رئيسـة مصلحـة الاستعجـالات تتبرّأ من تـردي الوضـع بمستشفــى أم البواقــي
خرجت أمس الأول رئيسة مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، عن صمتها و كشفت بأنها دقت ناقوس الخطر حول الوضع المتردي للخدمات الصحية قبل زيارة الوالي السابق للمرفق الصحي، و الذي وقف على تردي الخدمات وأمهل مدير المستشفى شهرا لإعادة الوضع لطبيعته، وذكرت المتحدثة بأنها ونظرا لعدم استجابة الإدارة لجملة المطالب التي رفعتها قدمت استقالتها من منصبها و التي تم رفضها عديد المرات، لكنها أنهت مهامها مباشرة عقب زيارة المسؤول الأول بالولاية للمستشفى.
رئيسة المصلحة وفي حديثها للنصر اعتبرت بأن انضمامها للنقابة الوطنية للشبه الطبي عاد سلبا على منصبها و أثر في تعاملاتها اليومية مع الإدارة.
وبحسب المعنية فمنذ الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف الموظفات المنتميات للشبه الطبي بالمستشفى للمطالبة بتحسين الخدمات، و التي طالب خلالها الأطباء العامون برحيل المدير، صارت تصطدم في عملها بعراقيل شبه يومية، الأمر الذي اضطرها في عدة مناسبات لتقديم استقالتها كرئيسة مصلحة للاستعجالات غير أن الإدارة رفضتها في كل مرة، ما جعلها تتقدم باستقالة من مكتب النقابة الوطنية للشبه الطبي.
المتحدثة ومن خلال سلسلة التقارير المفصلة التي رفعتها للإدارة والتي تحصلت النصر على نسخ منها، كشفت بأنها كانت تدق في كل مرة ناقوس الخطر وتطالب بضرورة تدخل الإدارة لتحسين الوضع، غير أن الأمر ظل على حاله، مشيرة بأنها وعشية زيارة الوالي السابق بتاريخ 25 سبتمبر المنقضي رفعت تقريرا مفصلا للإدارة، يفيد بأن القائمين على تنظيف قاعة العلاج وجدوا صعوبات في عملهم بسبب عدم توفر مواد التعقيم بالمستشفى منذ أكثر من 6 أشهر، في وقت ترفض المكلفة بالمخزن منح عمال النظافة أدوات التنظيف. رئيسة المصلحة ذكرت بأن الإدارة على علم بالنقائص المتواجدة بالمستشفى ولم تبادر لحلها، مشيرة بأنها تعمل من دون أن تسلم مهامها للمكلف السابق بالمصلحة، مؤكدة بأنها طرحت عديد القضايا الأخرى لم تبادر الإدارة لحلها أيضا، منها قضية الأدوية منتهية الصلاحية التي لا تزال في الصيدلية بعد رفض الصيدلية المركزية استلامها، إلى جانب تردي وضعية الحوض الخاص بقاعة العمليات، و قضية أخرى تخص نقص الأدوية الطبية بمصلحة الاستعجالات التي تعرف ضغطا كبيرا، و اعتبرت المتحدثة أن التحرشات التي تتعرض لها من طرف الإدارة كنقابية وصلت حد الخصم من أجرتها الشهرية من دون إعلام مسبق. وأضاف المتحدثة بأنها وبعد رفض استقالتها من منصبها بسبب ضغوطات العمل وعدم استجابة الإدارة، طلبت تحويلها لمصلحة العمليات بعد تحصلها على موافقة المكلف بتسيير المصلحة وكذا موافقة الطبيبين اللذين يترأسان مصلحتي العمليات والاستعجالات، وقبل ذلك كانت قد أخلت مسؤوليتها من تسيير المصلحة، مشيرة إلى التدخلات العشوائية لأحد الأطباء. و كان مدير المستشفى قد صرح للنصر بأن الوالي السابق وخلال زيارته للمستشفى وجد فقط قاعة العلاج في وضع مزر، مشيرا بأن رئيسة المصلحة هي المعنية بالوضع لينهي مهامها عقب الزيارة، مختتما حديثه بالتأكيد بأن الوضع تحسن نحو الأفضل.
أحمد ذيب