عاين وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، وسيم قويدري، بباتنة، أمس، إنتاج أجهزة قياس نسبة السكري في الدم، بوحدة شارك فارم ببلدية عين ياقوت، كما وقف بوحدة أخرى ببلدية المعذر على إنتاج المطهرات الطبية والأجهزة الواقية وبالمنطقة الصناعية كشيدة في باتنة، وقف الوزير على سيرورة ومدى تقدم أشغال مشروع لمجمع صيدال لإنتاج أدوية الباراسيتامول وبلورات الأنسولين وأدوية القلب وعلى صعيد آخر أشرف أيضا الوزير من مصنع عين التوتة للإسمنت على انطلاق تصدير شحنات من مواد البناء.
ويضم مشروع صيدال الذي وقف عليه الوزير ثلاثة مواقع لإنتاج المواد الصيدلانية، حيث يمثل الموقع الأول، المخصص لإنتاج بلورات الأنسولين، إنجازًا هامًا كونه يعتبر الأول من نوعه على مستوى إفريقيا، حسب شروحات القائمين على المشروع، الذي تصل قدرته الإنتاجية السنوية 1500 كيلوغرام، وستتمكن هذه الوحدة من تلبية احتياجات السوق الوطنية وتحقيق فائض مخصص للتصدير ويُقدّر الاستثمار في هذا المشروع بـ 1.7 مليار دينار جزائري، حيث يتربع على مساحة 5000 متر مربع وسيوفر أكثر من 200 فرصة عمل وتشمل عملية الإنجاز المقررة 36 شهرًا، فضلا عن نقل التكنولوجيا.
وتتخصص الوحدة الثانية، في إنتاج المواد الأولية للباراسيتامول وحمض الساليسيليك وستبلغ قدرتها الإنتاجية وفق الشروحات المقدمة 2000 طن سنويًا، وتُقدّر تكلفة هذا المشروع بـ 675 مليون دينار جزائري، ويتربع على مساحة 6000 متر مربع وسيتم إنجازه بالشراكة مع الشركة الإيرانية IPF وتقدر مدة الإنجاز 18 شهرًا وخصص الموقع الثالث لإنتاج مواد أولية لأمراض القلب والأوعية الدموية ومضادات مرض السكري ومضادات الالتهابات وستبلغ قدرته الإنتاجية 4 أطنان سنويًا، على أن يتم تشييده على مساحة 10000 متر مربع وحددت آجال المشروع بـ 18 شهرًا بتكلفة استثمار إجمالية تقدر بــ 1.224 مليار دينار جزائري.
وفي ذات السياق كان والي باتنة، قد أعطى نهاية شهر نوفمبر من سنة 2024 إشارة انطلاق إنجاز مصنع إنتاج المواد الأولية للبارسيتامول والأسبرين وذلك على مستوى المنطقة الصناعية كشيدة بعاصمة الولاية.
وسيقام المصنع حسب التوضيحات التي قدمت بموقع الإنجاز بشراكة بين مجمع صيدال الجزائري ومجمع إيراني مختص في تصنيع الأدوية، وتقدر تكلفة المصنع بـ 67.5 مليار سنتيم بطاقة إنتاج تصل 2000 طن سنويا.
المصنع خصصت له مساحة تقدر بـ 11 ألف متر مربع وقد أسدى آنذاك الوالي تعليمات لمدير قطاع البناء والتعمير بمنح المقاولات رخصة البناء بعد رفع كافة القيود والعراقيل التي كانت مطروحة بخصوص إنجاز المصنع، كما أكد ذات المسؤول على احترام آجال الإنجاز ودعم الورشات بفرق العمال والحفاظ على وتيرة الإنجاز بنظام المناوبة بثلاث فرق تشتغل واحدة طيلة ثماني ساعات ووجه الوالي أيضا تعليمات بإنشاء لجنة مشتركة بين مجمع كوسيدار ومكتب الدراسات ومجمع صيدال لمتابعة سيرورة الأشغال بالمشروع.
وأكد الوالي أهمية المشروع بأبعاده المتعددة في تحقيق الأمن الصحي من خلال توفير الأدوية، وتخفيف الاستيراد من الأدوية مشيرا إلى أن المصنع يعد الوحيد من نوعه على المستوى الإفريقي ما سيجعل ولاية باتنة قطب وطني لإنتاج وتصدير أصناف من الأدوية نحو الخارج.
وفي ذات السياق يرتقب أيضا استلام وحدات صناعية أخرى في مجال صناعة الأدوية، بولاية باتنة بعد أن كانت محل معاينات ميدانية للسلطات، منها وحدة جديدة لإنتاج أدوية السرطان، تعد السابعة من نوعها، على المستوى الوطني، والتي ستنشأ في إطار شراكة مع مؤسسات هندية رائدة في تصنيع الأدوية بما يمكن من الاستفادة وتبادل الخبرات معها حسب توصيات الوزارة الوصية
وتتواجد وحدة إنتاج أدوية السرطان بالمنطقة الصناعية عين ياقوت، والتي تم تحرير عقد الاستغلال لصاحبها بعد خمس سنوات من الانتظار، وتم تسليمها لصاحبها وبالمنطقة الصناعية عين ياقوت، وتتواجد أيضا، وحدة لإنتاج شرائح قياس نسبة السكر في الدم بالمنطقة الصناعية عين ياقوت وتعول السلطات العمومية على جعل الولاية قطبا في مجال تصنيع الأدوية على المدى المتوسط من السنوات بعد دخول الوحدات التي هي قيد الإنجاز حيز الإنتاج على غرار وحدة إنتاج المواد الأولية للباراسيتامول والأسبرين.
يـاسين عـبوبو