر بمدينة أم البواقي، بمناسبة تنظيم الطبعة الثالثة للجلسات الشبابية الإعلامية المتخصصة، بأن من أبرز التوصيات التي سترفع للسلطات العليا على أمل تجسيدها على أرض الميدان، الدعوة لانخراط الشباب في الديناميكية الجديدة بما يتوافق ومتطلبات العصر، إضافة إلى الدعوة لإقامة دورات تكوينية للطلبة مع فتح المؤسسات الإعلامية للشباب لإبداء آرائهم وتأطيرهم في مجال صناعة المحتوى الهادف، مع الحرص على إيجاد آليات بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية فيما تعلق بالجوانب التدريبية والتكوينية، وكشف المتحدث خلال تقديمه موضوع الجلسات الشبابية بأن الهدف من تنظيمها هو التطرق لدور الإعلام المحلي في تعزيز التنمية المحلية، إلى جانب التطرق للتحديات التي تواجه الإعلام المحلي من خلال الوصول للمتلقي رغم طول المسافة بين بلدية وأخرى، وأكد المتحدث في كلمته الافتتاحية بأن الجلسات الشبابية المتخصصة تنظم في طبعتها الثالثة بعد كل من ولايتي تيارت والبويرة بولاية أم البواقي من خلال موضوع يحمل عنوان «تحديات الإعلام المحلي في تعزيز التنمية المستدامة»، مضيفا بأن اختيار عدة ولايات داخلية لطبيعتها ومكانتها التاريخية والجغرافية وغيرها، مشيرا بأن الإعلام المحلي يتكون من عدة مؤسسات وهيئات ومنها ما هو مفعل ومنها ما هو غير مفعل، مضيفا بأن عديد المؤسسات الإعلامية اليوم تواجه عديد التحديات في إيصال رسالتها، معتبرا بأن الإعلام اليوم ركيزة في تعزيز التنمية المحلية أو من خلال فتح منابر هاته المؤسسات للمواطنين لإيصال وإسماع صوتهم.
وتطرقت لجنة الإعلام والاتصال بالمجلس الأعلى للشباب على صفحتها عبر منصة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، بأن تنظيم هاته الجلسات الشبابية المتخصصة يأتي حرصا من المجلس الأعلى للشباب في الطبعة الثالثة لهاته الجلسات على إشراك فئة أوسع من الفواعل الشبابية الإعلامية بولاية أم البواقي، وكذلك تنفيذا لبرنامج العمل السنوي للمجلس الأعلى للشباب، الذي يهدف إلى تعزيز آليات التواصل الفعال بين الشباب والسلطات العمومية ومتابعة التكفل بالانشغالات، والحرص على حسن التأطير لفئة الشباب من خلال الفضاءات والمساحات التي تجمع شباب الجزائر من مختلف أنحاء الوطن، باعتبارها إحدى الأدوات الفاعلة في تعزيز الدور الشبابي في الديناميكية التنموية التي تشهدها بلادنا اليوم.من جهته أوضح عضو المجلس الأعلى للشباب عن ولاية أم البواقي بلونيس زين الدين، بأن النشاط المنظم تحت إشراف لجنة الإعلام والاتصال التي اختارت ولاية أم البواقي لتجسيد الجلسات الشبابية المتخصصة في طبعتها الثالثة، هو نشاط مميز يسلط الضوء على الإعلام والإعلاميين وبالتحديد على موضوع أهمية الإعلام في معالجة القضايا التنموية، مشيرا بأن وسائل الإعلام والاتصال أصبح لها في عصرنا الحالي دور أساسي في العملية التواصلية والإخبارية والتعليمية والتوعوية، مبينا بأن الأمية أصبحت تقاس بالأمية المعلوماتية والتكنولوجية، مشيرا بأنه وفي ظل العولمة الإعلامية صار الاهتمام بالتنمية مطلبا ملحا، مع تسليط الضوء إعلاميا على القضايا التنموية أكثر إلحاحا، واحتضنت دار الثقافة بأم البواقي 3 ورشات حول الإعلام الرقمي وكذا الإعلام المحلي ودوره في التنمية إلى جانب الاتصال المؤسساتي، أين أطر هاته الورشات أساتذة من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي وإعلاميون من إذاعة أم البواقي المحلية. أحمد ذيب