كشف والي باتنة، أول أمس، عن تسوية ملكية عقارات وتحويل شبكات من أجل بعث واستكمال مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي باتنة وخنشلة في شطره بإقليم الولاية على مسافة 56 كلم.
وكان الوالي، قد عاين رفقة والي خنشلة، سيرورة المشروع بالمنطقة الحدودية للولايتين بأولاد فاضل وأكد خلالها أن عراقيلا تسببت في تأخير المشروع، منها بالخصوص اعتراضات ملاك أراضي وتحويل شبكات لخطوط الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى تقاعس مقاولات تم فسخ عقودها، كاشفا عن دعم الورشات بمقاولات موزعة عبر أربعة أشطر من أجل إنهاء المشروع، وتسليمه تحسبا لإحياء ذكرى عيد الاستقلال في الخامس من شهر جويلية المقبل من هذه السنة.
وكان والي باتنة، محمد بن مالك، قد أكد فسخ عقد مقاولات مكلفة بإنجاز مشروع الطريق الجديد الرابط بين باتنة وخنشلة على مسافة 74 كلم، بسبب التقاعس وعدم الالتزام بالآجال مضيفا بأن المقاولات، التي تم فسخ عقدها أدرجت ضمن القائمة السوداء وكان مشروع الطريق الجديد الرابط بين ولايتي باتنة وخنشلة، الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للطرق السريعة قد تم تقسيمه قبل 3 سنوات إلى 9 حصص للإنجاز بعد رفع التجميد عنه، حيث يمتد شطر ولاية باتنة على مسافة 56 كلم أسندت لعدة مقاولات عبر ثمانية أشطر طرقات فيما الحصة التاسعة، تتمثل في إنجاز المنشآت الفنية ويمتد مشروع الطريق بإقليم ولاية باتنة من بلدية بومية إلى بلدية أولاد فاضل في حين يمتد عبر إقليم ولاية خنشلة على مسافة 18 كلم أنهيت أشغالها.
ويكتسي المشروع أهمية في تسهيل حركة المرور وربط عديد الولايات الشرقية بالوسط والغرب، من خلال تسهيل الولوج إلى الطريق السيار شرق غرب وهذا بعد انتهاء أشغال الربط من ولاية باتنة بالطريق السيار عبر شلغوم العيد، الذي استأنفت أيضا أشغاله، حيث كان والي باتنة قد كشف عن إسناد شطر مشروع الطريق الرابط لولاية باتنة بالطريق السيار على مسافة 22 كلم لمؤسسة كوسيدار، بعد بعث المشروع الذي توقف لسنوات.
وأوضح ذات المسؤول، أن 60 بالمائة من المشروع شارفت به الأشغال على الانتهاء، فيما بقي 40 بالمائة في الجزء المؤدي إلى حدود ولاية أم البواقي وأكد التنسيق مع ولاة ولايتي أم البواقي وميلة لإنهاء جزء المشروع الذي يشق الولايتين.
وفي ذات السياق أكد الوالي أهمية إنهاء المشروع في بعث حركية بمطار مصطفى بن بولعيد، باعتبار أن الطريق يمر بالمطار وسيتحول إلى نقطة عبور للولايات الجنوبية والشرقية وقد أسدى أيضا الوالي تعليمات لمؤسسة كوسيدار بدعم ورشات مشروع الطريق المنفذ إلى الطريق السيار لاستلام الجزء المار بإقليم ولاية باتنة قبل نهاية شهر مارس المقبل.
يـاسين عـبوبو