أفادت مديرية النقل لولاية الطارف، بوضع برنامج خاص لضمان تنقل المسافرين نحو كل الاتجاهات، خلال شهر رمضان، بما فيها تمديد عمل المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، إلى ساعات متأخرة من الليل طيلة الشهر الفضيل، لتمكين المواطنين من قضاء مصالحهم، بعد أن تم تدعيم شبكة النقل بفتح خطوط تربط عددا من التجمعات والأحياء العمرانية، خصوصا عبر الأقطاب الحضرية الجديدة.
وأكد مدير النقل لولاية الطارف، صلاح الدين براهيمي، في تصريح «للنصر»، منح مصالحه تراخيص استثنائية لفائدة متعاملي النقل العمومي، للعمل بعد الإفطار عبر مختلف الاتجاهات داخل وخارج الولاية، كما تم عقد اجتماع للجنة التقنية لسيارات الأجرة، تم خلالها تحسيس الناقلين بضرورة توفير الخدمة طيلة الشهر الكريم، مع تمديد أوقات العمل، بعد أن تم، مؤخرا، فتح خطوط نقل جديدة لسيارات الأجرة، منها 5 خطوط تربط بين القالة ومنطقة سوق رقيبات وما بين البلديات، علاوة على ذلك، تم القيام بخرجات ميدانية إلى المحطات البرية، حيث تم التأكيد مع مسيريها، على ضرورة الاعتناء بالنظافة وطلاء المحطات وتوفير الظروف الملائمة لراحة المسافرين والعمل الدائم على تحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للزبائن، خاصة الوقوف على راحة وأمن المسافرين في هذا الشهر، خاصة بعد الإفطار، فضلا عن المشاركة في الحملات التحسيسية بالتنسيق مع مختلف الشركاء والهيئات المعنية للوقاية من حوادث المرور طيلة شهر الصيام.
وكشف المسؤول، عن فتح المجال أمام المستثمرين الخواص، الراغبون في استغلال الخطوط الطويلة بأزيد من 300 كلم ما بين الولايات، لربط الولايات مع باقي الولايات الأخرى ومن ثمة فك العزلة عن المنطقة وتسهيل تنقل المسافرين نحو مختلف الوجهات في ظروف حسنة، مشيرا إلى وضع كل التحفيزات لتمكين الناقلين من الاستثمار في هذا المجال، مع المرافقة لهم بما يسهم في ترقية الخدمة العمومية وتوفير النقل للمواطن في كل الأوقات، مضيفا بأنه تم تخصيص أزيد من 330 رخصة للنقل العمومي بالحافلات عبر 99 خطا و100 رخصة للنقل بسيارات الأجرة عبر 11 خطا، غير أن هذه الخطوط مازالت شاغرة أمام عزوف الناقلين عليها بمبرر ضعف المردودية واهتراء بعض الطرقات وعدم توفر اقتناء عتاد النقل في السوق.
وتسعى مصالح النقل جاهدة، لتجديد حظيرتها، أين تم تجديد حوالي 700 حافلة تتوفر على كل شروط الرفاهية والراحة ما يمثل نسبة 60 بالمائة، كذلك الحال بالنسبة لتجديد نسبة مقبولة من سيارات الأجرة، حيث باتت تصنف حظيرة الولاية من أحسن الحظائر وطنيا، حيث معدل العمر لا يتعدى ما بين 5 سنوات و 14 سنة وعملية التجديد متواصلة بتطهير الخطوط وتجديد المركبات بالنسبة للذين يتحصلون على تراخيص استغلال الخطوط الجديدة والراغبين في تغييرها، مع تفعيل عمل الرقابة الميدانية ولجنة العقوبات للتصدي لكل المخالفات التي تمس بنشاط النقل، سواء ما تعلق بالنقل العمومي للمسافرين أو نقل البضائع، بما فيها إعادة تحيين مخططات النقل، بما يستجيب للحاجيات المتزايدة للمواطن على وسائل النقل بأنواعها، ناهيك عن برمجة دورات تكوينية للناقلين ومرافقة الراغبين في الاستثمار بالقطاع.
نوري.ح
