تعمل مؤسسة ميناء عنابة، على الدفع بنشاط الميناء نحو تحقيق مردودية ونجاعة عاليتين، مع البدء في تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية وكذا توجيهات وزير النقل والمتعلقة بتطبيق نظام العمل المستمر بالموانئ 24/24 ساعة و 7/7 أيام، حيث انطلق الميناء بالعمل وفقه في 16 فيفري المنصرم.
وتعتزم إدارة الميناء الجديدة، بكوادرها الشابة مع التعيينات الأخيرة والتغييرات التي أجريت، النهوض بالمؤسسة، بعد أن صنف الميناء ضمن الأضعف من حيث استغلال قدراته في الجانب التجاري في السنوات الأخيرة، حسب المعطيات التي عرضت على وزير النقل في زيارته لميناء عنابة مقارنة بباقي الموانئ.
وحسب ما كشفته المديرية التجارية بالميناء للنصر، فإن المؤسسات تسعى لتحريك جميع الأنشطة بالميناء، سواء من حيث شحن وتفريغ المواد المنجمية وكذا معالجة الحاويات، مع إعادة الروح للمحطة البحرية بتنظيم وبرمجة 26 رحلة بين موانئ عنابة ومرسيليا وسیت الفرنسيتين وكذا جنوة الإيطالية، خلال الفترة الممتدة من 15 جوان إلى غاية 30 سبتمبر 2025، ضمن جهود التشغيل الفعلي للمحطة البحرية .
ووفقا للمصدر، فإن إدارة الميناء تعمل على ضمان التطبيق الصارم للقرار الاستراتيجي لرئيس الجمهورية والذي سيكون له تأثيرا إيجابيا على الأنشطة التجارية بميناء عنابة، في ما يتعلق بتقليص مدة بقاء السفن على الرصيف ومدة انتظارها في بندر الميناء، خاصة في ما يتعلق بتقليص التكاليف الزائدة للبواخر التي تنتظر الرسو لفترات طويلة والتي يتحملها المتعاملون الاقتصاديون والخزينة العمومية على حد سواء.
وضمن الجهود المبذولة في ذات السياق، حسب المديرية التجارية، فقد قامت مؤسسة ميناء عنابة، بحشد كل إمكانياتها البشرية والمادية لضمان نظام عمل مستمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، حيث لجأت للتوظيف السريع لتحقيق التوازن بين فرق العمل وضمان فعاليتها، خاصة خلال المناوبات الليلية، حيث شهد الفاعلون الاقتصاديون المترددون على ميناء عنابة، تحسنا ملحوظا منذ التطبيق الفعال لنظام العمل المستمر 24/24 ساعة و7/7 أيام. وقامت ذات المصالح، بتحسين الإضاءة في المناطق التجارية وتوفير ماسح ضوئي ثان للحاويات للجمارك، لتسريع إجراءات الرقابة الجمركية واسترجاع المناطق غير المستغلة بهدف الاستغلال الأمثل للبنية التحتية للميناء.
وسمح التنسيق الوثيق مع مختلف مصالح المراقبة العاملة في ميناء عنابة، لاسيما إدارة الجمارك وشرطة الحدود البحرية، بتحقيق التطبيق الصارم لنظام العمل المستمر والمساهمة بشكل كبير في نجاح الإستراتيجية التي وضعتها الدولة لترقية نشاط الموانئ وتحريك العجلة الاقتصادية.
من جهتهم عبر المتعاملون الاقتصاديون، وفقا للمصدر، عن ارتياحهم للانتعاش الإيجابي الذي شهدته أنشطتهم التجارية عبر ميناء عنابة، علاوة على ذلك، تم إطلاق العديد من الأشغال التي تهدف لتسهيل العمليات التجارية والمراقبة على وجه الخصوص، منها إصلاح الطرقات داخل الميناء والمسطحات الأرضية.
وعلى صعيد إحصائيات الأنشطة الإجمالية للميناء، فقد بلغ مع نهاية السنة 2024، حجم التصدير والاستيراد 7,417 ملايين طن، مع تسجيل حجم زيادة ملحوظة للنشاط بنسبة 18.3 بالمائة مقارنة بسنة 2023، كما بلغ حجم واردات الحبوب في 2024، 1377333 طنا، مقابل 907306 أطنان خلال العام 2023 أي بنسبة زيادة قدرت بـ 51,80 بالمائة.
في حين بلغ نشاط تصدير مادة الفوسفات من طرف مؤسسة سوميفوس خلال سنة 2024، 1886509 طنا، مقارنة بـ 026444 2 طنا خلال العام 2023، أي بنسبة تراجع قدرت بـ 6,91 بالمائة .
وإلى غاية 31 ديسمبر 2024، أظهر نشاط الحاويات تباينا إيجابيا، ارتفع من 88426 حاوية خلال العام 2023، إلى 117678 حاوية في عام 2024.
حسين دريدح