تم تحويل اتجاه مسلك مستعملي محول الطريق السيار شرق غرب، المتوجهون إلى سكيكدة والبلديات المجاورة لها عبر الحروش، إلى قرية علي مصباح عوضا عن وسط المدينة وذلك بسبب الشروع في أشغال إعادة تأهيل وتهيئة شطر من الطريق الولائي رقم 33، انطلاقا من جسر وادي النساء إلى محطة المسافرين على مسافة 1 كلم، فيما حذر سكان القرية من الحركية الكثيفة للمركبات وخطورتها على أمن وسلامة المواطنين، بحكم أن المسلك يمر بجانب السكنات.
وجاء مشروع إعادة تأهيل وتهيئة شطر من الطريق الولائي رقم 33 انطلاقا من جسر وادي النساء إلى غاية محطة المسافرين على مسافة 1 كلم، كضرورة ملحة نتيجة للوضعية المتدهورة التي بلغها والتي أصبحت تعيق تنقل المركبات، حيث تنتشر به الحفر والمطبات بشكل كثيف، فضلا عن ضيقه، فكان مطلب الناقلين بضرورة الإسراع في تهيئته بسبب الأعطاب والأضرار التي لحقت بالمركبات، خاصة وأن الطريق أصبح يعرف حركية كثيفة منذ افتتاح محول الطريق السيار وبالتالي وضعيته الحالية لا تواكب المواصفات المطلوبة.
وفي ظل هذا الوضع، لم يكن أمام مستعملي منفذ الطريق السيار القادمين إلى سكيكدة أو المتوجهين إلى قسنطينة، بإمكانهم المرور عبر جسر وادي النساء وصولا إلى الحروش ومن ثم سكيكدة، حيث أصبح لزاما على المتوجهين إلى سكيكدة، سلك الطريق الاجتنابي بقرية علي مصباح، بينما المتوجهون إلى منفذ الطريق السيار، مجبرون على العبور بوسط القرية انطلاقا من الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين عنابة وقسنطينة وفي هذا السياق، أشار سكان القرية إلى خطورة الوضع على أمن وسلامة المواطنين نتيجة للحركية الكبيرة التي تشهدها القرية منذ الشروع في أشغال تهيئة الطريق وطالبوا من السائقين التقليل من السرعة عند الوصول إلى القرية، لتفادي تسجيل أي حوادث مرور.
تجدر الإشارة، إلى أن منفذ الطريق السيار مرورا بجسر وادي النساء انطلاقا من محطة المسافرين، يشهد يوميا منذ افتتاح محول الطريق السيار، ازدحاما وكثافة مرورية رهيبة، باعتبار أنه المنفذ الوحيد باتجاه 10 دوائر بكثافة سكانية تقارب 800 ألف نسمة، فضلا عن كونه المعبر الوحيد لملايين المصطافين المتوجهين نحو شواطئ الولاية خلال فصل الصيف، خاصة وأن الحروش تعتبر همزة وصل بين عدة ولايات شرقية مثل قسنطينة، عنابة، قالمة والطارف، حيث كثيرا ما تسببت وضعية الطريق في متاعب للناقلين وكان محل نقاش في دورة المجلس الشعبي الولائي في شهر أوت، حيث وافقت الوالي آنذاك على تخصيص 10 ملايير سنتيم أشغال التهيئة باقتراح من الأعضاء وبالتالي فإن مشروع إعادة تأهيل شطر طريق جسر واد النساء، يشكل أهمية كبيرة لجعله يواكب ويستجيب للمواصفات المطلوبة وبالمرة ينهي متاعب مستعملي الطريق، خاصة وأنه في الوقت الحالي أثناء الازدحام المروري، يستغرق قطع مسافة 1 كلم، أزيد من 20 دقيقة، بعد أن كان قبل فتح محول الطريق السيار لا يزيد عن 3 دقائق.
كمال واسطة
