استعرض أمس، طلبة خلال معرض أقيم بمناسبة إحياء الذكرى 68 لعيد الطالب بقسنطينة، أفكارا لمشاريع مبتكرة في ميدان الصحة والطب تعتمد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تساعد على التشخيص الطبي والتعرّف على الحروق والتعامل معها.
وأحيت السلطات المحلية ذكرى عيد الطالب، حيث احتضنت الاحتفالية جامعة قسنطينة 3 بتنظيم معرض شاركت فيه النوادي والمديريات الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية، واستعرض طلبة طب مشاريع مبتكرة، تستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، حيث قدّم نادي «صحة آي تي» فكرة تطبيق يعدّ الأوّل للنادي أطلق عليه تسمية «كيورا»، وهو عبارة عن مساعد طبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يقدّم عدّة مزايا، إذ يسمح بتشخيص حالة المرض بمجرّد ذكر الأعراض الملاحظة أو التي يعاني منها المستخدم من خلال إجراء محادثة نصية داخل التطبيق، كما يعمل على توجيه الشخص إلى الطبيب المناسب حسب الحالة التي قام بتقييمها.
وذكرت عضو نادي «صحة آي تي»، رجاء بواب، أنّ التطبيق يعمل بنفس قاعدة بيانات عالمية مثل «شات جي بي تي»، واستخدامه لا يعني أنّه يعوّض الطبيب لكنّه في المقابل يقدّم مساعدات للمرضى وفق معلومات دقيقة، ويتم حاليا العمل على إدراج اللهجة «الدارجة» لتسهيل الاستخدام من قبل كبار السن أو الصغار، وإدخال خصائص جديدة.
كما قدّمت طالبات بنادي «يوريكا» المنتمي لكلية الطب، نسخة أولية عن مشروع تطبيق اسمه «إيمرجنسي تك»، حيث يسمح بتشخيص ومعرفة درجة خطورة الحروق لدى الشخص، من خلال صورة أو عبر أسئلة يطرحها المصاب، بالإضافة إلى التعريف بكيفية إجراء الإسعافات الأولية، كما يعرض التطبيق خريطة لأقرب المستشفيات.
وقالت الطالبة، أصالة محمد، إنّ التطبيق في مراحله الأولى ويحتاج إلى تقنيات ذكاء اصطناعي متطوّرة، بالإضافة إلى الاستعانة بأشخاص ملمين بالبرمجة والجوانب التقنية بغية تحسين الخدمات بشكل أكبر.
واستعرضت طالبات نفس النادي، فكرة أولية لمشروع يتمثّل في إنشاء قاعدة بيانات طبية وطنية، تتوفّر على مختلف المعلومات الخاصة بالأشخاص والمرضى، وأعطت الطالبة، أروى ديب، بعض الأمثلة عن أفكار يراد تطبيقها من خلال قاعدة البيانات، قائلة إنّه في حالة التحاق مصاب بقسم الاستعجالات وهو فاقد للوعي، يتعذّر على الأطباء التعامل معه لجهلهم بحالته، ومن خلال التطبيق يمكن التعرّف على التاريخ الطبي للمريض وما يتناوله من أدوية، كذلك يمكن أن يستخدم هذا التطبيق بالصيدليات ومن طرف الممرضين.
من جهة أخرى أطلق الوالي، عبد الخالق صيودة، من بلدية عين اسمارة إشارة الإحصاء العام الفلاحي، حيث استعرض مدير القطاع جمال بن شامة، الإمكانيات التي سخّرت لإنجاح العملية على مستوى 8291 مستثمرة فلاحية معنية بهذه العملية، موزّعة على 38 منطقة، كما تمّ تسخير 38 عون إحصاء و9 مراقبين بالإضافة إلى ملاحظين اثنين.
وصرح الوالي أنّ العملية تعود بفائدة على الجميع، بالأخص الفلاحين، على اعتبار أنّ الإحصاء الذي سيستغرق شهرين سيمسّ كل ما يمتلكه الفلاح، كما سيسمح بالتعرّف على البرمجة المتعلّقة بالقطاع.
إسلام.ق