حرص والي المسيلة، نجم الدين طيار، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، على تنظيم زيارات فجائية إلى العديد من الأسواق اليومية للخضر والفواكه والفضاءات التجارية ووحدات إنتاج الحليب والسميد والبن والتي طمأن من خلالها ساكنة الولاية، بوفرة المنتجات الغذائية واسعة الاستهلاك، لاسيما مادة حليب الأكياس التي شهدت خلال اليوم الأول من الشهر المبارك، تذبذبا في المحلات التجارية رغم الحصة الإضافية التي تدعمت بها الملبنات الثلاث، بكل من بوسعادة، مزرير وعاصمة الولاية والتي قدرت بحوالي 95 طنا.
ووجه ذات المسؤول، تعليمات بمضاعفة جهود فرق الرقابة وقمع الغش وتشديد الرقابة خصوصا على المحلات التجارية، لمنع أي محاولات للمضاربة ببعض المواد المدعمة والتي يزداد عليها الطلب استثناء في الأيام الأولى من هذا الشهر، رغم وجود الوفرة في هذه المواد تحديدا، حيث شدد خلال زيارة التفقد والمعاينة للعديد من الوحدات الإنتاجية والفضاءات التجارية والأسواق اليومية وخاصة لوحدة تحميص البن في عاصمة الولاية ومطحنات خاصة وملبنتي الحضنة وبلادي ببوسعادة، على ضرورة المتابعة اليومية لعمليات التموين واحترام خارطة الطريق التي سطرتها مصالح مديرية التجارة، لضمان وصول جميع المواد في ذلك اللحوم المستوردة بالأسعار القانونية المحددة إلى المستهلك.
كما أن جولة الوالي طيلة الأيام الثلاثة الأولى من رمضان، شملت معاينة بعض المشاريع الاستثمارية بالولاية، التي توجد منها من اقتحمت مجال التصدير إلى الخارج، من خلال المنتجات الفلاحية ومن ذلك مادة الثوم والتمور، حيث أن هذه الأخيرة أي التمور ومن خلال فرع بوسعادة لتغليف وتعليب التمور، تم تصدير حوالي 80 حاوية منذ بداية العام الجاري وإلى غاية البارحة والتي وجهت إلى دول آسيا وأوروبا.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير فرع تصدير التمور ببوسعادة، أن الوحدة توظف أزيد من 200 عامل وهي تشتغل بطاقتها القصوى والتي مكنتها من تصدير 275 قنطارا في الحاوية الواحدة، إلا أن هذه الوحدة تحتاج للتوسعة وهو ما لم يتمكنوا من استكمال الإجراءات الخاصة بها بسبب بعض العراقيل البيروقراطية التي تواجهها، مؤخرا، وهو ما دفع والي الولاية إلى طمأنته بالنظر في الأمر عن طريق لجنة تذليل الصعوبات اتجاه المستثمرين الجادين.
وتجدر الإشارة، إلى أن اليوم الثالث من خرجة الوالي الميدانية والتفقدية لمشاريع قطاعية ومحلية، تضمنت إعطاء إشارة انطلاق الإنارة العمومية للطريق الاجتنابي الشمالي الشرقي لمدينة المسيلة على مسافة 7 كلم، من أمام مستشفى الزهراوي، وصولا إلى الطريق الوطني 40 باتجاه بلدية المطارفة وكذا إعطاء إشارة انطلاق تكملة الطريق الاجتنابي المزدوج لمدينة حمام الضلعة على مسافة 10 كلم، الذي ظل متوقفا منذ أشهر، بسبب تأخر عملية إعادة التقييم للمشروع الذي استفاد من مبلغ 94 مليار سنتيم.
بالإضافة إلى معاينة تقدم أشغال إنجاز مرافق مطارية جديدة بعين الديس في بلدية أولاد سيدي إبراهيم وكذا إعطاء إشارة الانطلاق في انجاز مشروع الإنارة العمومية بالطريق الاجتنابي الجديد لمدينة بوسعادة ووضع مطار عين الديس حيز الخدمة، بعد الانتهاء من أشغال المرافق المطارية، حيث سيشكل إضافة كبيرة في خدمات النقل الجوي لفائدة المواطنين وكذا خدمات الاستغلال المشترك للمطار، كما تم تشغيل منقب مائي بحي ميطر.
فارس قريشي