أعاد مركز التوزيع والنشر البيداغوجي لولاية قسنطينة التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية خلال الأسبوع الجاري فتح نقطة البيع في بوالصوف لتلبية الطلب المتزايد على الكتب شبه المدرسية، في حين وصلت مبيعات الكتب المدرسية للسنة الدراسية الجارية إلى مليون و325 ألف نسخة، من بينها أكثر من 600 ألف كتاب مجاني.
وأفاد مدير مركز التوزيع والنشر البيداغوجي لولاية قسنطينة، مهدي مزهود، في تصريح للنصر، أن عملية تسويق الكتب المدرسية لمختلف الأطوار خلال الموسم التربوي الجاري قد أحصت بيع مليون و325 ألف كتاب لمختلف المواد والسنوات، من بينها أكثر من 612 ألف نسخة موزعة مجانا على التلاميذ. وأضاف المصدر نفسه أن نقطة البيع التابعة للمركز في بوالصوف قد افتتحت مجددا خلال الأسبوع الجاري لفائدة المواطنين من أجل تلبية الطلب المسجل على الكتب شبه المدرسية، فيما أكد أن المطبوعات شبه المدرسية التي قام المركز بتوفيرها على مستوى ولاية قسنطينة خلال الموسم التربوي الجاري تتجاوز مليون و604 آلاف نسخة، حيث تشمل أوراق الامتحانات والدفاتر المدرسية أيضا، مثلما أوضح المسؤول.
وأفاد المصدر نفسه بأن المركز يسعى إلى تلبية جميع الطلبات الواردة من الأولياء والتلاميذ خصوصا مع تزايد وتيرة التحضيرات مع اقتراب الامتحانات المرحلية، على رأسها امتحان شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا. ويعرض المركز الولائي للنشر البيداغوجي على صفحته الرسمية بشبكة «فيسبوك» مجموعة من الكتب شبه المدرسية الخاصة بعدة أطوار، على غرار كتب السنة النهائية من الطور الثانوي التي لاحظنا أنها تضم كتبا للمقالات الفلسفية والرياضيات لعدة شعب والعلوم الفيزيائية، فضلا عن مختلف السنوات الأخرى في الأطوار الثلاثة، كما تقدم بعض الكتب التي يعرضها المركز أساليب منهجية للتفوق في بعض المواد، مثل العلوم الطبيعية والحياة واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا واللغات الأجنبية.
من جهة أخرى، يستعرض العديد من الأساتذة في مختلف الأطوار كتبا شبه مدرسية تسوق على شبكات التواصل الاجتماعي أو في أقسام الدروس الخصوصية، حيث تضم في أغلبها منهجيات مع الأمثلة لطريقة حل التمارين والإجابة على أسئلة الامتحانات من خلال نماذج معدة مسبقا، بينما أوضح لنا أولياء أنهم يفضلون الكتب شبه المدرسية المنشورة من قبل الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لأنهم يعتبرون أنها ذات مصداقية أكبر ومنهجية أفضل، رغم تأكيد من تحدثنا إليهم أن بعض الكتب التي يقوم أساتذة بنشرها على عاتقهم في دور نشر أخرى ساعدت أبناءهم المتمدرسين على اجتياز عدة عقبات كانوا يواجهونها في استيعاب بعض النقاط. ويذكر أن عملية بيع الكتب المدرسية مع بداية السنة الدراسية لم تعد تسجل اختلالات خلال السنوات الأخيرة، بعد انتهاج إستراتيجية جديدة في تلبية احتياجات الولاية بصورة مسبقة من خلال طبع العدد الكافي من الكتب، فضلا عن الشروع في تسويقها للمواطنين خلال فصل الصيف قبل انطلاق السنة الدراسية، كما أن المركز وضعها على مستوى عدد معتبر من النقاط المعتمدة للبيع في مختلف البلديات، بالإضافة إلى توفير كتب التلاميذ الخاصة بالمؤسسات التربوية.
سامي.ح